نموذج دالتون للذرة، لنظرية دالتون لشرح الظواهر العملية الجديدة ؛ يجب تحديد الكتلة المميزة للذرة لكل عنصر، ولأن حجم الذرة صغير جدًا، فمن المستحيل قياسها أو فصلها ؛ لجأ دالتون إلى فكرة الكتلة الذرية النسبية ؛ يجيبون على الأسئلة التالية إذا افترضنا أن كتلة ذرة الهيدروجين تساوي وحدة واحدة من الكتلة، فما كتلة ذرة الأكسجين
نموذج دالتون للذرة

منذ بداية الحضارات، كانت محاولة فهم المادة وجوهرها من أهم الموضوعات التي شغلت الفكر الإنساني، وخاصة الفلسفة. كان لدى الفلاسفة اليونانيين خبرة طويلة في تطوير المفهوم الذري للكون، وخاصة ديموقريطس، الذي أظهر أن المادة تتكون من أجزاء صغيرة جدًا وغير مرئية وغير قابلة للتجزئة من الكون، والتي أطلق عليها اسم “الذرات”. ومع ذلك، ظل مفهوم الذرة لعدة قرون مفهومًا فلسفيًا، ولم يتم اختباره على الأرض ولم يدخل مجال الاختبار العملي والشرح طريقة العلمية المعترف بها الآن إلا في القرن التاسع عشر. منذ ذلك الحين، خضع مفهوم الذرة إلى تطور جذري لمجموعة من العلماء. ستعرض هذه السلسلة عليهم بالترتيب التاريخي وتظهر أهمية اللمسات التي أضافها هؤلاء العلماء لزيادة فهمنا لوجود الذرة.
تعريف نموذج دالتون للذرة هو أن العالم دالتون درس وزن العديد من العناصر والمركبات، ومن خلال أبحاثه ودراساته خلص إلى أن العناصر تتفاعل مع بعضها بنسب ثابتة تتعلق بوزن أو حجم هذه العناصر، إذا هم من شكل غازي. بعبارة أخرى، خلص دالتون إلى أن المركبات الكيميائية أثناء تكوينها أو انحلالها، ونسبة الكتل وكميات العناصر في تكوينها دائمًا ما تكون ثابتة، مما يدعم قانون بروست للنسب الثابتة. أشار دالتون أيضًا إلى أن العناصر نفسها يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض بطرق مختلفة، وبالتالي تشكل مركبات جديدة ذات خصائص وخصائص كيميائية مختلفة.