كما قال الشاعر من عمل الخير لا يضيع أجره *** العادات بين الله والناس لا تختفي هذه الآية تنطبق على ما فعله عثمان بن عفان.
حب عثمان بن عفان لفعل الخير
وقائع التاريخ التي نتحدث عنها اليوم أغرب من الخيال، لكنها جزاء الخير الذي قدمه الله رضي الله عنه للإسلام والمسلمين. كتب السير الذاتية خلدتها، والتي وفرها لها جيش العصر في معركة تبوك، حيث قُدِّر المبلغ الإجمالي المنفق بثلث عتاد الجيش فقط، وساهمت الصدقات التي جمعت في تجهيز الباقي. من الجيش.
قصة بئر رماح
شبه الجزيرة العربية أرض بها القليل من الماء وقليل من الطعام، ولما وصل المهاجرون مع رسول الله إلى المدينة المنورة فوجئوا بمياهها، إذ لم يكن بالمدينة المنورة مياه عذبة إلا بئر لرجل اسمه. رومة وهناك اختلاف في تحديد أصله، فقيل من بني كنانة، وقيل عن بني مزينة، وقيل من اليهود، وهذه البئر ماء عذب كالمياه. زمزم الذي استخدمه الصحابة بمكة المكرمة.
سبب شراء عثمان البئر
كان الرجل يعطي الماء بثمن باهظ يرهق أصحاب رسول الله، ويشكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعده رسول الله بوعد جيد إذا كان أوقفه للمسلمين. ثم باع النصف مقابل خير يومه، وعثمان في يوم من الأيام، وأعطى عثمان البئر للمسلمين، وشربوا منها في يومهم ولم يشتروا من الناس.
فكان على الرجل أن يبيعها كلها لعثمان رضي الله عنه، إذ باع النصف الأول بـ اثني عشر ألف درهم، ثم باع النصف الثاني بألفي درهم تنخفض كلها. إلى عشرين ألف درهم، وأعطاها عثمان رضي الله عنه للمسلمين الذين يطلبون الأجر. صلى الله عليه وسلم. من اشترى بئراً من رماح ليكون دلوه دليلاً للمسلمين، ثم اشتراه عثمان.
توسع البئر وظروفه بمرور الوقت
وسع البئر -رضي الله عنه- حتى تمتد نفعها إلى أهل المدينة المنورة في شهوة الجنة التي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفرها للمسلمين، ومنذ تلك اللحظة وقف ليخدم. الإسلام والمسلمون، ومع مرور الوقت نمت حولها أنواع مختلفة من أشجار النخيل، وفي هذا اليوم أصبحت مزرعة كاملة، تقع في أحد أرقى أحياء المدينة المنورة، وتقع في شمال غرب المدينة المنورة، ومعها توالي أحداث ذلك الوقت، هدم البئر ثم أعيد إحياؤه في عهد شهاب الدين الطبري في منتصف القرن الثامن الميلادي. ج.
استمرار البئر الى يومنا هذا
اهتمت المملكة بشؤونها وعملت على تطويرها وتطويرها ورعايتها، حيث تولت وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف عليها وعلى البستان من عام 1344 هـ، ثم قامت بتأجيرها لوزارة الزراعة. والماء للإشراف عليها والتي أصبحت مزرعة متطورة لأهل المدينة المنورة. من يزور المكان وتلك الصدقة لا تزال مستمرة حتى يتم البيع بإذن الله رضي الله عنه.