سبب تدهور العلاقات بين الكويت ونجد في تلك الفترة كان سببه السبلة، أي عرب نجد الذين اعتادوا الذهاب إلى الكويت في مواسم خاصة لتزويدهم بالمستلزمات والملابس التي يحتاجونها، ولم يدفعوا المال. ولكنهم عادوا بعد عام أو أكثر لسداد ديونهم بتسليم التجار الكويتيين الأغنام والإبل وفاء بذلك الدين، وهذه الشرح طريقة حرمت نجد من دخل جمركي كبير، إذا كانت الصحراء قد اشترت هذه السلع من موانئ نجد في الأحساء مثل العقير والقطيف. ومع ذلك، كانت الكويت بوابة التجارة مع نجد منذ تأسيسها وازدهارها في أوائل القرن الثامن عشر. وقد سمح له في الكويت بتحصيل تلك الأموال من صحراء نجد عندما عبروا إلى الكويت لشراء مؤنهم. ورفض الشيخ أحمد ذلك الاقتراح، ومن هنا نهى ابن سعود على أهل نجد دخول الكويت والتعامل معها. طبعا هذه المقاطعة الاقتصادية تسببت في قلق الكويت حيث تكبدت علاقاتها مع نجد خسارة كبيرة. كما أن غزوات الإخوة على مناطق الكويت لم تتوقف بعد غزوة الجهراء عام 1920 ولا بعد مؤتمر العقير عام 1922. واستمر خوف هؤلاء على أمن الكويت حتى عام 1930، عندما اندلع صراع بينهم. سلطان نجد وأمير الإخوان، خلاف لم يحسم إلا بمعركة حاسمة دارت بين قوات عبد العزيز سلطان نجد وملك الحجاز في تلك الكويت، وهي قوات مدرعة حديثة كانت لدى البريطانيين. سبق تزويده به، وبين قوات الإخوان في منطقة قريبة من الكويت. وانتهت المعركة بتفريق الإخوة ولجوء قادتهم إلى الكويت. إذا استسلموا للسلطات البريطانية الذين ينتظرون الأحداث وموقف المقاتلين من الكويت ومن الحدود الجنوبية للعراق.