قصة هجوم هيروشيما ونجازاكي مكتوبة كاملة

هيروشيما وناغازاكي، أشهر هجوم نووي في تاريخ البشرية، نفذته الولايات المتحدة الأمريكية ضد إمبراطورية اليابان في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت ضحايا وخسائر كبيرة لا تزال حتى اليوم. يتردد صداها مع دهشة الجميع.

أسباب هجوم هيروشيما وناجازاكي
هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية اليابانية بأسلحتها النووية بسبب رفض اليابان إعلان استسلامها، وهو استسلام غير مشروط، وهو ما يعني انسحابها من الحرب والاستسلام لتفوق القوى الأمريكية عليها. في ذلك الوقت، رفضها سوزوكي، رئيس وزراء اليابان تمامًا، واعتبر ما يحدث إهانة للقوى اليابانية، وقرر تجاهل قرارات مؤتمر بوتسدام.

في هذا المؤتمر، تم تحديد موعد نهائي لاستسلام اليابان، ولكن مع الرفض الياباني، قررت الإدارة الأمريكية استخدام أسلحتها النووية كنوع من التهديد، وفي 6 أغسطس تم إلقاء أول قنبلة نووية على مدينة هيروشيما. 1945.

هذه القنبلة كانت تسمى ليتل بوي، وفي اليوم التالي أسقطت القنبلة النووية الثانية على ناغازاكي وكانت تسمى فات مان.

ضحايا هيروشيما وناجازاكي
وتؤكد التقارير أن عدد ضحايا القنبلة النووية في مدينة هيروشيما وصل إلى مائة وأربعين ألفًا، فيما بلغ ضحايا ناغازاكي ثمانين ألفًا، ويقال إن معظم هؤلاء الضحايا لم يمتوا على الفور.

في حين بلغت نسبة الوفيات الناجمة عن الانفجار 15-20٪ من نسبة الوفيات، بينما مات الباقي من الحروق والتسمم الإشعاعي أو الأمراض السرطانية التي أصيبوا بها نتيجة التعرض للإشعاع في البلاد. أيام 8 و 9 أغسطس 1945 المشؤومة.

اضطرت اليابان إلى الاستسلام خوفًا من المزيد من الهجمات النووية وفي الواقع وقعت وثيقة استسلام في 12 سبتمبر 1945، وبعد ذلك وقعت ألمانيا أيضًا على استسلام لإنهاء الحرب وإنهاء الحرب العالمية الثانية.

أسباب اختيار هيروشيما وناجازاكي
لم يكن اختيار هذه المواقع عرضيًا أو عفويًا، بل كان متعمدًا لمطابقة إمكانيات القنابل النووية التي تم إطلاقها، بحيث غطت كل قنبلة أبعاد المدينة التي أسقطت فيها، وبالتالي تؤدي إلى واقع. وضرر شديد.

لم يكن هذا هو السبب الوحيد لاختيار تلك المدن، حيث كان هناك هدف آخر وهو جعل تلك المدن صعبة على القوات للغزو، واستخدمت هيروشيما كمستودع للأسلحة اليابانية، وكان لديها أيضًا ميناء تأتي فيه الإمدادات.

وبالمثل، كان من الصعب اختراق المدينتين بسبب التلال المحيطة بهما، لذلك كان من الصعب على الطيران الوصول إليهما واختراقهما، وفضلت الولايات المتحدة استخدام الأسلحة النووية لكسر العمود الفقري الياباني، وكذلك اختبار هذا السلاح الذي يخشى العالم كله، كمحاولة لإرهاب العالم بأسره من القوة الأمريكية الصاعدة.

الجدير بالذكر أن الحرب العالمية الثانية بدأت في سبتمبر 1939 وانتهت في سبتمبر أيضًا في عام 1945 م، وتم تقسيم القوات إلى قوات الحلفاء وقوى المحور، ودول المحور هي ألمانيا بقيادة هتلر وإيطاليا بقيادة هتلر. اليابان. بقيادة هيروهيتو، ولاحقًا فنلندا، ورومانيا، وبلغاريا، وأخيراً، انضمت إليها المجر وتركيا.

أما الدول الحليفة فهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى بالإضافة إلى أستراليا وكندا والهند ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وفرنسا. وكانت الولايات المتحدة تأمل ألا يستسلم اليابانيون وكانت تعد أربع قنابل أخرى أولها ستستخدم في النصف الثاني من أغسطس والثلاثة في سبتمبر لكن استسلام اليابان حال دون القوائم الأمريكية.

وما زالت كارثة هيروشيما وناغازاكي حتى يومنا هذا تثير الرعب في نفوس الجميع، وما زالت اليابان تتذكر هذه المأساة وتعانيها، وما زالت هذه الهجمات تظهر لنا يومًا بعد يوم أن للولايات المتحدة الأمريكية وجهًا قبيحًا. رحمة ولا إنسانية.

Scroll to Top