وهي من الأمثال العربية الشهيرة، وغالبًا ما يشك عندما يؤذي الإنسان نفسه أو شعبه، أو يتسبب في المتاعب أو المصيبة لنفسه أو لمن حوله.
تاريخ المثل
كان زهير ولدًا له كلب رقيق ولطيف اسمه براقش، ولم ينبح كلب براقش أبدًا، الأمر الذي أغضب والدة زهير لتدليله بكلب عديم الفائدة، ولن ينفعهم إذا دخل إلى المنزل لصوص أو أعداء لكن زهير كان تعلق بها لأنها كلب مضحك ولطيف ومخلص.
لكن والدة زهير قالت لها إما أنها تنبح أو تطردها من المنزل وتحضر كلبًا آخر مكانها. لذلك قرر زهير اصطحاب الكلب إلى رجل يعرفه في الصحراء لتدريب كلبه براقش. النباح، حتى لا يتمكن اللصوص من الاقتراب من منزلك مرة أخرى.
أخذ زهير الكلب إلى رجل في الصحراء، وأخبره الرجل أن الكلب بحاجة إلى أسبوع من التدريب ليتمكن من النباح. ترك زهير كلبه براقش مع الرجل في الصحراء حتى دربها على النباح. وعاد إلى المنزل حزينًا، وانفصل عن كلبه براقش حزنًا.
مر أسبوع وعاد زهير مع الرجل من الصحراء، وأخذ كلبه براقش وتعلمت النباح. عادت إلى براقش وكانت تحمي منازل القرية من الغرباء والأعداء واللصوص.
وثق أهل البلدة به لحمايتهم، وكانوا واثقين من وجوده، فتمتعوا بنوم هادئ وعلموا أن الكلبة البراقش ستكون مستيقظة لحمايتهم، وأهل البلدة أحبوا العاهرة الصغيرة والكبيرة.
وذات يوم نام أهل البلدة وتسللت مجموعة من الأعداء إلى البلدة، فبدأت الكلبة براقش تنبح بصوت عال، حتى أبلغت أهل المدينة بهجوم الأعداء، واستمرت في النباح معها. صوت عالي.
استيقظ أهالي البلدة وهربوا إلى منطقة جبلية خلف المدينة، واختبأوا في كهوف داخل الجبال، ولاحقتهم الكلبة براقش وسرعان ما اختبأت في أحد الكهوف الجبلية أيضًا.
دخل الأعداء المدينة واقتحموا منازل المدينة، ووجدوا القرية فارغة تمامًا، فتراجع الأعداء وابتعدوا عن المدينة.
سمع الأعداء نباح الكلبة، فتبعوا الصوت للوصول إلى الكهوف الجبلية وهاجموا الكهوف وقتلوا أهل البلدة وقتلوا حتى قتلوا العاهرة.