في الجزء الأول من كتاب “تاريخ الكويت السياسي” لحسين خلف شيخ خزعل، يروي قصة رفع العلم العثماني واستبداله بعلم الكويت. لم يكن لدى حكام الكويت السابقين سارية علم يضاف عليها العلم رسميًا، وعندما بدأ الشيخ مبارك حكم الكويت، وضع قطبًا مرتفعًا بالقرب من البحر وآخر صغيرًا على المنزل الذي كان يعيش فيه، ورفع كان العلم العثماني يعلوها حتى اندلاع الحرب العظمى الأولى واحتلت القوات البريطانية البصرة من أيدي العثمانيين. وصادف أن إحدى السفن التجارية الكويتية التابعة للحاج حمد الصقر، التاجر الكويتي المعروف، كانت في طريقها من البصرة إلى الكويت تحمل علمًا عثمانيًا على ساريتها، كما هو معتاد على جميع السفن الكويتية. أخبرهم القبطان أن البارجة كويتية وليس لها أي صلة على الإطلاق بالإمبراطورية العثمانية. ونتيجة لهذا الحادث اندلعت اتصالات بين الشيخ مبارك والسير بيرسي كوكس، واقترح الأخير إنزال العلم العثماني عن الكويت وسفنها، واعتماد شعار آخر حتى لا يكون هدف الأساطيل البريطانية قصف مدفعي. لعيب أو ما شابه. في عام 1333 هـ 1914 م قرر الشيخ مبارك زيارة الشيخ خزعل في المحمرة بيخته الخاص (مشرف)، فأمر بإنزال العلم العثماني عن ساريته، ورفع مكانه العلم الأحمر مكتوبًا في في الوسط بأحرف بيضاء مع كلمة “الكويت”، وبعد ذلك اتخذ هذا العلم كرمز رسمي لإمارة الكويت.