تحصين الاطفال من الخوف

تحصين الأطفال من الخوف هو أحد الحقوق المهمة للطفل، وليس الخوف دائمًا أمرًا سلبيًا، حيث يعلم الآباء أطفالهم الخوف والحذر من مخاطر معينة، مثل الحريق أو عبور الطريق. في هذه الحالات، يمكن أن يكون القلق مفيدًا لأنه يساعد في تحصين الأطفال من الأذى. ومع ذلك، يمكن أن يخاف الأطفال من المواقف أو الأشياء التي لا يجدها الكبار مهددة.

مصادر الخوف المختلفة عند الطفل

قد تتغير مصادر الخوف مع نضوج الطفل. على سبيل المثال، الخوف من الظلام أو الوحوش تحت السرير قد يفسح المجال للخوف من السطو أو العنف.

ساعد طفلك على التعامل مع الخوف من خلال أخذ مشاعره على محمل الجد. شجعهم على التحدث عن قلقهم، وإخبارهم بالحقائق، ومنحهم الفرصة لمواجهة مخاوفهم.

هناك بعض الأطفال الذين يخافون أكثر من غيرهم. عوامل مثل القابلية الوراثية، حيث يتعلم الأطفال كيفية التصرف من خلال مشاهدة والديهم، والأحداث المجهدة التي قد يشهدها الطفل، مثل انفصال الوالدين أو الإصابة أو الإقامة في المستشفى، تساهم في ذلك.

تحصين الأطفال من الخوف

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تحصين طفلك من الخوف

أولاً، عزِّي طفلك، أو طفلك الصغير، أو طفلك الصغير جدًا بقول “لا بأس، أنتِ بأمان، أنا هنا.” دع طفلك يعرف أنك موجود لحمايته. أعطِ العناق والكلمات الناعمة لمساعدة طفلك على الشعور بالأمان. عندما يكبر طفلك، تحدث واستمع. كن هادئًا وهادئًا. ساعد طفلك على التعبير عن مشاعره في كلمات. ساعد الأطفال على تجربة أشياء جديدة. ساعد طفلك على التعود على الأشخاص الجدد في الحياة واجعله يشعر بالأمان. قريبًا، لن يبدو الشخص الجديد غريبًا بعد الآن. اسمح لطفلك بالابتعاد عنك لفترات قصيرة في البداية. عندما تحتاج إلى الانفصال عن طفلك، قل أنك ستعود، عانقه وتبتسم له، ثم اذهب. دع طفلك يتعلم أنك تعود دائمًا. لطفلك الذي يخاف الظلام، اتبعي روتين نوم هادئ. اقرأ أو غني لطفلك. دع طفلك يشعر بالأمان والحب. ساعد طفلك ببطء على مواجهة المخاوف. على سبيل المثال، تحقق من الوحوش تحت السرير معًا. مع وجودك المستمر للحصول على الدعم، دع طفلك يرى بنفسه أنه لا يوجد ما يخشاه. ساعده على الشعور بشجاعته. قلل من الصور أو الأفلام أو البرامج المخيفة التي يراها الأطفال. يمكن أن تسبب هذه المخاوف. ساعد الأطفال والمراهقين على تعلم كيفية الاستعداد للتحديات، مثل الاختبارات أو تقارير الفصل. دعهم يعرفون أنك تؤمن بهم.

يتعامل معظم الأطفال مع مخاوفهم الطبيعية بدعم لطيف من والديهم. مع تقدمهم في السن، يتغلبون على مخاوفهم في سن أصغر، ويواجه بعض الأطفال أوقاتًا أكثر صعوبة ويحتاجون إلى مزيد من المساعدة للتغلب على هذه المخاوف. إذا كانت المخاوف شديدة أو تمنع الطفل من القيام بأشياء طبيعية، فقد تكون علامة على اضطراب القلق.

يجب أن تتحدث مع طبيبك إذا كانت مخاوف طفلك تتسبب في نوبات غضب متكررة ومتكررة، فامنعه من القيام بأشياء كثيرة مثل الذهاب إلى المدرسة أو النوم بمفرده أو الابتعاد عنك أو تسبب أعراضًا جسدية، مثل آلام المعدة أو الصداع. أو يشعر طفلك بضيق في التنفس أو بالدوار أو بالمرض.

Scroll to Top