قصة رحلات جيلفر (الجزء الثاني) مكتوبة كاملة

هذه هي الرحلة الثانية في كتاب الكاتب المبدع جوناثان سويفت عن رحلات جيلفر، والتي أثارت ضجة كبيرة بإصداره، وقصة الطبيب المسمى لومويل جيلفر، الذي كان لديه شغف كبير بالمغامرة، وهذه هي مغامرته الثانية. بعد رحلته إلى بلاد الأقزام، تعلم فيها من الأهوال ما يقارن برحلته السابقة.

بأعجوبة، نفدوا وعاد إلى بلاده، وقرر عدم المغادرة بعد اليوم، لكنه كان يتوق للسفر والمغامرة، فودع الأسرة والأحباء، وصعد إلى السفينة للإبحار كالمعتاد. وهذه المرة كانت الهند وجهته.

جلفر في ارض العمالقة.
لم يستطع حب جيلفر لعائلته أن يثنيه عن حب المغامرة، لذلك ترك لهم مبلغًا كبيرًا من المال حتى يتمكنوا من العيش حياة كريمة حتى عودته، وأعد رحلته ومعدات سفره مع مجموعة من البحارة على متنه. السفينة متجهة إلى الهند.

لكن رحلته لم تختلف عن رحلته السابقة في مخاطرها وأهوالها، إذ ضربت رياح عاتية وأمواج قوية سفينة جيلفر حتى تحطمت، ووجد جيلفر نفسه وحيدًا، وقذفته الأمواج على شاطئ مجهول.

لكنه شعر بشيء غريب، وتسلل الخوف إلى قلبه عندما رأى رجالًا يبلغ ارتفاعهم أكثر من خمسين مترًا. بعد أن كان عملاقًا في أرض الأقزام، أصبح قزمًا في أرض العمالقة، والتي تُعرف باسم Barbad Nagaj.

في قلب Barbad Nagaj
كانت حدائق تلك المدينة أشبه بالغابات، وكانت الأبقار والخيول بحجم الأفيال، وكان صوت حديث العمالقة كصوت الرعد، وشوهد توقيته السيئ من قبل بعض العمالقة، فقبضوا عليه، و كان أصغر من أن يبدو مثل حشرة صغيرة في كف إحداهن.

فكر جيلفر سريعًا وتمكن من الهرب عندما انحط حامله، فقفز أرضًا واختفى في الحقول، ولم يكن هذا سوى حقل قمح، استراح غيلفر به قليلًا، وفجأة سمع السكين الحاد . حصد النبتة فوقه فصرخ، فسمعه أحد العمالقة بصعوبة، فكان صوته ضعيفًا بالنسبة لهم.

من المؤكد أن أحدهم حمله، وبدأ رفاقه يتحدثون عن هذا المخلوق الغريب الذي لم يروه مثله من قبل، ووضعوه على الطاولة التي كانت أقرب إلى مسافة طويلة في بلدة جيلفر، فقام ركضوا من جانب إلى آخر محاولين الهرب، وبدأوا في الضحك عليه وكأنه دمية صغيرة.

الصداقة بين المخلوق الصغير وابنة المزارع
وقرر أحد عمالقة المزارع أن يأخذها كهدية لابنته ؛ من أجل المتعة معه، وقد ذهب بالفعل إلى المنزل وقدم له الهدية الصغيرة. سارت ابنة المزارع كثيرًا مع جيلفر، واهتمت به كأنها لعبتها المفضلة، ولسبب وجيه، أحبتها جيلفر كثيرًا لدرجة أنها اهتمت به، وتحدثت معه عن بلدها، حضارة شعبها. لها طقوس الزواج وعند الفرح والحزن. وتعلم منها الكثير عن مدينة برباد نجاج الغريبة.

لكن بالرغم من ذلك، لم تكن حياة جيلفر سلامته، فقد كان في خطر عندما هاجمه فأر ضخم بحجم أسد، ولم يحمل سيفه بيده، كما كان قادرًا على الدفاع عن نفسه من هذا الفأر العملاق. .

جيلفر يدافع عن نفسه
ذات مرة، كاد أن يغرق في وعاء الحساء، لكنه ناشد صديقته، ابنة المزارع، التي أنقذته، وبعد أيام ركب في قارب صغير في جولة، وكان هناك ضفدع كبير يستريح في الزاوية بالخارج. من القارب، فهاجم جيلفر وحاول أن يؤذيه، لكن جيلفر تمكن من انتزاع المجداف وصارعه لمدة ساعة، حتى تمكن من هزيمته وإخراجه من القارب.

شعر جيلفر بالحنين لشعبه، ولم يؤمن بوجودهم في هذا المكان، وفي إحدى المرات بينما كان جالسًا في منزل صغير أعطته له ابنة العملاق، سمع صوت الرياح القوية التي بدأت تشتد حتى هم وصل. أخرج المنزل من نافذة غرفة النوم.

العودة للوطن
فجأة وجد نفسه يطفو على سطح الماء، وبعد أيام في هذه الحالة، رأى جيلفر سفينة قادمة نحوه، ولوح لهم بمنديله وتمكنوا من إنقاذه، وكانوا مندهشين جدًا لرؤيته . من المركب الخاص به، لكنه روى لهم قصته التي بدأت منذ وصوله إلى برباد نجاج حتى عثروا عليه، لكنهم لم يصدقوه، فجلب إبرة وخيطًا من منزله، وأخذوه معه.

كانت الإبرة بحجم قضيب حديدي، وكان الخيط أكبر من حجم حبال السفينة، لذلك صدق البحارة كلماته، ثم عاد جيلفر إلى وطنه، واعتبره بطلاً لأنه كان الوحيد. عاش مع العمالقة والأقزام ونجا من الموت أكثر من مرة.

Scroll to Top