طلب الشيخ مبارك الحماية الروسية بالتفصيل

عودة الدكتور عبد الله الغنيم “الكويت وروسيا في عهد الشيخ مبارك الصباح” إلى الوراء 110 سنوات لمعرفة مدى صحة طلب الشيخ مبارك بالحماية الروسية، والذي كان يكتنفه الشك، خاصة أنه كان في في ذلك الوقت بموجب الحماية البريطانية غير المعلنة ضد معاهدة 23 يناير 1899.

كتاب جديد صدر مؤخرا عن مركز البحوث والدراسات الكويتي، أعده وقدمه الدكتور عبد الله يوسف الغنيم، هو مجموعة صور التقطها بحارة روس للمدينة خلال زيارتهم لموانئ الكويت بين عامي 1900 و 1903، المحفوظات الروسية.

يستعرض الكتاب الذي يحمل عنوان “الكويت وروسيا في عهد الشيخ مبارك الصباح” العلاقات بين البلدين من خلال وثائق من الأرشيف الروسي والبريطاني. وفي تصريح لقائد البارجة “بويارين” قال جدير بالذكر أن الشيء الجديد الذي حدث خلال الفترة التي مرت منذ وصول البارجة الحربية الروسية “جيلياك” هنا، وهو ليس نزاعًا عميقًا مشابهًا. إلى ميدان رماية حول المدينة، وقد تم حفر هذا الخندق لحماية المدينة من ابن راشد والأتراك، ويمتد هذا الخندق من إحدى ضفتي الخليج حول المدينة إلى الأخرى.

في عدد من الأماكن، يمكن للمرء أن يطلق النار وهو على ركبتيه، وفي أماكن أخرى يمكن للمرء أن يطلق النار وهو يقف على قدميه.

مشاريع السكك الحديدية والوقود

يتحدث الكتاب عن المشاريع التي تم طرحها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين والتي طرحت على ساحة البحث، بما في ذلك مشروع سكة ​​حديد برلين – بغداد، الذي خطط له الألمان والأتراك العثمانيون، بحيث تكون نهايته. في منطقة كاظمة على الساحل الشمالي لخليج الكويت، الأمر الذي سعت روسيا لإحباطه، وقدم القنصل الروسي طلبًا إلى الباب العالي للسماح له بمد خط سكة حديد من طرابلس إلى بلاد الشام، على ما يبدو، كما جاء في مقدمة الكتاب، أن الدولة العثمانية منحت الروس تسهيلات وامتيازات لإنشاء تلك السكة الحديدية من أجل صرف أنظارها عن المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وارتبط هذا الخط الحديدي بمشروع آخر لبناء محطة فحم في الكويت لتزويد السفن الروسية باحتياجاتها من الوقود. في ضوء ذلك، رصدت المخابرات البريطانية النشاط الروسي، وكتب القناصل الإنجليز في هذا الصدد تقارير من اسطنبول وبغداد والبصرة وبوشهر.

هذه الأحداث والمسابقات الساخنة بين الدول الكبرى دفعت الشيخ مبارك الصباح إلى الإسراع في طلب الحماية من المملكة البريطانية بقصد الحفاظ على كيان الكويت.

التجار الروس

وحول العلاقات الروسية الكويتية أشار الدكتور عبد الله الغنيم إلى أن أرشيف الدولة المركزي للأسطول الحربي البحري السوفيتي في لينينغراد يضم مجموعة من التقارير والوثائق التي تشمل زيارات السفن الروسية إلى المنطقة في الفترة ما بين 1899 و 1903. وكانت البارجة “جلياك” من أوائل السفن الروسية التي تزور ميناء الكويت في 16 مارس 1900..

في عام 1899، وصل إلى الكويت تاجران روسيان، وهما أرتين أوفانيسوف وعباس علييف، وهما من تجار جلد الغنم، كان لهما أهداف سياسية تخفي مهمتهما التجارية، وأجرى مقابلة مع الشيخ مبارك، الذي انتقد بصعوبة الدبلوماسية البريطانية والضغوط. لبسوه، بحسب ما قاله المستشرق بورداريفسكي، بل جاء للتعبير عن رغبته في الحصول على الحماية الروسية.

طلب الحماية

يقارن د. عبد الله الغنيم بين وثائق علي بن غلوم التي نشرت في نشرة “أخبار الكويت” الخاصة بمركز الأبحاث وكتاب بورداريفسكي في كتابه “الكويت وعلاقاتها الدولية” حول الأهداف السياسية والعسكرية والاقتصادية للروس ودولة الإمارات العربية المتحدة. يتعارض مع الإنجليز، ويحكي قصة التاجر علييف (داغتساني) وتكليفه من قبل القنصل الروسي في البصرة وتردده في الشيخ مبارك ومعرفة مطالبه، وهو ما أوضحه بورنارديفسكي في كتابه، نافياً ذلك مباشرة. طلب الحماية من الروس، بل شرح عام لأوضاع الكويت والاعتداءات والمكائد التي تتعرض لها من قبل الأتراك وابن راشد.

ثم ينتقل إلى مرحلة تدهور العلاقات الأنجلو-روسية، في وقت بلغ التقارب ذروته بين روسيا وفرنسا، عندما قام الطراديان، ديارين الروسية وإنفرني الفرنسية، بجولة مشتركة في موانئ مسقط و الخليج العربي. في الخليج، التوجه المنسجم والودي لسياستنا وتلك الخاصة بفرنسا، خلافًا للرأي الذي تروج له الحكومة البريطانية وعملائها وممثليها في موانئ الخليج، بين شيوخ القبائل العربية، وعلى ساحل الخليج الذي يقول إن الخليج بحر مغلق وأنه يقع تحت نفوذ بريطانيا.

تضمن الكتاب أربعة ملاحق، وهي بيان قبطان البارجة جيلياك، وتقرير قبطان الطراد فارياج، وتقرير قبطان الطراد أساكولد، وتقرير الطراد بويارين.

الطراد البحري الروسي (بويارين)

رقصة عسكرية في معسكر الشيخ مبارك في الجهراء عام 1901، الجزء الأوسط من الواجهة البحرية، كما شاهدها كاتب عدل البارجة “فارياج” عام 1901.

Scroll to Top