هناك مناضلون سالت دماؤهم بحب وطنهم. كانوا أحرارًا، يحاربون الاستعمار، ومستعمرون رافضون للقمع ويسعون إلى رفع العبودية عن وطنهم. ومن بين هؤلاء جميلة بوحيرد المقاتلة الجزائرية … عام 1935 ولدت جميلة بوحيرد ومسقط رأسها في حي القصبة بالجزائر …. تعتبر جميلة بو حيرد من أهم المقاتلين والمقاتلين الجزائريين، التي كان لها الفضل في اندلاع الثورة الجزائرية، التي كان هدفها إسقاط الاستعمار الفرنسي من الجزائر.
ولادة جميلة بوحيرد وحياتها في عام 1935 ولدت جميلة بوحيرد، وكان مسقط رأسها في حي القصبة بالجزائر … كانت عائلتها، والدة جميلة بوحيرد، تونسية من القصبة، لكن ابنها من الجنسية الجزائرية. عن الثقافة والوعي .. أما والدة جميلة بوحيرد فهي تعتبر العامل الأساسي في تكوين وعي جميلة السياسي. لقد شكلت مواقفها وحبها لبلدها، وكانت تذكرها دائمًا بجنسيتها الجزائرية، وليس الفرنسية، وأن الفرنسيين هم دخيل استعماري.
تعليم جميلة بوحيرد أما بالنسبة لتعليم جميلة بوحيرد، فقد بدأت في الالتحاق بالتعليم المدرسي، وبعد أن أكملت تعليمها المدرسي، انتقلت إلى معهد مخصص للخياطة والأزياء .. بعد ذلك قررت الالتحاق بأماكن لتعلم الرقص الكلاسيكي و ركوب الخيل.
جميلة بوحيرد والثورة الجزائرية في عام 1954 اندلعت الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي الذي كاد يقضي على الجزائر. بالطبع كانت جميلة بو حيرد من أهم المناضلين من أجل الحرية الذين أشعلوا نيران الثورة الجزائرية. جميلة بوحيرد انضمت إلى “جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي”. في ذلك الوقت كانت جميلة بو حيرد تبلغ من العمر عشرين عاما … بعد ذلك انضمت جميلة بوحيرد إلى الثوار الجزائريين والمحررين الذين كانوا يزرعون القنابل في صفوف الاستعمار الفرنسي من أجل زرع الخوف والرعب في قلوبهم … وبعد ذلك استطاعت جميلة أن تثبت قيمتها، ومنحتها الجبهة لقب المطاردة رقم 1.
بداية نضال جميلة بوحيرد بينما كانت حميلة بوحيرد في المدرسة، كان هناك طابور الصباح، لكن رغم أنه كان على أرض الجزائر والطلاب الجزائريين، إلا أنه كان يعتبر طابورًا صباحيًا فرنسيًا، لذلك طلب من الطلاب رفع أصواتهم. وهتفوا باسم فرنسا لكن جميلة كانت تصرخ قائلة الجزائر امنة. وهنا بدأ نضالها، عندما سمعها تقول الناظر الفرنسي، وعاقبها بشدة، لكنها ثابرت ولن تتراجع، واستمرت في الهتاف قائلة “الجزائر آمنة …” واصلت جميلة الكفاح ضد الاستعمار حتى تم القبض عليها عام 1957.
القبض على جميلة بوحيرد في عام 1957 نهاية كفاح جميلة بوحيرد وبداية عذابها عندما تم القبض عليها بعد إصابتها برصاصة سقطت على الأرض ونزفت دماء نقية، ثم قام الفرنسيون باعتقالها بعد أن أطلقوا عليها الرصاص. برصاص الاستعمار والاستعباد… ومن أشهر أقوال جميلة بوحيرد في فترة سجنها وتعذيبها
“أعلم أنك ستحكم علي بالإعدام، لكن لا تنس أنك بقتلي فإنك تغتال تقاليد الحرية في بلدك، لكنك لن تمنع الجزائر من أن تصبح حرة ومستقلة”.
تعذيب “الجزائر أمنا”…. لم تعترف جميلة لزملائها رغم قوة التعذيب التي تعرضت لها وفقد المستعمرون الأمل فيها … أخيرًا وبعد كل هذا التعذيب الذي تعرضت له جميلة تشكلت محكمة جائرة وغير عادلة، وهي مجرد محكمة صورية، قررت إعدامها عام 1957.
تنفيذ حكم الإعدام في جميلة بوحيرد في 7 مارس 1958 اجتمعت اللجنة لتنفيذ حكم الإعدام بحق المناضلة جميلة بوحيرد، لكن المستعمرين فوجئوا بتحول العالم كله ضدهم، مطالبين بالإفراج عن جميلة. بوحيرد خاصة بعد تدخل لجنة حقوق الانسان بالولايات المتحدة ولكن كل هذا ذهب هباء لانه انتهى الامر كان بتخفيف عقوبة الاعدام الى السجن المؤبد … لكن عدالة الله كانت اقوى فاملت جميلة بوحيرد ونالت الجزائر حريتها واستقلالها عام 1962، ونالت جميلة بوحيرد حريتها.
اجمل قصائد بوحيرد
– قالوا لها ابنة الضياء تأملي في الفتن والنداء الذي عندك.
– امرأة سمراء لديها جمال في اللون، واهتزت مصفف شعر السمراء.