يزخر تاريخنا العربي المعاصر بالعديد من الأعلام التي تنشر النور في عالمنا وترتبط أسماؤها بنهضة البلد، هؤلاء الرواد هم مصابيح الطريق ومصابيح الظلام، وتاريخهم يستحق أن يخلد من قبل. أطفالنا. للتذكير. هو الشيخ عمر عبد الجبار رحمه الله.
ولما ارتبط اسمه بنهضة تربوية واسعة لتعليم المرأة السعودية، ففي يومه لم تكن هناك مدرسة في مكة لتعليم الفتيات، وقد لاحظ الشيخ رحمه الله خطورة هذا الأمر في السعودية. المجتمع. خاصة بعد الطلب القوي من الشباب على الزواج من المتعلمات من خارج البلاد، تساعد المرأة السعودية على زيادة استقرار المجتمع حيث يوافق الشاب على الزواج من الفتاة من بلده.
الدور التربوي
لم يقتصر الدور التربوي للشيخ على مكة المكرمة فقط، بل امتد إلى العديد من الدول الإسلامية في اليمن والعراق ودول شرق آسيا، وكانت كتبه تدرس فيها حتى الآن، لأنه رحمه الله. . كان مدرسًا للغة العربية، وكان أيضًا مؤلفًا بارزًا في صياغة الخطط الدراسية المناسبة للمراحل التعليمية المختلفة، كما كان مؤرخًا بارزًا كتب عن أعلام وعلماء مكة المكرمة في القرن الرابع عشر. آه.
خطوات على طريق النهضة
أنشأ الشيخ مدرسة الزهراء، وهي أول مدرسة متخصصة لتعليم البنات، في مكة المكرمة، وصرفها من ماله الخاص، حيث لم يكن ينوي تحقيق ربح مالي من هذا العمل العظيم، بل كان ينوي مواصلة جهوده. في التعليم. كانت بدايات مدرسة الزهراء صعبة ومرهقة.
وذكر مدير المدرسة في ذكرى تأسيسها كان يلتقي بالطلاب ويوزعهم على الفصول، وكان الشيخ يلتقي بأولياء الأمور، كما قام الشيخ بتوفير المواصلات لتأمين انتقالهم. الفتيات من وإلى المدرسة. وتم تجهيز المدرسة بساحة فسيحة وألعاب أطفال وغرف تنظيف لتعليم الفتيات التطريز وأشياء أخرى، كما سافر الشيخ لاستقطاب الكفاءات العلمية لإدارة المدرسة، وتضمنت المدرسة مراحل تعليمية من روضة الأطفال إلى الكلية. التعليم.
أصوله
ولد الشيخ ونشأ في مكة ونال العلم في الحرم المكي من أيدي كبار علماء زمانه، ثم التحق بالمدرسة الحربية ودمج العلم والحياة العسكرية مع جدته ومآثرها القاسية، وذلك كانت في عهد الدولة الهاشمية، حيث كانت المدرسة العسكرية الأولى من نوعها في الدول العربية.
المناصب التي شغلها الشيخ
وتقلد الشيخ العديد من المناصب التي تدل على أهميته ومكانته العلمية والعسكرية، حيث تم تعيينه مديراً لشرطة الآداب وضابط الأمن العام، وكذلك مديراً لدار الأيتام، ونائباً لمدير المعهد العلمي السعودي، ومفتشاً بأمانة العاصمة. في مكة المكرمة والرئيس التنفيذي للجوازات، بالإضافة إلى عضويته في معهد مكة للطباعة.
حياته العلمية وخدمته للعلم
كان الشيخ رحمه الله مؤلفًا عظيمًا، فكان أول من كتب الخطط الدراسية باللغة العربية، وأمضى عشر سنوات في الكتابة، وعندما أراد نشر العلم فكر في بناء مكتبة تضم العديد من الكتب في مختلف المجالات لتصبح منارة يسطع منها نور العلم بمكة المكرمة.
كان للمدرسة التي أسسها الشيخ دور كبير في نشر الثقافة بين الطلاب، حيث كانت المدرسة تنشر مجلة، كما سعت المدرسة لتقديم وتنظيم معارض لعرض عمل الطلاب. ليس ذلك فحسب، بل انتشر نفوذ الشيخ لتسهيل وتسهيل طباعة الكتب لمختلف العلماء دعماً للعملية التعليمية. كما طبع الإمام محمد بن عبد الوهاب السير والسير الذاتية لأعلام مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري.
أنواع المناهج التي ألفها الشيخ
تشير المناهج التي كتبها الشيخ إلى قدرة كبيرة لا يمتلكها سوى عدد قليل. وقد كتب الشيخ مناهج في الحساب الحديث والصحة العامة والأرشيف وهي مناهج مبسطة للأطفال هدفها تعليم الأطفال في ضوء الدين الإسلامي الصحيح بلغة بسيطة وواضحة بعيدة عن التعقيدات وال الضمنية.
وفاته
توفي الشيخ بمكة المكرمة في السادس عشر من شهر الله محرم 1391 هـ بهجرة الرسول الكريم، ودفن في مقابر المعلا بمكة المكرمة، بعد أن قدم نهضة علمية كبيرة لأهله. وسيذكر ذلك التاريخ رحمه الله رحمة الله العظيمة.