نظرًا لأننا اعتدنا منذ فترة طويلة على معرفة كل سابقة في عالم التكنولوجيا عبر الإمارات، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في تنفيذ أول مركبة ذاتية القيادة، والتي تعتمد على أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية.
أول سيارة ذاتية القيادة
تم العمل على إطلاق مركبة جديدة تعرف باسم Navia Autonom، السيارة التي تعتبر من أوائل السيارات ذاتية القيادة التي يتم تنفيذها في دولة الإمارات، وهي سيارة تتسع لعدد يصل إلى 12 راكباً، وتم الإعلان عنها خلال حفل أقيم في مدينة مصدر. وبحضور عدد من القيادات ومنهم الرئيس التنفيذي لقطاع الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمبادرة الاستثمار السيد خالد عبدالله القبيسي وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل شركة الاستاذ محمد جميل الرمحي وكذلك بحضور عدد من القيادات. نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة نافيا السيد جيروم ريجو، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي دائرة النقل في أبوظبي وشرطة أبوظبي والسفارة الفرنسية وغيرهم، للعمل على إطلاق هذه الخدمة الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتمد على أحدث التقنيات العالمية.
تصميم السيارة بواسطة NAVIA
– عملت شركة Navia الفرنسية، التي اشتهرت بتطوير أنواع مختلفة من المركبات ذاتية القيادة، على تصميم تلك السيارة المتخصصة لما سمته بنقل الميل الأول والأخير، تلك السيارة القادرة على نقل الركاب إلى محطات النقل المختلفة، في بالإضافة إلى كونها مركبة ذاتية القيادة بالكامل، وتضم هذه السيارة عددًا من المقاعد يصل إلى 8 مقاعد، وهي قادرة على استيعاب حوالي 12 راكبًا، وتبلغ سرعتها القصوى حوالي 25 كيلومترًا في الساعة.
كما عمل الفريق الفني في مدينة مصدر عن كثب على هذه السيارة مع شركة Navia الفرنسية، وكذلك مع دائرة النقل بأبوظبي، بشرح طريقة تسمح بتقليل تأثيرات الحرارة والرطوبة العالية على أداء البطاريات التي عليها تشغيل السيارة، وبالفعل تم إجراء عدد من التجارب الصارمة المتعلقة بها، تلك التي تعمل على تطبيق معايير الأمن والسلامة، فضلاً عن توفير وسائل الحماية المختلفة للركاب والمشاة على الطريق.
مواصفات السيارة ذاتية القيادة
– أما بالنسبة لمواصفات هذه السيارة ذاتية القيادة فهي مزودة بعدد من الكاميرات بالإضافة إلى حساسات خاصة من نوع يعرف بـ LiDAR، كما أن السيارة مزودة بعدد من الخرائط ثلاثية الأبعاد التي تحدد العوائق المختلفة بالإضافة إلى المواقع، أجهزتها الخاصة هي تلك التي قد تعيق حركة السيارة، بالاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بالإضافة إلى كونها مجهزة بنظام آخر للتواصل مع إشارات المرور.
هذا بالإضافة إلى أنه تمت برمجته بشرح طريقة تساعد على نقل الركاب في العديد من مناطق المدينة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فقد خضعت بالفعل لتجربة مدتها ثلاثة أشهر قبل العمل على موافقتها الرسمية. كما تتميز السيارة ببطارية قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية والرطوبة في مختلف المناطق لضمان الأمن والأمان.
الهدف من المركبة ذاتية القيادة
أما الهدف من تنفيذ تلك السيارة ذاتية القيادة فهو مرتبط بتلك الرؤية الموضوعة على دولة الإمارات في الفترة المقبلة، وهي التنمية الحضرية المستدامة، مع مراعاة البيئة وأفضل الممارسات المتعلقة بها، بالإضافة إلى الوصول إليها. نظام نقل ذكي يخدم مختلف الخدمات. يبلي سكان الإمارات بلاءً حسناً، بينما يعملون على تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية، على مستوى الإمارات بشكل عام وأبو ظبي بشكل خاص، بالإضافة إلى أن هذه السيارة تعتمد على نظام الطاقة المتجددة، وبالتالي فهي مثالية لـ البيئة، حيث إنها قادرة على حل مشاكل التنقل بشرح طريقة ذكية وذاتية القيادة.