ما هو الشبه بين عضلة القلب و عضلة الذراع

يحتوي جسم الإنسان على القلب والأوعية الدموية والشعيرات الدموية التي تنقل الدم إلى جميع أجزاء الجسم. في منتصف الصدر بالجسم يوجد القلب، وهو عضلة في حجمها تشبه حجم كف اليد. الذي يضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى خلايا الجسم لإنتاج الطاقة، ورغم أن جسم الإنسان يحتوي على عدد كبير من العضلات، ولكل عضلة وظيفة تؤديها ومع ذلك، هناك عوامل مشتركة بين عضلة القلب وعضلة الذراع.

أوجه التشابه بين عضلة القلب والذراع هي أنهما مخططان وتتكون كل عضلة من ألياف.
أما بالنسبة للفرق بين العضلتين، فإن عضلة الذراع ذات ألياف أطول من عضلة القلب وعضلة القلب لا إرادية، بينما عضلات الذراع إرادية.

معلومات عن عضلة القلب

يتراوح حجم القلب من 200 إلى 450 جرام.
يقع القلب في منتصف الصدر، خلف القفص الصدري، داخل التامور، وتتصل الطبقة الخارجية منه بأربطة بالعمود الفقري والقفص الصدري وأعضاء مختلفة من الجسم.
أما الطبقة الداخلية من غشاء التامور فهي تغطي عضلة القلب وبين الطبقتين يوجد سائل يتحرك عبر القلب عند النبض.
أما كمية الدم التي يضخها القلب فهي تصل إلى حوالي 7571 لتراً، بينما تنبض بنحو 100 ألف مرة في اليوم.
تتحرك عضلة القلب داخل جسم الإنسان بشكل لا إرادي وجهاز تنظيم ضربات القلب هو الخلايا التي تتحكم في تقلصات هذه العضلة وتسمح للقلب بضخ الدم دون توقف.
ينقسم القلب إلى 4 حجرات، حجرتين علويتين (الأذينين) وغرفتين سفليتين (البطينين).
عملية ضخ الدم في الجسم عبر الأذنين ثم البطينين ثم إلى جميع أجزاء الجسم.
أما الأذين الأيمن فيستقبل الدم من الأوردة لملئه ثم يضخه إلى البطين الأيمن.
بمجرد أن يتلقى البطين الأيمن الدم، فإنه ينقله إلى الرئتين لشحنه بالأكسجين.
ثم يذهب الدم المؤكسج من الرئتين إلى الأذين الأيسر، والذي بدوره ينقل الدم إلى البطين الأيسر.
يقوم البطين الأيسر بعد ذلك بتوزيع الدم إلى باقي أجزاء الجسم، وبالتالي فهو الأقوى بين الغرف الأربع.
لذلك فإن وظيفة عضلة القلب هي ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.

نوع عضلة القلب

عضلة القلب هي نوع من عضلات الفقاريات.
هذه العضلة هي المكون الرئيسي لجدران القلب.

عضلات القلب

يعتقد الكثير من الناس أن القلب يحتوي على عدة عضلات تؤدي كل منها وظيفة محددة.
لكن في الحقيقة جسم الإنسان يحتوي على عضلة قلب، وتتكون هذه العضلة من مجموعة من الخلايا العضلية المستطيلة الشكل وطولها 0.1 مم وعرضها 0.02 مم.
تتكون هذه الخلايا العضلية من بروتينات الميوسين والأكتين، وهذان النوعان متوازيان مع بعضهما البعض، لذلك تكتسب العضلات شكلاً مخططاً.
توجد نواة داخل عضلة القلب، بالإضافة إلى عضيات الميتوكوندريا التي تساعد العضلات على الانقباض عن طريق إمدادها بالطاقة التي تحتاجها.
تشبه خلايا القلب خلايا العضلات الهيكلية من حيث أن كل هذه الخلايا متفرعة، لكن خلايا القلب تحتوي على أقراص بنية اللون تتكون من اتحاد غشاء البلازما لخليتين عضليتين متجاورتين.

