في عام 1709 ذهب مرتضى بن علوان للحج ومر بالكويت وتحدث عن هذه المدينة الطيبة في مخطوطته الشهيرة. جاءت هذه المخطوطة للرحالة السوري مرتضى بن علوان يقول فيها دخلنا بلدة تسمى الكويت بالصفير، وهي بلدة ليست سيئة، شبيهة بالأحساء بأبراجها ومبانيها. يشير إلى توافر السلع في السوق. ومضى يقول أما الثمار والبطيخ وغيرهما من المستلزمات، فهي تأتي من البصرة كل يوم في المركب، والحبوب من القمح وغيره، لأن أراضيها لا تقبل الزراعة، وأسعارها أرخص من الباخرة. -الاحساء. أشار المستشرق الألماني الريش هيرمان الأستاذ بجامعة كيبيل في محاضرة ألقاها في الكويت بتاريخ 16 مارس 1998 بدعوة من دار الآثار الإسلامية، إلى أن وثيقة مرتضى بن علوان موجودة في الداخل. مجموعة برلين للمخطوطات العربية، وهذه المخطوطات جزء من مجموعة مملوكة للمكتبة البروسية في برلين. أوضح لنا ستوكويلر 1831 تعيين 400 عائلة مهاجرة من العتوب إلى موقع الكويت للعيش فيها مع نقص المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة والمياه المتوفرة من عدد من الينابيع والآبار حيث كانت أقل من الملوحة، وقال إن عدد السكان زارهم عشر مرات خلال القرن التاسع عشر، وتحدثوا أيضًا عن موقع الكويت الجغرافي. أما باكنجهام فقد زار الكويت عام 1816. وذكر أن الكويت لا تزال مشهورة وشعبها مشهور بشجاعتهم وحريتهم مقارنة بباقي دول الخليج، وأبدى إعجابه بحفاظ الكويت على استقلالها في وقت مناطق أخرى فقدت حريتها واستقلالها وتعرضت للغزو والاحتلال العسكري. وتحدث عن شعب الكويت المحب للتجارة وتحدث ايضا عن مائة قارب شراعي. يتمتع البحارة في الكويت بسمعة عالية ونبل أخلاق ومهارة في البحر وثبات وشجاعة. طلبت الحكومة البريطانية من هنلي المقيم البريطاني في الخليج معرفة مدى ملاءمة الكويت لتصبح محطة عسكرية للقوات البريطانية، فأرسل تقريرًا في 24 أبريل 1841 تحدث فيه موقع الكويت. 2 – معلومات دقيقة. 3 سفن غطس. 4- الموانئ. 5- طبيعة وخصائص شعب الكويت. 6 كل شيء مرتبط بالحكم. سيرته – سلوكه – علاقته بقطيعه وجيرانه، ووصف الشيخ جابر (بن عبد الله) بأنه يتميز بالاعتدال والبساطة، وشعب الكويت بالحيوية والنشاط والشجاعة والترابط الوثيق بينهم، و أنه لا يوجد ضغائن أو خلافات بينهم، وأنهم يتمتعون بالاعتبار بين جيرانهم من مختلف القبائل، وأن ميناء الكويت خال من العادات، والشيخ جابر يحظى بشعبية كبيرة ومحبة بين رعاياه. أما الرائد بروكس (1829) فقد قدم تقريراً إلى حكومة بومبي قال فيه إن الكويت تتمتع بما يلي 1- نفوذ قوي. 2- أمان كبير. 3 – بعيد عن الخلافات. 4 – الكويتيون ينعمون بالأمن والسلام. 5- حرية حركة سفنهم. 6- لشيخ الكويت نفوذ وسلطة. 7- ولاء القبائل – قبائل البادية من القرين إلى الخفجي. أما بريدجز، المسؤول الثاني عن وكالة التجارة البريطانية في البصرة، فقد تحدث عن رد الكويت على الهجوم الوهابي وردهم على الكويت، وذكر في خطابه أن شعب الكويت فقط هو الذي دافع عن وطنه ببلده. الشجاعة والمرونة والثقة الشاملة يقودها الشيخ عبد الله بن صباح، رجل عجوز مهيب له مكانة قيادية. يوحي بالقوة، وينظر إليه أهل الكويت كأب. زار سيماريخ، القنصل العام لألمانيا في اسطنبول عام 1900، بمنحة ألمانية، الكويت للتفاوض مع شيخ الكويت الشيخ مبارك الصباح بشأن تمديد سكة حديد برلين / بغداد. 2 – الأحوال الاجتماعية للإمارة. 3- عدد سكانها 25 ألف نسمة. 4- دولة فائقة النظافة. 5- جودة البناء. 6 – قواربهم مصنوعة بأناقة. 7- لا ماء فيه ولا فلاحة. ووصف الشيخ مبارك أنه في الخمسينيات من عمره، طويل القامة، وملامح وجهه تدل على الذكاء. وتحدث عن ثراء الشيخ مبارك في الرسوم الجمركية التي يفرضها في الكويت لتضمن له دخلاً كافياً. وقال إن تقاعس الأتراك عن إجبار الشيخ مبارك على التخلي عن الحكومة وتركها، الأمر الذي دفع الشيخ مبارك للتعاقد مع بريطانيا في اتفاقية الحماية، بالفعل، لولا هؤلاء وآرائهم، نعم هم مسافرون أوروبيون وفاخرون. المستكشفون والعاملين في منطقة الخليج العربي والكويت. لولاهم لما عرفنا تاريخ هذه الحقبة في بلدنا الرائع. وبالفعل، فإن مخطوطة الرحالة السوري علوان، المسمى مرتضى بن علوان، والمستشرق الألماني الريش هيرمان، الأستاذ في جامعة الكيبل، ستو كوليير وباكنغهام، إلى جانب المقيم البريطاني هونل والرائد بروكس، بريدجز و Stirring، القنصل العام لألمانيا، نعم هم رحالة ومسؤولون سجلوا العلاقة الحميمة بين الحاكم والمحكوم. وأشادوا بنشاط شعب الكويت، وأوضحوا لنا مطولاً ازدهار هذا البلد من خلال تجارة أبنائه وتجربتهم في شؤون البحر والملاحة الرائعة. وتحدثوا عن سفن أهل الكويت، وأسفارهم، وأخلاقهم، وترابطهم، ووحدة مجتمعهم، وولائهم وولائهم لحكامهم، ومكانتهم كرجل شجاع في زمن التوترات والمصائب.