إن تحقيق النجاح أمر يسعى إليه الجميع، ومن أجله نقدم تضحيات كثيرة، حتى أن البعض نسي جنسه من الألف إلى الياء، من أجل تحقيق الحلم الذي سعوا إليه.
تحقيق الحلم والتخلي عن الجنس – في وقت من الأوقات كان لابد للمرأة ألا تغادر منزلها إطلاقاً، وذلك بحجة حمايتها، لذلك استخدم الرجال أمامهم جميع وسائل الابتزاز العاطفي، والابتزاز الحقيقي. الهدف من وراء ذلك هو حماية نظامهم وله كل المزايا، وقد تحدث الكثير من المفكرين عن هذا، عندما قالوا إن الشيء الأكثر إثارة للخوف في المجتمع الأبوي، هو أن تثبت المرأة تفوقها في جميع المجالات.
– ووجدنا العديد من الأدوار السينمائية، والأحداث التي تحيط بنا في مجتمعاتنا المعاصرة، والتي تحاول إثبات أن رضا المرأة عن دور الخادمة هو الأفضل بالنسبة لها، ولكن رغم ذلك هناك العديد من النساء اللواتي قاومن هذا الأمر .
– على سبيل المثال، يذكر أن المجتمع المكسيكي مارس هذا تجاه نسائه، وكان رد فعل النساء أنهن حاولن دفننا، لكنهن لم يعرفن أننا بذور.
شخصيات تاريخية متنكّرة بزي رجال، أخوات برونتي، في وقت كانت فيه بريطانيا غارقة في مستنقعات الجهل والأوبئة، والتي كانت سلاحًا فتاكًا ضد السكان هناك. تقلبات القدر، واتسمت لغتهم بالنقاء والتأثير الكبير، وقد حظيت هاتان الروايتان بإعجاب القراء لدرجة أنهما تحولتا إلى أفلام عدة مرات، مما دفع القراء للبحث عنهما، وتم إخفاءهما في الأسماء. من الرجال الذين عُرفوا باسم إيلي بيل وكور بيل، وكان عليهم التصرف بهذه الشرح طريقة حتى لا يعرف العالم جنسهم، وعلى الرغم من هذا التنوير الذي نعيشه الآن، لا يزال البعض يخفي جنسه، على سبيل المثال، تقول مؤلفة هاري بوتر إنها كتبت الأحرف الأولى من اسمها خوفًا من تنفير القراء لكونها أنثى.
مارجريت آن باكلي، واحدة من أفضل الطلاب في مدرستها، وكانت تطمح لأن تصبح طبيبة. كان حلمها أن تعمل كجراح، وللأسف كان عليها أن تخدم في الطاقم الطبي للجيش البريطاني خلال الحرب، ولم يتم الكشف عن هويتها حتى وفاتها.
دوروثي لورانس كلنا نعرف الأميرة (مولان)، تلك الأميرة التي ادعت أنها كانت رجلاً يشارك في الدفاع عن بلدها. وتطوعت للخدمة، وللأسف لم تكافأ على ذلك كما ينبغي، إذ تم الكشف عن اعتقالها، واتهامها بالتجسس للألمان، ثم أطلق سراحها بعد إجبارها على التوقيع على توقيعها. لن تكرر فعلها.
رينا كانوكجي هي الفتاة التي أمضت مراهقتها في الاستمتاع بلعبة ما جعلها تقع في حب فنون الدفاع عن النفس، وبسبب حبها للعبة أرادت المشاركة في بطولة نيويورك للجودو، فادعت أنها كانت شابة وأطلقت على نفسها اسم روستي، وبالفعل دخلت البطولة وفازت بالمركز الأول، لكن للأسف اكتشفت حقيقتها لاحقًا، وتم تجريدها من ميداليتها، وحُرمت تمامًا من المشاركة في أي دورة بعد ذلك، إلا هي. لم ينته العزم، حيث انتقلت إلى اليابان وأصبحت واحدة من أهم معلمي الجودو هناك.