شكل مبارك قوة كويتية نجد لغزو ابن راشد في حفر الباطن. هذا الجيش المكون من أربعة عشر ألف رجل زحف تحت القيادة المشتركة للشيخ جابر المبارك الصباح وعبد العزيز بن سعود. وانضم إليه قبائل عجمان والمرة وبني خالد وبني حجر والعوازم والمناصير وسبيع والسهول. كان معظمهم من قبائل الأحساء والجنوب، ومن بينهم 4000 فارس، لذلك سارع ابن راشد الماهر بالانسحاب حول عاصمته حائل، أو كان هذا على الأقل ما ظهر لجابر وعبد العزيز، كما لم يعرفوا إلا بعد وصول الجيش إلى آبار (طوال الظفير)، وهنا يختلف المؤرخون حول سبب تغيير قادة مبارك لمسار جيشهم. وهناك من يقول إنهم لم يتسرعوا في ملاحقة ابن راشد بعد رحيله عن حفر الباطن، خوفا من أن يخطط ضدهم لمؤامرة تتكرر معها في الصريف قبل عامين. ميل سلطان الدويش الشيخ مطير لابن راشد. فانتفض الجيش وغير مساره وتوجه إلى قبيلة مطير في جو لابان فاجأ الجيش قبيلة مطير، حيث اندلعت معركة قصيرة جمع خلالها الشيخ سلطان الدويش مئات من فرسانه وهاجموا. على أحد جانبي حصان المهاجمين المتطرفين. النتيجة النهائية لهذه المعركة لولا المفاجأة وقلة الاستعداد وكثرة القوات التي نفذت الهجوم. أفسد المنتصرون ثروة غزيرة، منها خمسة آلاف من الإبل، نصيب ابن سعود منها خمسمائة ناقة، وهي وسط الخامسة، التي تعطى عادة من الغنائم إلى القائد. وأخيراً، لم ينسحب ابن راشد إلى حائل، بل تركه يحفر كما أراد أن يصدق أعداؤه. بل كانت حيلة مخططة تهدف إلى تشتيت انتباه أعدائه، حيث هاجم الرياض وعبد العزيز بن سعود خارجها. وعرف من بين شهداء غزوة جو لبن 1. بدر بن فلاح بن هيف الحجرف 2. فهيد بن جوفان الهتلاني العجمي الملقب دلمن.