قصة حيلة الملك مكتوبة كاملة

قديماً كان هناك ملك ملوك يسكن في قصر كبير، وأمام قصره كان هناك متجر صغير لخياط شاب، وكان الملك مستاء من وجود هذا المحل الصغير أمام قصره. ورأى أن هذه الخيمة شوهت جمال القصر، وتمنى إزالة الخيمة من مكانها، لكنه خشي أن يلومه أهل المملكة، ويقال إنه أساء لرجل فقير و حرمه من خيمته ومصدر رزقه.

فدعا الملك وزيره وقال يا وزير ماذا أفعل؟ لا أريد أن أرى محل الخياطة أمام قصري. كيف أغلق المحل دون رفع كلام الناس ولومهم؟

ففكر الوزير، ثم قال الأمر بسيط يا سيدي، في الصباح اتصلت بالخياط وطلبت منه أمرًا يصعب تنفيذه، وأعطيته ثلاثة أيام لإنهائه، وإذا لم يفعل الخياط افعل ما أمرت بإغلاق المحل عقابًا له، ونام الملك مرتاحًا في تلك الليلة، واثقًا من نجاح الحيلة التي اقترحها الوزير.

في الصباح أرسل إلى الخياط ليحضر أمامه، فقال له لقد رأيتك كثيرًا وسمعت منك كثيرًا، فأجاب الخياط أرجو أن تكون قد سمعت جيدًا مني يا سيدي . . أنت خياط ماهر يصنع العجائب والقماش الذي في يديك أغلى من الفضة والذهب.

قال الخياط الحمد لله، واستمر الملك في كلامه قائلاً بل أتمنى أن يكون لي قفطان ليس مع أي ملك آخر في هذا الوقت. لهذا السبب قررت وقررت ألا يكون القفطان مصنوعًا من القماش، سأعطيك حجرًا أبيض كالقمر. ليصبح قفطانا، وتعجب الخياط وقال في نفسه ما هذا الكلام؟ هل من الممكن صنع قفطان من الحجر الأبيض؟ كيف يمكن أن يكون هذا.

وأعطى الملك الحجر للخياط، وقال تضيع ثلاثة أيام، وإن لم تحضر لي القفطان، ستخالف أوامري، وجزاك تغلق المحل. سأل الرجل عن سبب كربه وحزنه، فقال له الخياط أنا أملكها كالجبال، ولن يستطيع أن يحملها سواي، يتركني وأنا فيها، ولا تحملي القلق مثل. أنا.

مر اليوم الأول، ولم يفعل الخياط شيئًا، ومضى اليوم الثاني، ولم يعرف الخياط أيضًا كيف يجب أن يكون شكل القفطان الحجري، وبقي على هذا النحو حتى اليوم الثالث، وكان الرجل العجوز قد لاحظ ذلك. خياط الأيام الثلاثة الماضية فتقدم إليه وقال ما بك يا بني؟ قل لي، ربما يمكنني إخراجك من مكانك.

ثم أخبره الخياط بقصته مع الملك، ففهم الرجل العجوز حيلة الملك، فقال له لا تقلق يا ابن الحل لي إن شاء الله، جاءوا إلى قصر الملك وأطاعوا بين الناس. قال الملك للخياط بنبرة ماكرة بأيديهم هل انتهيت من صنع القفطان أيها الخياط؟

أجاب الرجل العجوز استجاب أمرك يا سيدي الخياط سينهي القفطان اليوم كما طلبت منه، لكنه بحاجة إلى مزيد من الخيط، وقد وصلنا إلى هذا الأمر، فهذه حفنة من الرمل.

فتعجب الملك من كلام الشيخ، فقال من قال إن حفنة من الرمل يمكن أن تكون خيطًا، فقال الشيخ، ومن قال يا سيدي أن يصنع بها حجر؟ ثم سكت الملك وغضب وهرب الشاب من وضعه بحيلة الرجل العجوز وظل في خيمته الصغيرة أمام قصر الملك العظيم.

Scroll to Top