قصة نجاح الدكتور اسامة شبكشي

أسامة بن عبد المجيد شبكشي، حاصل على الدكتوراه من جامعة إرلانجن الألمانية، في الأمراض الباطنية، والزمالة الفخرية من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، وسفير المملكة السابق في ألمانيا، نموذجًا يحتذى به في المثابرة. والجدية في تحقيق الهدف والنجاح والوصول إلى أعلى المراتب. تحولت محنة المرض إلى هبة إلهية، وأصبحت قصة نجاحه تستحق الاحترام والتقدير.

المعاناة من المرض

ولد الدكتور أسامة عام 1943 في جدة، وقضى طفولته يعاني من مشاكل صحية خطيرة، وبسبب تلك المشاكل الصحية تعرض للكي بما يسمى بالطب الشعبي، بما لا يقل عن ستة وثلاثين مرة، ولكن ذلك لم يساعد في علاجه، مما أجبره على السفر إلى دولة أخرى. لبنان لتلقي العلاج، وذلك بعد أن علم والده بتطور الطب هناك، وبعد سفره إلى هناك، تعافى أسامة تمامًا من مرضه، بعد حوالي خمسة عشر يومًا فقط، مما جعله مفتونًا بالدواء الذي كان سببًا لذلك. شفاءه في تلك الفترة الوجيزة بعد المعاناة التي عاشها مع التجارب التي لم تجلب له أي فائدة، بل أكسبه الألم من آلامه.

تحولت المحنة إلى نعمة

كانت هذه التجربة سببًا مهمًا لاهتمامه الكبير وحبه للعلم، وبعد عدة سنوات انتقلت عائلة أسامة إلى مصر بسبب الظروف المالية الصعبة. كانت أسرة أسامة تمر بفشل دراسي، وهذا الفشل تسبب في تدمير حلم البعثة بإكمال الدراسة على حساب الدولة، وأصبح تحقيق هذا الحلم شبه مستحيل.

شعر أسامة حينها أن حياته قد دمرت قبل أن تبدأ، وكان هذا سبب عودة والده من مصر في عجلة من أمره للبحث عن حل يستطيع من خلاله مساعدة ابنه على تحقيق حلم المهمة، و وبعد عدة محاولات لم يستطع الأب فعل أي شيء، مما اضطر الأسرة لبيع كل ما هو باهظ الثمن. ونفيث لتحقيق حلم ابنها في إرساله إلى ألمانيا وإكمال دراسته هناك.

العمل ودراسة طريق النجاح

ما فعله والد أسامة ترك أثراً كبيراً على نفسه، وشعر أن نجاحه لم يعد مرتبطاً به وحده، بل كان مرتبطاً برد الجميل لوالده وعائلته الذين ضحوا بكل شيء من أجل سعادة ابنها، ولذلك تعهد بأنه لن يعود إلى وطنه إلا إذا حقق نجاحا كبيرا. وإذا لم يكن قادرًا على ذلك، فسيعود كجسد هامد يحمل رقبته. في الواقع، سافر أسامة إلى ألمانيا، ولكي يتمكن من مواصلة الحياة هناك، كان عليه العمل أثناء دراسته.

تولى أسامة أكثر من مهنة لمساعدته على مواصلة دراسته. في بعض الأحيان كان يبيع الآيس كريم، وبمجرد أن عمل مزارعًا في أحد الحقول، وهذا يسبب له ألمًا شديدًا في ظهره، ومرة ​​أخرى عمل أسامة في مصنع لمصانع البسكويت، وبسبب حب زملائه الألمان له. ومعرفتهم بظروفه الصعبة، كانوا يرمون بعض علب البسكويت على الأرض، ليأخذها أسامة لمساعدته قليلاً في معيشته، لأنه كان من قوانين العمل في هذا المصنع أن أي علبة بسكويت سقط على الأرض يمنعه من العودة مرة أخرى، ورغم كل الظروف القاسية التي مر بها أسامة، لم ييأس وأصر على الاستمرار في طريقه، والوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه.

بكالوريوس الطب من جامعة إرلانجن

أتقن أسامة اللغة الألمانية ببراعة، ولكي يتم قبوله في الجامعات الألمانية قرر إعادة السنة الثالثة من المرحلة الثانوية في مدرسة كيل الألمانية وكان ذلك عام 1943 م. أعادت الجامعة له بعض الرسوم المالية، وعاد الدكتور أسامة لوالده حاصلاً على شهادة الطب، وكانت فرحة والده لا تقدر بثمن، وهذه الفرحة جعلت أسامة ينسى البؤس الذي لا حدود له الذي مر به في بلد الاغتراب.

لم يكتف أسامة بذلك، لكنه أصر على الاستمرار في طريق النجاح، فعمل أستاذاً مساعداً بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بالمملكة، واستمر في تقدمه في السلك الأكاديمي، حتى أصبح وكيلاً لكلية الطب ثم عميداً لكلية الطب حتى أصبح نائب عميد جامعة كينغز عبد العزي، وفي عام 1993 عين مديراً للجامعة ثم وزيراً للصحة عام 1995.

مؤهلات

دكتوراه من جامعة إرلانجن بألمانيا في الطب الباطني وزمالة فخرية من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا.

مواقف د. اسامة شبكشي

عضو مجلس إدارة مركز الملك فهد للعلوم الطبية. عضو مجلس مستشفى الجامعة. محاضر بكلية الطب بجدة.

عضو مجلس كلية الطب والعلوم الطبية. عضو لجنة تنسيق مستشفيات المنطقة الغربية. وكيل جامعة الملك عبد العزيز للدراسات العليا والبحث العلمي. مشرف مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.

عميد كلية العلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز. – وزير الصحة. مستشار الديوان الملكي. سفير المملكة في ألمانيا.

Scroll to Top