تعتبر مدينة الأحساء من أقدم وأجمل مدن المملكة، لما تتمتع به من طبيعة رائعة وموقع تاريخي مميز. دور مهم لن يُنسى في تاريخ الأحساء حتى الآن. .
ولد
ولد بالجبيل بالأحساء عام 1250 هـ لعائلة أصيلة وعريقة. وهو حفيد سلطان الجبيلي محافظ قرية الجبيل والقرى المجاورة. من المدينة المنورة وهاجروا إلى الأحساء واستقروا فيها.
إنجازاته
تميز إبراهيم بالصفات المميزة والأخلاق الحميدة التي كان يحبها، وكان يعامل كل الفئات بلباقة وفطنة، ولهذا كان من بين الوفود التي توجهت إلى السلطان العثماني للمطالبة، لحل مشاكل الدولة العثمانية. مدينة الأحساء من تطوير وبناء المدارس وحل مشاكل الري والزراعة والمياه فيها، فتابع كل التطورات حتى دخل الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الأحساء. المدينة بعد مغادرة العثمانيين، وكان من بين المجموعة المكلفة بمتابعة البناء في ذلك الوقت.
دورك في الحرب
بعد تدهور الوضع الأمني للإمبراطورية العثمانية وضعف جيشها، انتشر الفساد، وازدادت أعمال الشغب والعنف في المنطقة، وشهدت مدينة الأحساء عدة حروب، كان أهمها الوزاي. حرب. التي شاركت فيها ابناء المنطقة حتى سميت “المواجهة الكبرى”. مقدمة لمن يقودهم الملك عبد العزيز رحمه الله الذي كان يسيطر على معظم مناطق نجد في ذلك الوقت، لإيجاد حلول لإنهاء الحرب وحل الخلافات واستعادة الأمن في المنطقة.
موقفه النبيل في الحرب
اشتهر إبراهيم بكرمه ووجوده، ولهذا كان أول من رحب به، وأهل الجبيل، بعض أهالي منطقة الكلابية الذين فروا من الحرب، تاركين منازلهم ومزارعهم ورائهم، وكرموهم أعظم قدر من الكرم، حتى نهاية الحرب، حتى شهد الجميع هذا المنصب النبيل.
علاقته بالملك
وبما أن السيد إبراهيم كان رجلاً عظيماً وحسن الحديث ويتسم بالراحة، فقد كان الملك عبدالعزيز رحمه الله يحترمه ويثق به، لذلك كان يكتب له أثناء الحرب لمناقشة الموقف. معه، ولإيجاد حلول لوضع حد لهذا الوضع، هناك رسائل عديدة بينهما تشرح القرب من تلك العلاقة، منها رسالة من الملك إلى السيد إبراهيم يطمئن فيها على صحته بعد أن أرسله. يطلب حضوره. ولكن مرض السيد إبراهيم حال دونه، فأرسل نيابة عنه ابنه عبد الله وأرسل معه حصانين كهدية للملك، واستمرت الرسائل بينهما حتى بعد انتهاء الحرب واستقرارها. قارة. في المنطقة.
مشاركتك في الخطط العسكرية
شارك السيد إبراهيم في وضع الخطط العسكرية في الحروب في هذا الوقت، حيث كان له دور بارز في إنهاء الحرب من خلال الخطة التي وضعها بمشاركة مجموعة من قيادات الأحساء والتي استندت إلى تمركز الملك. الجيش على جبل قره، حيث تشعب هذا الجبل مع طرق وممرات. فقط أهل منطقة الأحساء يعرفون ذلك، وكان سبب نجاحه وانتهاء الحرب.
أيامه الأخيرة
لم يترك السيد إبراهيم تضحية إلا بالتضحية بها، وحمل عبء وطنه على كتفيه، وضحى بكل ما يملك من أجل السمو، حتى فقد ابنه الأكبر السيد طاهر في تلك الحروب. توفي السيد إبراهيم رحمه الله في رمضان عام 1342 هـ، تاركًا له تاريخًا مشرفًا، مفعمًا بالفخر ومثالًا يحتذى به.