من هي باية محي الدين التي احتفل بها جوجل

فاطمة حداد، المعروفة ببايا محي الدين، نسبة إلى زوجها الموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين، فنان تشكيلي جزائري. قامت جدتها بتربيتها حتى كبرت. عاشت باية مع جدتها في عائلة من المستعمرين الفرنسيين، حيث عملت جدتها في الزراعة لصالحهم.

بداية التحول في حياة بايا

منذ بداية عام 1943، انتقلت باية من العمل بالزراعة إلى العمل المنزلي مع أخت صاحبة المزرعة التي تعمل بها جدتها، بعد أن أخذتها تلك المرأة إلى منزلها الواقع B من أجل ذلك. لم تصدق عينيها من شدة جماله وروعته، وكان انتقالها للعمل مع مارجريت حافزًا لظهور علامات موهبتها الفنية، حيث بدأت بايا في صنع مجموعة من التماثيل الصغيرة الحجم، تحمل الأشكال. من حيوانات مختلفة، وكذلك شخصيات صنعها خيالها، واستخدمت في هذا الفن فقط وأطراف أصابعها الصغيرة.

عندما رأت مارجريت التماثيل التي كانت تصنعها بايا، تأثرت كثيرًا، وواصلت تشجيعها على الاستمرار في ذلك، ولم يكن تشجيعها أخلاقيًا فحسب، بل كانت تشتري لها أدوات الرسم التي تحتاجها حتى قامت بعمل لوحات رائعة. بيريساك، التي أعجبت كثيراً بفنها، عرضت أعمالها على مديرة مؤسسة مايت للفنون، آمي مايغيت. لم يكن هذا الرجل مديرًا لتلك المؤسسة فحسب، بل كان أيضًا مؤلفًا ومنتج أفلامًا مشهورًا، بالإضافة إلى تاجر فنون.

بايا وبابلو بيكاسو

في عام 1947، عُرضت أعمال بايا في المدينة على الجمهور الفرنسي، وكانت تلك هي المرة الأولى، وكانت في ذلك الوقت في الثالثة عشرة من عمرها، وعندما رأى الجمهور تلك الأعمال تنبع من موهبة حقيقية، صنعتها الغريزة، كانوا أعجبت بها لدرجة أن النقاد لم يصدقوا أن هذا الفن الرائع خرج من أطراف أصابع تلك الفتاة الصغيرة التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها، وهذا الفن الفطري والعفوي شاهده العديد من الفنانين، وقد أعجبوا به كثيرًا، ومن بينهم الفنانة العالمية المشهورة، وبسبب افتتانه بفنها، طلب منها مرافقته حتى يعلمها أصولها، وبالفعل رافقت بايا بيكاسو وبقيت معه لأشهر عديدة استقبلت خلالها كل أصول فنية منه، وهذا ما جعل فنها يتميز بمزيج رائع من المواهب الفطرية والتعلم من فنان عالمي مثل بابلو بيكاسو.

يجوب فنها الفطري شوارع باريس

انتشر فن باية في جميع أنحاء باريس، ونشرت مجلة فوغ صورتها عندما لم يكن عمرها أكثر من 16 عامًا، وبدأت في صنع مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة المصنوعة من الفخار. ترى العالم بشكل مختلف وبشرح طريقة لم ترها من قبل.

العودة إلى الجزائر

عندما عادت باية إلى الجزائر عادت لتعيش مع جدتها من جديد، وتزوجت من الموسيقار الأندلسي محفوظ محيي الدين، وكانت بياعة زوجته الثانية وكان يكبرها بحوالي ثلاثين سنة. مرة أخرى لاستكمال تلك الرحلة عام 1963 م، عندما اشترى المتحف الجزائري جميع أعمال البيا وعرضها، وحاول مدير المتحف إقناع بايا بالعودة لمواصلة فنها مرة أخرى، وبالفعل نجحت، وعادت بياعة للرسم. وأنتجت العديد من اللوحات الرائعة التي تم عرضها بعد ذلك في باريس والجزائر وجميع الدول العربية، وبعد ذلك استمرت في مواصلة هذا الفن حتى وفاتها عام 1998 م وتحديداً في التاسع من نوفمبر من هذا العام في الجزائر. مدينة البليدة.

Scroll to Top