الشاعرة العراقية نازك الملائكة

الشعر العربي وشعرائه دائما على منصات الأدب العالمي، والأدب العراقي على وجه الخصوص، وشعرائه هم دائما الجبهة الأدبية العربية، فكيف يكون لدينا شعراء وقصائد بكل هذه القيمة ولا نعرفهم ونصل إلى اعرفهم.

اشهد يا اشجار اني انا
لن أرى مرة أخرى تحت الظل
ها أنا ذا، لا تبكي على حزني
لا تتعذب بالاكتئاب والدعاء
خطواتي، في الظلام، لا تحسبها
إنه آخر شيء أفعله هنا
إنها عودة الأغاني التي لن تفهمها
سوف تذبل عندما أذبل

كاتب هذه الكلمات من أروع الشخصيات العربية في الأدب. كتبت عن الحزن والحب والرثاء. أول من كتب الشعر الحر نازك الملائكة الشاعرة والأديبة والناقد العراقي الذي أغنى الأدب العربي بالعديد من القصائد الرائعة التي تدرس في مدارسنا حتى يومنا هذا.

نشأتها وتعليمها ولدت في بغداد عام 1923 من عائلة مهتمة بالأدب والعلم، والدتها الشاعر سلمى عبد الرزاق ووالدها الباحث صادق الملائكة مؤلف الموسوعة (الموسوعة الشعبية). ولدت فيه نازك الملائكة، بين أمّ وأب أدبيّين، كان الجو الأدبي والعلمي في المنزل سببًا في أن تصبح ثقافة أدبية عظيمة.

تخرجت عام 1944 من دار المعلمين العليا، ثم درست الموسيقى ثم تابعت الدراسة للحصول على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي وتخرجت من جامعة ويسكونسن عام 1950. أتقنت عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية واللاتينية .

بعد عودتها من الولايات المتحدة، عملت أستاذاً في كلية التربية في الكويت، ثم عملت في جامعة بصرى، ثم انتقلت إلى جامعة الكويت.

حصلت على جائزة البابطين عام 1996، وكرمتها دار الأوبرا المصرية عام 1999.

صمت الليل سمع صدى الآهات في أعماق الظلام، تحت الصمت، فوق صرخات الموتى أعلى، يتدفق حزن مضطرب، يتصاعد فيه صدى الآهات يتعثر في كل قلب يغلي في مكانه. أحزان الكوخ في كل مكان صوت الكوخ يصرخ الموت مزقه الموت والموت والموت يا حزن النيل البكاء ما فعله الموت.

اشتهرت من أهم أعمالها بالعديد من الكتب الشعرية، من بينها كتاب قضايا الشعر المعاصر، وكتاب التشرذم في المجتمع العربي. في عام 1957، أيضًا، The Moon Tree، و The Tragedy of Life، و The Song of Man ومجموعات شعرية أخرى اشتهرت بها. كتب عنه العديد من الباحثين والكتاب في أبحاثهم ودراساتهم في الجامعات العربية والغربية

نازك من الكويت إلى العراق إلى القاهرة أثناء عملها في جامعة البصرة، التقت برئيس جامعة البصرة الأستاذ “عبد الهادي محبوبة” وتزوجته عام 1964، ثم غادرا معًا إلى الكويت وهناك عملت بها، ثم عادت إلى العراق بعد أن أخذ إجازة بدوام كامل للعلاج، في ذلك الوقت كان في حالة حصار، ولم تكن الأدوية متوفرة، مما اضطرها للسفر إلى القاهرة، وهناك استقرت نازك الملائكة مع زوجها. وابنها الوحيد حتى وفاة زوجها عام 2001، مما أثر عليها بشكل كبير، حيث ورثته في قصيدة قالت فيها

ضاعت حياتي في زنزانات الحياة وتلاشت أحلام قلبي الغارق هنا أنا وحدي على شاطئ الموت والأعاصير تستدعي قاربي لا شيء في عيني سوى التعبيرات والظلال السوداء تحمي مفترق الطرق فقط في سمعي هي صرخاتي ما احزان

ثم فضلت نازك العزلة عن الشهرة والصحافة حتى توفيت عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد أن تركت وراءها العديد من الأعمال الأدبية والشعرية التي جعلت اسمها يعيش مدى الحياة.

Scroll to Top