الكوليسترول مادة موجودة في الدم، ويحتاج جسم الإنسان إلى الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة، وهي إحدى هذه المواد، لكن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
عالي الدهون
مع ارتفاع الكوليسترول، يمكن أن تتطور ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، وفي النهاية تنمو هذه الرواسب مما يجعل من الصعب تدفق الدم الكافي عبر الشرايين. في بعض الأحيان يمكن أن تتسبب هذه الترسبات فجأة في حدوث جلطة أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
يمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيًا، ولكنه غالبًا ما يكون نتيجة لاختيارات نمط الحياة غير الصحية مما يجعله قابلاً للوقاية منه وعلاجه، ولكن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل ارتفاع الكوليسترول. لكن اختبار الدم وتحليله هو الشرح طريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان لديك ارتفاع في نسبة الكوليسترول.
الفحص الطبي للتحقق من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
يجب عليك دائمًا أن تسأل طبيبك عما إذا كان يجب عليك إجراء اختبار الكوليسترول أم لا. عادةً ما يتم اختبار الأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا والذين ليس لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب مرة واحدة للتحقق من مستويات الكوليسترول لديهم. عادة ما يتم إعادة اختبار البالغين دون وجود عوامل خطر لأمراض القلب كل خمس سنوات.
إذا لم تكن نتائج الاختبار الخاصة بك ضمن النطاقات والمستويات المرغوبة، فقد يوصي طبيبك بقياسات واختبارات أكثر تكرارًا، وقد يقترح طبيبك أيضًا اختبارات أكثر تكرارًا إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب أو عوامل الخطر الأخرى مثل مثل التدخين أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
أسباب مختلفة لارتفاع الكوليسترول
ترتبط مستويات الكوليسترول بالبروتينات، ويسمى هذا المزيج من البروتينات والكوليسترول بالبروتين الدهني، وهناك أنواع مختلفة من الكوليسترول بناءً على ما يحمله البروتين الدهني.
ينقل البروتين الدهني منخفض الكثافة أو كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة جزيئات الكوليسترول في جميع أنحاء الجسم حيث يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في جدران الشرايين، مما يجعلها صلبة وضيقة.
البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول “الجيد” لأنه يلتقط الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد، وعادةً ما يقيس مستوى الدهون والدهون الثلاثية وهي نوع من الدهون في الدم، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إلى زيادة خطر الإصابة مرض قلبي.
هناك بعض العوامل التي يمكن السيطرة عليها مثل قلة النشاط والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي الذي يساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض نسبة الكوليسترول الحميد. قد تلعب العوامل الخارجة عن إرادتك دورًا أيضًا، على سبيل المثال، قد يمنع التركيب الجيني الخلايا من إزالة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الدم بكفاءة أو يتسبب في إفراز الكبد للكوليسترول.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالكوليسترول
تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالكوليسترول سوء التغذية، حيث أن تناول الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية، والدهون المتحولة الموجودة في بعض المخبوزات يمكن أن ترفع مستوى الكوليسترول في الدم، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول مثل اللحوم الحمراء وكاملة الدسم. ستزيد منتجات الألبان من نسبة الكوليسترول في الدم.
تعد السمنة وقلة ممارسة الرياضة من أكثر العوامل التي تعرضك لخطر ارتفاع الكوليسترول، حيث تساعد التمارين الرياضية على زيادة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة في الجسم، أو زيادة نسبة الكوليسترول مع زيادة حجم الجزيئات التي يتكون منها كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يجعله أقل ضررًا. .
يمكن أن يزيد التدخين من مستوى الكوليسترول. يدمر تدخين السجائر جدران الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية. يقلل التدخين أيضًا من مستوى HDL أو الكوليسترول الجيد.
نظرًا لأن كيمياء جسمك تتغير مع تقدم العمر، فقد يزداد خطر ارتفاع الكوليسترول، على سبيل المثال مع تقدم العمر يصبح الكبد أقل قدرة على إزالة الكوليسترول السيئ.
يساهم ارتفاع السكر في الدم أيضًا في ارتفاع مستويات الكوليسترول الخطير الذي يُطلق عليه البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا وانخفاض نسبة الكوليسترول الحميد لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي أيضًا إلى إتلاف بطانة الشرايين.