للأسماك عمومًا عدد كبير من الفوائد الصحية التي تساعد في تعزيز الصحة العامة للجسم ؛ لأنه يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الهامة مثل البروتينات والأحماض الدهنية والمعادن وغيرها، كما أن بعض المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لديهم بعض المخاوف من تناول الكثير من الأسماك.
الكولسترول الجيد
يعتقد بعض الناس خطأً أن الكوليسترول يؤدي فقط إلى اضطرابات صحية ؛ بينما يوجد أكثر من نوع واحد من الكوليسترول مثل الكوليسترول الضار منخفض الكثافة LDL، وكذلك كوليسترول HDL الصحي عالي الكثافة، وهو جيد، فإن ما يلي
يساعد على إنتاج بعض الهرمونات التي تفرز من خلال الغدد الصماء مثل الكورتيزول والتستوستيرون والإستروجين.
كما أنه ضروري لحماية الجهاز العصبي ومكوناته، حيث أن نسبة الكوليسترول في الجهاز العصبي في الحالة الطبيعية تعادل 25٪.
من ناحية أخرى، يساعد الكوليسترول في تكوين الصفراء في الجهاز الهضمي، وبالتالي يساعد في هضم الدهون وهضم الطعام بشكل عام.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم من شأنه أن يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين وغيرها.
تأثير تناول السمك على الكوليسترول
تحتوي الأسماك بشكل عام على بعض الأحماض الدهنية المفيدة، وأهمها الأحماض الدهنية أوميجا 3، كما أنها تساعد الجسم على تقليل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ولكن فقط إذا تم تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي أسبوعيًا.
كما يجب تحضير السمك بشرح طريقة صحية لا تساعد على إضافة المزيد من الدهون إليه وخاصة شرح طريقة قلي السمك مما يؤدي إلى وصول كمية كبيرة من الدهون الإضافية في السمك.
مما سبق يتضح أن تناول السمك مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يساعد في خفض نسبة الكوليسترول. هذا يرجع إلى سببين رئيسيين
تعتبر لحوم الأسماك بديلاً جيدًا لأنواع اللحوم الأخرى مثل لحم الضأن ولحم البقر، والتي تحتوي على مستويات عالية من الكوليسترول، وبالتالي فهي مصدر صحي للبروتين الحيواني.
السبب الثاني هو ؛ هو أن السمكة تعطي الجسم نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي تعمل بشكل فعال على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، بالإضافة إلى دورها المهم بالطبع في تعزيز قوة الذاكرة ووظائف المخ بشكل عام.
على الرغم من أنه ؛ هناك بعض الأنواع الأخرى من الأسماك المليئة بنسبة عالية جدًا من الكوليسترول، والتي تكاد تكون مساوية للنسبة الموجودة في اللحوم الحمراء. في هذه المأكولات البحرية. يجب طهيها بالفرن مع الخضار أو شويها على الفحم أو إضافة بعض المكونات الأخرى إليها مع الحرص على تجنب إضافة الزيوت أو السمن أي مواد دهنية أخرى إليها.
وبالتالي ؛ من المهم أن يعود جميع المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وفرط شحميات الدم إلى طبيبهم أولاً. وذلك لشرح النظام الصحي المناسب لهم وعدد مرات تناول السمك المتاح لهم أسبوعياً، مع ضرورة تحديد الكمية والنوع كذلك حتى لا يتعرض المريض لأي مضاعفات صحية ضارة.