وهي حركة طالبان حركة صوفية، وهي حركة طالبان التي تسيطر حاليًا على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، والتي يعتقد العديد من المراقبين ومحللي الشؤون السياسية أنها بداية لكارثة جديدة في أفغانستان بعد سيطرة الحركة عليها. شهد تهجيرًا كبيرًا للمواطنين في أفغانستان، حتى أن بعضهم علق في آخر الطائرات الأمريكية، وأصبح الأمر مصدر قلق للكثيرين، فما هو تاريخ حركة طالبان وانتمائها الفكري، وهل تعتبر طالبان حركة صوفية، نحن سوف يجيب على هذه الأسئلة من خلال الأسطر التالية.
طالبان الأفغانية
إنها حركة سياسية قومية إسلامية سنية مسلحة. ويصفه خصومه بالمتطرفين بينما يصفه قادته بأنه تطبيق للشريعة الإسلامية. مؤسسها الملا محمد عمر. تحكم حركة طالبان حاليًا أفغانستان تحت اسم إمارة أفغانستان الإسلامية. تأسست عام 1994 وحكمت الكثير منها وسيطرت على البلاد. أعلنت العاصمة الأفغانية كابول، في 27 سبتمبر 1996، إنشاء إمارة أفغانستان الإسلامية التي استمرت في الحكم حتى عام 2001، وأميرها الحالي هبة الله أخوندزاده.
حركة طالبان من الصوفية
ولدت حركة طالبان في أوائل التسعينيات في شمال باكستان بعد انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان، ويعتقد على نطاق واسع أن طالبان بدأت تظهر لأول مرة من خلال المؤسسات الدينية، التي تمولها السعودية في الغالب، والتي تتخذ نهجًا دينيًا. حظرت طالبان مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الموسيقى والذهاب إلى السينما، ورفضت السماح للفتيات في سن العاشرة فما فوق بالذهاب إلى المدرسة. نفت باكستان مرارًا وتكرارًا تأسيس حركة طالبان، لكن لا شك في أن العديد من الأفغان، الذين انضموا في البداية إلى صفوف الحركة، تلقوا تعليمهم في مدارس دينية في باكستان.
الانتماء الأيديولوجي لطالبان
يتبع الطالبان العقيدة الإسلامية السنية القائمة على الدليل الشرعي للقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ويميلون إلى المذهب الحنفي، ويتشددون في شؤون الشعب الأفغاني ويتسامحون مع خصوم الآخرين من جنسهم من السنة. الطوائف، وهي حركة أيديولوجية تقوم على تبني مبادئ صارمة في تفسير الدين الإسلامي، وحركة طالبان حركة سنية تعتبر القاعدة القانونية في مذهبها قاعدة واحدة لا يمكن لأعضاء الحركة أن يمتلكوها. تعلمت في المدارس الدينية الديوبندية، وتركز هذه المدارس على العلوم الإسلامية مثل التفسير والحديث والسيرة، وكذلك بعض العلوم الحديثة التي تدرس بشرح طريقة تقليدية قديمة.
ها قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه على تاريخ حركة طالبان وانتماءاتها الفكرية، حيث يتبع أعضاؤها المذهب الإسلامي السني ويميلون إلى المذهب الحنفي.