المراهقة هي مرحلة تبدأ من سن الثانية عشرة حتى سن الثامنة عشرة، ويبدأ هذا العمر في مرحلة البلوغ، لذلك فهي مرتبطة بالتغيرات الجسدية والنفسية للفتاة، حيث تبدأ في التعرض للاختلافات التي تغير شخصيتها وتجعلها أكثر شدة وعنادًا، وتعد مرحلة المراهقة من أدق وأهم مراحل نموها في حياتها الفتيات، حيث تؤثر هذه التغيرات النفسية على شخصية الفتاة عندما تصل إلى مرحلة الشباب والنضج.
تتميز شخصية الفتاة في سن المراهقة بالتغير السريع والمزاج المتقلب، حيث تسرع في الغضب وأحيانًا بدون أسباب واضحة، مما يعرضها للاكتئاب والميل إلى الشعور بالوحدة والعزلة في بعض الأحيان، وبالتالي تصبح تتصرف في تناقض بين التسرع والعنف والمرح وأحياناً الحزن.
من المعروف أن الفتيات المراهقات يتسمن أحيانًا بالحشمة، مما قد يتسبب في حدوث اضطرابات في التحدث أو التعامل مع الآخرين، وكذلك رفض المراهقات للاستماع إلى الوالدين أو الكبار، مما يخلق العديد من المواقف القاسية عند التعامل مع بعضهم البعض أيضًا. عدم الاستماع للنصيحة مما يوتر العلاقة الأسرية. الأم دائما هي الأقرب للأبناء، وخاصة البنات، ولكي تخلق علاقة حميمة صحية بينهم، يجب اتباع بعض النصائح، ويجب على المرء أن يحرص على عدم الصدام حتى تبقى الابنة قريبة من الأم.
كيف تتعامل الأم مع ابنتها المراهقة
يجب على الأم أن تحذر عند التعامل مع ابنتها في هذا العمر الحرج، وهي عنيدة، ولا تستمع إلى النصيحة، حيث يمكن إعطاء التعليمات بشرح طريقة هادئة، وتجنب الأوامر المباشرة والقاسية التي غالبًا ما ترفضها الفتيات في هذا الوقت. العمر، والإصرار على اتباع الشدة الصارمة قد يؤدي إلى انحراف الفتاة.
عدم اللجوء إلى التوبيخ والنقد الشديد في التعامل مع الابنة، وتجنب السخرية من سلوكها أو مشاعرها، حتى لو كانت الأم غير قادرة على ما تفعله. بل بالإمكان متابعة تصرفات الفتاة عن بعد لحمايتها من الخطأ، وتقديم النصح بشكل غير مباشر.
قد تعاني بعض الفتيات في هذه المرحلة من القلق والخوف من بعض الأمور، فلا داعي للنقد والسخرية، فلا بد من احتواء الابنة والعمل على طمأنتها حتى تختفي هذه المشاعر السلبية.
أفضل شرح طريقة للتقرب بين الأم وابنتها هي خلق صداقة وصراحة متبادلة بينهما منذ الطفولة، والتي ستستمر معها فيما بعد.
الاستماع الجيد فن يجب على الأم أن تتعلمه، وأن تتحكم في المشاعر عند سماع الخطأ حتى النهاية، ثم تبدأ بإعطاء النصيحة بشرح طريقة هادئة ولباقة، مما يجعل الفتاة تقبل النصيحة بقلب مفتوح، والتوجه إلى الأم عند مواجهة المشاكل.
معاملة الابنة في هذه المرحلة كأنها صديقة ناضجة، وعدم معاملتها كفتاة صغيرة، ومشاركتها في النزهات، ورحلات التسوق، ومناسباتها الخاصة مع صديقاتها يزيد التقارب بينهما.
عدم مقارنة الابنة ببنات الأسرة أو أصدقائها، فلكل منهن قدرات وشخصية مختلفة. بدلاً من ذلك، يعطي الكثير من التشجيع شعورًا بالثقة بالنفس والحب المتبادل.
يمكنك أيضًا الاطلاع على مقالات أخرى
تشجيع الصداقة بين الأم وابنتها في سن المراهقة