جزر الإمارات التي احتلتها إيران هي جزيرة أبو موسى وجزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى، حيث كانت كل من جزيرة كاناب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى تابعة لإمارة في وقت الاحتلال البريطاني للإمارات، وأبو موسى. كانت الجزيرة في نفس الوقت تابعة لها ولكن بعد انتهاء الاحتلال البريطاني للجزر الثلاث سارعت إيران لاحتلالها، فما هي قصة هذه الجزر
جزر الإمارات التي تحتلها إيران
في عام 1971 م، أعلنت انسحابها من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلنت دولة الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها، حيث احتلت بريطانيا سبع إمارات، وهي الفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وعجمان، دبي وأبو ظبي، ولكن بمجرد انسحاب بريطانيا منها، انضمت هذه الإمارات السبع إلى الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وأصبحت جزءًا منها.
تتمتع هذه الجزر الثلاث بموقع استراتيجي مهم، حيث إن كل من يحتل هذه الجزر سيكون قادرًا على السيطرة الكاملة على مضيق هرمز، وبالتالي التحكم في الملاحة فيه وفي الخليج بأكمله، ولهذا السبب فقد تطمع بهذه الجزر الثلاث منذ القرن الثامن عشر حتى زماننا، حتى استطاعت احتلالها عام 1971 م، وفرضت سيطرتها على الجزر الثلاث.
بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي المتميز للجزر الثلاث، فإنها تحتوي في الوقت نفسه على وفرة من النفط وأكسيد الحديد، وبالتالي فهي ذات أهمية اقتصادية كبيرة، مما زاد من جشع بريطانيا لها، ومن ثم إيران.
يعيش في جزيرة أبو موسى حوالي 1200 مواطن إماراتي، لكن السلطات الإيرانية دفعت مواطنيها للعيش في هذه الجزيرة لزيادة عدد الإيرانيين في الجزيرة، وفي المقابل تسببت في مضايقات كبيرة للمواطنين الإماراتيين، مما أدى إلى تراجع عدد المواطنين الإماراتيين إلى حوالي 80 شخصًا فقط.
الخلاف الإماراتي الإيراني على الجزر
مر الصراع الإماراتي الإيراني بعدة مراحل ويتميز بعدة أمور من أهمها
– عمر هذا الصراع قرابة نصف قرن، إلا أن هذا الصراع اتسم بالهدوء والعقلانية، خاصة من جهة، حيث سعت دائمًا إلى الحوار والمفاوضات أو اللجوء إلى المحكمة الدولية، لكن إيران اعتبرت أن ملكيتها لها الجزر الثلاث غير قابلة للتفاوض. الوحيد الذي له الحق في الجزر.
اندلع هذا الصراع الهادئ، عندما زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجزر الثلاث، لتأكيد سيطرة إيران عليها، الأمر الذي أشعل غضب الشعب الإيراني والعالم العربي ككل.
– اتفقت كل من الإمارات وإيران على تهدئة الموقف ومحاولة التفاوض بهدوء حول قضية الجزر الإماراتية الثلاث. وبالفعل استجابت الإمارات وبدأت في تهدئة الموقف ولجأت أسلوب الحوار الحصيف والمتواصل، لكن ما قلب الموازين وغير كل شيء هو زيارة الرئيس الإيراني للجزر الثلاث، والتي كانت بمثابة إلغاء لجميع الاتفاقات.
تطالب كل من إيران والإمارات بحقوقها في الجزر بسبب تاريخ الجزر وأن مواطنيها عاشوا فيها منذ العصور القديمة، ويؤكد كلاهما أنهما لن يتنازلوا عن الجزر وأراضيهم، وبالتالي الخلاف. على الجزر سيستمر لأن أيا من الدولتين لم تتمكن من تقديم دليل على أن الجزر الثلاث تنتمي إليها.
جزيرة ابو موسى
وهي إحدى جزر الإمارات المحتلة، لكنها في الوقت الحاضر تابعة لمحافظة هرمزجان الإيرانية. تقع في جنوب الخليج الفارسي، على بعد حوالي 94 كيلومترًا من مضيق هرمز. تشكل هذه الجزيرة، إلى جانب خمس جزر أخرى، أرخبيل مضيق هرمز.
تبلغ مساحة هذه الجزيرة حوالي 20 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بشكلها الطولي وأراضيها المنبسطة. وتتميز بغناها بخام الحديد مما جعلها تطمع بها دول كثيرة مثل بريطانيا التي كانت محتلة في الماضي، وتلتها إيران التي استولت عليها بعد أن تركتها بريطانيا.
يوجد في جزيرة أبو موسى تل منخفض يسمى الجبل الحديدي، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 360 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، وهناك مرتفع آخر يسمى جبل القنفودة، ويتميز هذا الجبل بغناه بالجرانيت والأشجار. حديد.
يوجد في جزيرة أبو موسى عدد كبير من الآبار العذبة مثل بئر عذبة التي يبلغ عمقها حوالي 30 قدمًا.
– يوجد الكثير في هذه الجزيرة، حيث توجد كبريتات الحديد، ويوجد على ساحل الجزيرة آبار نفطية مثل حقل مبارك الذي يقع في بحر الجزيرة، ويتم استخراج الكبريت منه. وكذلك الأراضي، وبالتالي فهي غنية بالثروات المعدنية التي جعلتها مرغوبة للعديد من البلدان.
تنقسم الجزيرة إلى إمارتين، إحداهما يقيم فيها الشعب الإيراني، وتعتني بهم إيران جيدًا، حيث تهتم بالعلاج والصحة والتعليم وجميع الخدمات. ولا يتمتعون بأي خدمات، ويتم تحذيرهم من إصلاح منازلهم وليس لديهم وسيلة اتصال، مما يضطر المواطنين من أصل إماراتي للذهاب إلى إمارة الشارقة.