حرصت المرأة السعودية بشدة على محاولة مواكبة العصر والتطورات التي تمر بها الدول، ولا شك أنه كان من الصعب تحقيق ذلك وسط القيود التي تضعها جميع الدول العربية على المرأة سواء كانت متزوجة أو شابة. أو حتى الطفل، حيث كانت المرأة مقيدة بعدة قيود من أهمها صعوبة الخروج للتعليم أو التعامل مع الأجناس البشرية الأخرى وخاصة الرجال، حيث كان هناك العديد من القيود والتقاليد القديمة التي تحجب المرأة من الخارج. العالمية. اقتصر عمل المرأة على العمل في منزلها وأداء واجباتها المنزلية المختلفة، حتى تتزوج، وبعد ذلك ينصب اهتمامها على الإنجاب. وإرضاء الزوج والقيام بالأعمال المنزلية، إذ لم يكن لديها تطلعات لمستقبل متطور.
تنمية المرأة السعودية
واجهت كل هذه الصعوبات، حتى حصلت على حق التعليم وممارسة جميع حقوقها المشروعة في التصويت، حيث كان لها دور قوي في المجتمع السعودي، ولا شك أن الدولة قامت بجهود كثيرة دفعتها إلى الاستمرار. بهذا، وسنجد العديد من الكوادر النسائية في جميع المجالات العلمية والأدبية وغيرها، ومن الأشكال التي تغيرت أيضًا مع فكر المرأة مظهرها الخارجي، حيث تم التغيير في اللباس التقليدي القديم وبدأت المرأة في استخدم الموضة وما يناسبها لأنها امرأة عربية ومسلمة. لذلك سوف نشرح الزي التقليدي القديم وما حدث للمرأة السعودية بتفصيل كبير.
الثوب الحجازي القديم للبنات
فستان الكورتة التقليدي للمرأة السعودية
“فستان كورتا” ويمكننا أن نطلق عليه اسم آخر وهو فستان الأميرة، ويتكون هذا الزي من صد، أي الجزء العلوي من الفستان، وكان هذا الجزء يطرز يدويًا حسب لون الفستان. بالمداورة وهي غطاء للرأس من الجلباب الحريري السعودي المميز.
زي العروس بالثوب الحجازي القديم
الثوب الثاني هو “فستان العروس”، ويطلق على هذا الفستان اسم (كانتيل)، (ثقيل) أو (ون)، وهو قماش مطرز ولامع بشكل مميز، حيث تظهر خيوط مضفرة من اللون الذهبي والفضي، وتلك الخيوط تسمى تطريز سيرما حاليا حيث لا يوجد بها خيوط تطريز خارجية ولكن خيوط مفصلة في القماش مما يعطي شكلا انيقا ومميزا ويتم وضع تطريز يدوي من الخارج على ذلك الفستان مما يجعله فستان مثالي يتمتع بالفخامة والرقي لأي فستان آخر، وقد تم وضع هذا الفستان على بعض الرسومات الجميلة، إذا كان هناك عصفوران مرسومان على الفستان، فهذه علامة على وجدة، ولكن إذا رسمت عليه زهرة، ثم هي علامة على أهل المدينة. تم ارتداء التصميم في يوم الزفاف باللون الأبيض، ولكن في يوم الحناء كان يرتدي اللون الوردي، ويتكون هذا الزي من البرقع على الوجه وطبقتين. الثوب قماش خفيف وطبقة ثقيلة، ويلبس عليه عقد من الكرات، إحداها خضراء اللون وهي لون الحجاز، والأخرى بلون ذهبي.
مواصفات الزي الحجازي القديم للمرأة
تعددت أنواع قطع الملابس الحجازية القديمة التي كانت ترتديها النساء السعوديات، مثل الكورتة والكمان الموصوف والمكوّن والممنوع. ومع ذلك، كان لكل زي مواصفاته الخاصة.
كل حجاز قديما كانت تتمتع بالرقي والحياء إلى حد كبير لأنها كانت فضفاضة، لذلك لم تستطع المرأة السعودية الخروج بأي ملابس ضيقة، كما كانت تتمتع بالرقي والأشكال المميزة للتطريز. مع الأشكال الرسومية الموضوعة على كل قطعة أزياء، مما يدل على تمسك المرأة السعودية في ذلك الوقت بالتراث السعودي الأصيل.
كما أن ارتداء الملابس الحجازية القديمة كان من الطقوس، وليس مثل ما يحدث في عصرنا. كانت هناك بعض المناسبات التي كانت تلبس فيها أشكال معينة، ثم لا تستطيع العروس أن تلبس أي زي غير فستان الزفاف التقليدي، ولا يجوز لأي امرأة أخرى أن تلبس شيئاً مماثلاً. هذا الزي، وتلك كانت عادات وتقاليد تناقلتها العائلات والعائلات.