قبل أيام قليلة كانت الذكرى السنوية لحرب أكتوبر، وكنا جميعًا نعرفها تقريبًا، لكن ما لا نعرفه جميعًا هو عدد الشهداء الذين كانوا في الجانب المصري في الحرب، وكذلك قتلى القتلى. جهة أخرى، فإذا لم تكن صغيرة على الإطلاق، ورغم اختلاف الأقوال بحسب المصادر، فإننا سنقدم أقوى المصادر في حساب عدد الموتى.
عدد شهداء وشهداء حرب أكتوبر 1973
وبالرغم من الانتصار العربي في حرب أكتوبر على إسرائيل إلا أن هذا لا يعني أن الجيوش العربية لم تتأثر بالحرب بل تأثرت بالطبع وكانت هناك خسائر، حيث بلغ إجمالي الخسائر العربية في الحرب 15 ألف شهيد، بينما قدر الإسرائيليون عدد القتلى بـ 2656 قتيلاً.
خسائر حرب أكتوبر لإسرائيل
تكبدت إسرائيل خسائر فادحة في حرب أكتوبر 1937، حيث كانت الحرب بالنسبة لها مفاجأة كبيرة هزتها، خاصة بعد أن تمكنت القوات المصرية من عبور خط بارليف الذي كان يعتبر أقوى حصن منيع بالنسبة لها، و لم تستطع القنابل أن تمر به، لكن القوات المصرية دمرته في ساعات قليلة، وخسائر إسرائيل كانت
1- في اليوم الأول دمرت القوات المصرية أكثر من 200 دبابة إسرائيلية وقتلت وأسر حوالي 1500 جندي وضابط إسرائيلي.
2- كانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ حرب الدبابات التي يتم فيها تدمير 150 دبابة في 20 دقيقة فقط، وتم أسر معظم طاقمها.
3- اعتقال 37 ضابطا وجنديا إسرائيليا من قلعة بور توفيق.
4- تكبدت إسرائيل خسائر فادحة في هذه الحرب حيث بلغ عدد القتلى 2522 قتيلاً بالإضافة إلى الأسرى والمصابين المفقودين في الحرب.
5- أصيب جنود إسرائيليون كثيرون بصدمات نفسية وعصبية بعد حرب أكتوبر، جراء الأهوال التي شهدوها، بحسب ما جاء في كتاب “زلزال أكتوبر” الذي كتبه زئيف شيف.
6- دمرت القوات المصرية خط بارليف وهذه خسارة كبيرة لإسرائيل أدت إلى هزيمتها. كان هذا حصنهم المنيع. دمرته القوات المصرية خلال ساعات قليلة.
7- نصبت القوات المسلحة المصرية جدار صواريخ للدفاع الجوي هو الأول والأكبر من نوعه. في اليوم الأول، أسقطت 38 طائرة إسرائيلية. نجحت مصر في إجبار قائد سلاح الجو الإسرائيلي، على إصدار أمر في 8 أكتوبر، بعدم الاقتراب من طائرة إسرائيلية على بعد أكثر من 15 كيلومترًا شرق القناة.
قرارات الأمم المتحدة تجاه حرب أكتوبر
وأعرب مجلس الأمن عن قلقه المستمر بشأن خطورة الوضع في الشرق الأوسط، وشدد على ضرورة العمل من أجل سلام عادل ودائم من شأنه أن يسمح لكل دولة في المنطقة بالعيش بأمن، وأكد على الالتزام بما ورد في تتطلب مبادئ الميثاق إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك تنفيذ المبدأين التاليين
1- انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المحتلة خلال الصراع الأخير. 2- إنهاء أي إعلان حرب أو حالة حرب، واحترام وإقرار سيادة أي دولة في المنطقة وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي، وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها خالية من التهديدات أو أعمال العنف.
و حينئذ
1- ضمان حرية الملاحة الدولية في المنطقة. 2- تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين. 3- ضمان حرمة الإقليم والاستقلال السياسي للإقليم بأسره من خلال إجراءات تشمل إنشاء مناطق منزوعة السلاح.
وحث مجلس الأمن جميع أطراف الحرب على الوقف الفوري لإطلاق النار وجميع الأنشطة العسكرية، في موعد أقصاه 12 ساعة بعد لحظة قبول هذا القرار، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى البدء فور وقف إطلاق النار امتثالا للقرار رقم 242. وقرروا أنه بدون تأخير وبالتوازي مع وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات بين الأطراف المعنية تحت رعاية مناسبة، من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.