فائدة المنافذ في عضلة القلب.

وتتمثل فائدة هذه الأقراص في أنها تنقل النبضات العصبية من خلية إلى أخرى.
كما أنه يربط خلايا عضلة القلب لمنع تمزقها أثناء تقلص عضلة القلب.
لذلك فهو يساعد القلب على النبض بشكل طبيعي.

لماذا لا تتعب عضلة القلب؟

يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 600 عضلة، وكل من هذه العضلات تعمل بجد وتحتاج إلى الراحة.
باستثناء عضلة القلب فهي العضلة الوحيدة التي تعمل 24 ساعة في اليوم من خلال الانقباض والاسترخاء دون تعب.
وهذه العضلة لا يمكن أن تتعب حتى لبضع ثوان حتى لا تؤدي بها إلى الموت.
سبب استمرار هذه العضلة في العمل هو أنها تتغذى على عضيات الميتوكوندريا، التي تولد جزيئات الطاقة الكيميائية المعبأة بالطاقة ATP. توفر العضلات تلك الطاقة.
لذلك تعمل عضلة القلب بشكل مستمر دون إجهاد أو إرهاق لأنها تحصل دائمًا على ما تحتاجه من الأكسجين والغذاء.

ضعف عضلة القلب

يتم استخدام الكسر القذفي لقياس معدل العمل الطبيعي لعضلة القلب والجهد ومستوى ضخ الدم.
يتم قياس مستوى الدم الذي يضخه البطين الأيمن أو البطين الأيسر مع كل نبضة.
يمكن القول أن عضلة القلب طبيعية إذا كان معدل عملها 60٪ أو أكثر.
وإذا تراوحت نسبة عملك من 50٪ إلى 60٪، فإن قوة العضلات تصبح مقبولة.
إذا كانت النسبة المئوية لعملك تتراوح من 40٪ إلى 50٪، فإن الضعف يصبح بسيطًا.
إذا كانت نسبة عملك تتراوح من 30٪ إلى 40٪، فإن ضعفك يصبح معتدلاً.
أما إذا كانت هذه النسبة أقل من 30٪ فالضعف شديد وهذا يعني أن القلب يعاني من فشل لأنه لا يستطيع ضخ الدم بالمستوى الطبيعي.
يحدث هذا نتيجة احتواء البطينين على كمية صغيرة من الدم وبالتالي تقل كمية الدم التي يتم ضخها ولا يتلقى باقي الجسم دمًا محملاً بالأكسجين والمواد المغذية.
تتطلب هذه الحالة تدخلًا طبيًا لإعادة جهد عضلة القلب إلى المعدل الطبيعي.

هل تشفى عضلة القلب؟

هناك العديد من الأمراض التي تؤثر على عضلة القلب وتؤثر سلباً على كفاءتها وبالتالي تؤدي إلى نقص الأكسجين والدم المحمل بالمغذيات في جميع أجزاء الجسم.
لذلك يتساءل الكثير من مرضى القلب عما إذا كان من الممكن شفاء عضلة القلب وعودتها إلى مجهودها الطبيعي.
تعتمد عودة العضلات إلى كفاءتها على سبب الخلل، حيث يمكن تحسين وظيفة القلب إذا كان سبب الخلل هو تضيق الشريان وتم إصلاحه.
إذا كان العيب ناتجًا عن تضيق الشريان الأورطي ؛ يجب أولاً توسيع الصمام أو استبداله لتحسين وظيفة عضلة القلب.
بشكل عام، يمكن السيطرة على اعتلال عضلة القلب من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، والالتزام بالأدوية، واستشارة الطبيب بانتظام.
بالإضافة إلى العمل على تقليل الإصابة بالعدوى والجلطات الدموية وتقليل احتباس الماء.
للحفاظ على صحة عضلة القلب، يوصى بالتوقف عن التدخين وشرب المشروبات الكحولية، وتجنب الإجهاد، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
يجب أيضًا تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة، وعدم الشعور بالتوتر والقلق.