من علمني خطابًا أصبح عبدًا لها، مقولة مشكوك فيها كثيرًا وحُفرت في الذهن لقرون، ولهذا فإن فضيلة المعلم عظيمة. تبادلها مع من علمنا أو قدموا له معروفًا، وهذا ما أدركه طالب المدرسة الابتدائية الشاب، عندما قدم لمعلمه هدية لا تقدر بثمن.
وضرب الطالب الشاب سعد بن خالد الغامدي مثالاً يحتذى به من خلال رد الجميل والامتنان حاول أن يشكر معلمه بشرح طريقة مختلفة عما اعتاد عليه الجميع.
تفاجأ المعلم ببطاقة تثبت تبرعه لبناء المسجد. كانت البطاقة مطرزة بباقة من الورد العطري. قام المعلم عبدالله القرني بالتدريس في مدرسة النموذجية بمدينة جدة والتي كانت توزع شهادات الإنجاز وتتفوق على الطلاب بمناسبة نهاية العام الدراسي. لاحتواء دموع فرحه وكبرياءه لما زرعه في التلميذ من القيم التي جعلته يحمل معاني سامية وصرخ الى الله للطالب التوفيق في حياته العملية وقال انها اجمل هدية هو عرفها في حياته كلها.
ما نزرعه في أبنائنا نحصده تباعا وخاصة المعلم الذي له دور كبير في غرس القيم الحسنة في طلابه وتربيتهم على مبادئ الدين الحنيف.