قصة حرب الوديعة 1969م مكتوبة كاملة

اندلعت حرب الوديعة في 27 نوفمبر 1969 بين المملكة والجمهورية اليمنية، بعد أن استولت القوات اليمنية على مدينة الوديعة الواقعة على الحدود مع المملكة، وانتهت الحرب في السادس من ديسمبر. . بعد أن استولت القوات السعودية على الدبابة من اليمن المعتدي.

خلفية الحدث
تقع المدينة على طول الحدود المتنازع عليها بين جنوب اليمن والمملكة. الوادية هي بلدة صغيرة تقع على الحدود الجنوبية للمملكة. لم يسمع بها أحد في العالم قبل يوم الهجوم. إنها مدينة آمنة يعيش سكانها في سلام.

في ظل تدهور الأوضاع الداخلية في اليمن وتهدئة حالة الاضطراب السائدة بين أبناء الشعب اليمني، شنت الحكومة هجومًا مع سبق الإصرار على المملكة لإلهاء الشعب بذلك ونزع فتيل الأزمة الداخلية اليمنية.

يبدأ الاعتداء اليمني
في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 1969، تقدمت وحدات من الجيش النظامي الموالي لليمن إلى مدينة الوديعة واستولت عليها، واقتصرت القوات السعودية المنتشرة في ذلك الوقت في المنطقة على بعض القبائل المدعومة ببعض الطائرات والمدفعية، ولاحقاً مع وسيطرت القوات اليمنية على المستودع وبدأت تتقدم باتجاه شرورة لكن التقدم توقف بسبب حركات المقاومة الشعبية.

وكان الملك فيصل رحمه الله على علم بما يحرزه من تقدم. أمر الملك سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران بالطرد الفوري للجيش الشعبي لتحرير اليمن من المملكة، وكلف الملك كافة الوحدات في المنطقة الجنوبية بمهمة إعادة الدبابة خلال يومين.

بدأ هجوم المملكة برعاية وتخطيط جلالة الملك. كان هناك تخطيط منهجي لإعادة الوديعة إلينا في غضون يومين فقط. وكانت الخطة هي وقف تقدم القوات اليمنية في البلاد، وإفشال خطتها لاختراق شروة، ثم مهاجمتها في المستودع وتحريرها منها، وملاحقة رفاتها الهاربة وتطهيرها.

المرحلة الأولى (غارات جوية)
اقتصر الجزء الأول من الهجوم إلى حد كبير على المعارك الجوية، ووقعت هذه الاشتباكات في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) وأوائل كانون الأول (ديسمبر)، وخلال هذه الفترة الأولية، حاول العراق والأردن التوسط لإنهاء الصراع.

كما نفذ سلاح الجو في المملكة سلسلة من القصف الجوي، واستمرت هذه الهجمات لمدة يومين، وبسبب الطبيعة الجغرافية لمنطقة الصحراء المفتوحة، قلبت المعركة برمتها لصالح المملكة.

المرحلة الثانية (هجوم بري)
في الساعة 945 صباحًا بدأ الهجوم البري من جانب المملكة، متقدمًا على المواقع اليمنية على محورين كتيبة من وحدات الحرس الوطني تقدمت على مواقع يمنية في الغرب، ومجموعة ثانية من حرس الحدود تقدمت على اليمنية. مواقع في الشرق.

وبدأت الاشتباكات فجر اليوم التالي واستمرت طوال اليوم، حيث قتل قائد لواء القوات اليمنية في المعارك، وبعدها بدأت القوات اليمنية بالانسحاب.

المرحلة الثالثة (التعزيز)
ثم بدأت قواتنا في تعزيز مواقعها الدفاعية داخل المستودع ونشرها هناك، ولاحقت القوات الفارة ودمرت مراكز إمدادها.

وعاد المستودع إلى المملكة في 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتم إحضار الصحفيين إلى المدينة، وعقد مؤتمر صحفي برعاية المملكة، وكانت نتيجة هذه الحرب 35 قتيلاً في صفوف القوات اليمنية. تمكنت القوات من اختراق اليمن والوصول إلى العاصمة بعد تحقيق انتصارات، لكن أمر الملك فيصل كان واضحًا وصريحًا بشأن التزامه بحدود المملكة دون المساس بحقوق دول الجوار.

بعد هذا الصراع، بدأت الحكومة برنامجًا واسع النطاق لبناء نقاط عسكرية في المنطقة، فيما انتشر المزيد من القوات العسكرية في شرورة بالقرب من الوديعة.

ترسيم الحدود
تم حل مشكلة الملكية في نهاية المطاف بموجب اتفاقية ترسيم الحدود السعودية اليمنية لعام 2000، والتي أكدت ملكية المملكة العربية السعودية للمدينة.

Scroll to Top