جوزيف بوليتسر هو أحد أشهر الصحافيين والمحررين الأمريكيين، المرتبط بجائزة الصحافة الأكثر شهرة في العالم، “جائزة بوليتزر” واسمه يرتبط أيضًا بمصطلح “الصحافة الصفراء”.
قصة حياته
وُلد جوزيف بوليتسر في المجر في 10 أبريل 1847 م ونشأ في بودابست، لكنه كان يتطلع للانضمام إلى الجيش، لذلك عندما كان في السابعة عشرة من عمره غادر المجر وحاول الانضمام إلى الجيش في النمسا وفرنسا. وبريطانيا العظمى، ولكن تم رفضها في كل مرة بسبب ضعف البصر. في النهاية، تمكن من الانضمام إلى الجيش الأمريكي كمتطوع وخدم في صفوف جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
بعد فترة قصيرة من الحرب، استقر في ولاية ميسوري وأصبح مواطنًا أمريكيًا، وفي عام 1868 م تمكن من الحصول على وظيفة كمراسل لإحدى الصحف الألمانية، وبعد حوالي خمس سنوات تمكن من شراء حصة. منها صحيفة، ولكن سرعان ما باعها من أجل الربح من البيع.
سرعان ما انخرط بوليتسر في السياسة وشارك في تأسيس الح الجمهوري الليبرالي في ميسوري. كما فاز بمقعد للح في المجلس التشريعي لولاية ميسوري، وعُين لاحقًا رئيسًا للجالية الألمانية في سانت لويس.
في عام 1874، اشترى بوليتسر صحيفة “ستاتس تسايتونج”، وهي أيضًا صحيفة ألمانية تُنشر في سانت لويس، ثم أسس بعد ذلك صحيفتين، بوست وسانت لويس ديسباتش، ثم قام بدمجهما لاحقًا تحت عنوان Post Dispatch.
لكن في عام 1882 شاركت صحيفة بوليتسر في هجوم صحفي عنيف على أحد خصومه السياسيين، وتسبب ذلك في مقتل الخصم، وأدى ذلك إلى هجوم عنيف على بوليتسر في سانت لويس، فقرر الذهاب إلى نيويورك لممارسة الصحافة هناك، واشترت صحيفة مسائية. يطلق عليه اسم العالم، ولأن المنافسة في نيويورك كانت كبيرة بين الصحف، خاصة مع الصحفي والمحرر ويليام هيرد، صاحب صحيفة نيويورك مورنينغ جورنال، لجأ بوليتزر إلى ابتكار أساليب صحفية جديدة.
ومن بين تلك الأساليب، إنشاء رسوم كاريكاتورية مصورة، وطرق دعائية صارخة، وحملات صحفية لكشف أسرار وفضائح المعارضين السياسيين، وكذلك إدخال صفحات خاصة عن الموضة والرياضة، مما جعل الناس يوافقون على شراء الصحف. الصحافة، وهي صحافة صفراء.
ولكن في نهاية حياته ضعفت رؤية بوليتسر، فاعتزل كتابة الصحافة، لكنه استمر في الإشراف على إصدار جريدة العالم، وتوفي في 29 أكتوبر 1911 م بولاية ساوث كارولينا، وعند الافتتاح كان قد توفي. سوف وجدوه يطلب إنشاء كلية صحافة في جامعة كولومبيا، وقد تم تأسيسها بالفعل في عام 1912، وفي العام طُلب من الجامعة منح جائزة سنوية للأفراد المتميزين في مجال الصحافة والأدب والموسيقى وهي جائزة بوليتسر وفي تريند تُمنح الجائزة في شهر مايو من كل عام من عام 1917 وحتى اليوم.