هذه السطور هي حقيقة حدثت لي في عام 2004، عندما كنت في المدرسة الثانوية، كنت أتحدث على الهاتف في وقت متأخر من الليل مع أحد أصدقائي، كانت الساعة حوالي الثانية صباحًا.
بدأت أشعر بالنعاس أثناء التحدث على الهاتف، عندما سمعت طرقات عالية على نافذة غرفة نومي، كان الصوت مشابهًا لصوت شخص يرمي بالحجارة على زجاج الغرفة، شخص يحاول لفت انتباهي.
لقد تجاهلت الصوت، اعتقدت أن النافذة قد تصدر صوتًا، خاصة وأن درجة حرارة الهواء كانت عالية جدًا أثناء النهار، وبالتالي مع انخفاض درجة الحرارة في الخارج ليلاً، يجب أن تصدر النافذة هذا الصوت.
بعد خمس دقائق أخرى سمعت نفس الصوت مرة أخرى، كنت لا أزال أتحدث على الهاتف، هذه المرة سمعت صديقي على الهاتف صوت الباب، وسألتني عن مصدر هذه الضوضاء، وأجابت بالنفي. أعلم، وهذه هي المرة الثانية التي أسمع فيها هذا الصوت اليوم.
نهضت من سريري لأتفقد النافذة، وكانت غرفتي في الطابق الثاني من المنزل، وكانت في الجانب الآخر من المنزل، وكان منزلنا مشتركًا مع منزل الجار، لذلك توقعت أن صديقي في يمكن لمنزل الجيران أن يفعلوا هذا لكي يمزح معي.
لكنني لا أعرف لماذا يمكنني فعل ذلك في وقت متأخر من الليل، ولا يمكنني رؤية أي شيء في منزل الجار، وعادة ما يضيء والدي الأنوار خارج المنزل، ولكن هذا اليوم نسي والدي أن يشعل الأضواء لذلك كانت مظلمة مثل مذراة ولم أستطع رؤية أي شيء، حاولت أن أنظر من النافذة، بعد حوالي دقيقتين رأيت رجلاً طويل القامة يقف تحت النافذة، في الفناء الأمامي للمنزل، أمامي مباشرة، أنا تجمد الخوف، واستمر صديقي في التحدث عبر الهاتف وسألني عما يحدث.
أخبرتها أن هناك رجل يقف مباشرة تحت النافذة، طلبت منه أن يغلق الآن وسأتصل بها لاحقًا، ركضت إلى غرفة والدتي وأبي، ورأيت هذا الرجل يقف أمام نافذة الغرفة مباشرة، حاولت إيقاظ والدي وأخبرته بما حدث.
نهض والدي وغادر، بعد بضع دقائق عاد إلى المنزل وقال إنه لم يكن هناك أحد في الخارج، لكنه اتصل بالشرطة، ووصلت الشرطة بسرعة وتوجهوا في أرجاء المنزل، ولم يجدوا أي شيء أيضًا.
عدت إلى غرفتي وتحدثت إلى صديقتي على الهاتف مرة أخرى وأخبرتها بما حدث، وأوقفت الهاتف وذهبت إلى الفراش، بعد أسبوع آخر وفي نفس الوقت تقريبًا حدثت نفس الأحداث مرتين.
صوت عالٍ في النافذة، ولكن هذه المرة كان الضوء مضاءً ولم يكتمل الظلام، رأيت ظلًا عملاقًا يسقط على منزل الجيران ولم يكن الرجل أمام النافذة، مما يعني أنه انتقل بالتأكيد من تحت. نافذة غرفة نومي، مرة أخرى نزلت إلى غرفة والدي، الذي استيقظ ولم يجد شيئًا، اتصل والدي بالشرطة مرة أخرى لكنهم لم يجدوا شيئًا.
لم يتكرر الحادث مرة أخرى، لكن ما زلت أتذكر بالتفصيل ما حدث في ذلك اليوم، ورغم تخرجي من الكلية وعملي وزواجي، في كل مرة أزور فيها منزل عائلتي، أتذكر هذا الحادث وأرتجف من الخوف.
مترجم الرجل خارج نافذتي