تجار الخيول في الكويت قديماً بما في ذلك المحمرة بالسفن، ومن المحمرة تشحن بالسفن. وقدر عدد الخيول التي بيعت في الكويت عام 1863 م بنحو 600 رأس بسعر 300 روبية للفرد.
أهل الكويت والتشاؤم من تجارة الخيول
رغم أن تجارة الخيول كانت تمارس من قبل الكويتيين في الماضي، إلا أن أهل الكويت في الماضي كانوا متشائمين حيالها وتجنبوا العمل فيها لاعتقادهم في عجلة زوالها بسبب المخاطر. المشتري الذي يملك 10 آلاف في محاولة المثال يشتري بسعر 50 ألفاً، فإذا خسر 20 في المائة فهذا يعني الإفلاس. قليلا من رأس المال.
انهيار تجارة الخيل
بعد ذلك، تعرضت تجارة الخيول لانتكاسة وتذبذبت بين حظر الصادرات عام 1877 م وخفض الصادرات عام 1888 م. هذا بالإضافة إلى عوامل خارجية من بينها العرض والطلب في الأسواق الهندية، ومن ثم استمرت تجارة الخيول في التراجع والانحدار بسبب شراء الحكومة التركية للخيول بكميات كبيرة عام 1897 م لاستخدامها. لأغراض عسكرية، مما أدى إلى تعطيل تلك التجارة، وبعد ذلك بدأت تجارة الخيول في الانهيار بسبب ظهور المركبات فيما بعد.
أشهر شخص عمل في تجارة الخيول
وأشهر رجل عرفته في الكويت في تجارة الخيول هو الراحل يوسف عبد المحسن البدر رحمه الله رحمه الله المتوفى عام 1287 هـ. في الكويت “شاهد عدد عام النار”. كان للمغفور له يوسف البدر شهرة ومكانة في الأوساط التجارية. مكنت تجار الخيول من إقامة اتصالات وعلاقات مع العديد من القوى السياسية في شبه الجزيرة العربية وخارجها. السيد لويس بلي، البريطاني المقيم في الخليج، تحدث عنه في تقريره، حيث استضافه الشيخ يوسف البدر عام 1865 م في بيت البدر بالمنطقة الشرقية، قبل رحلة إلى الرياض، حيث قال السيد لويس بلى المرحوم يوسف البدر رحمه الله، وتطرق إلى القلعة التي جمعت فيها الخيول “في الجهراء”، وهي تعبير عن إسطبل للخيول. كان للمغفور له يوسف البدر إسطبلان في الكويت الأول في الجهراء والثاني في “أبو حليفة” وبعد المرحوم يوسف البدر رحمه الله عمل في تجارة الخيول. التجار الآخرون من الرجال الكويتيين هم
1. المرحوم علي العامر.
2. المرحوم محمد بن فايد.
3. المرحوم محمد المديرس.
4. المرحوم أحمد العدواني.
5. المرحوم سليمان الجاسم.
في النهاية تجارة الخيول هي تجارة عمل فيها أهل الكويت قديماً، ومن أشهر الأشخاص الذين عملوا فيها في الكويت قديماً هو الراحل يوسف عبد المحسن البدر، قد رحمه الله. اشترت الحكومة التركية الخيول بكميات كبيرة لاستخدامها في الأغراض العسكرية، وبعد ذلك بدأت تجارة الخيول في الانهيار بسبب ظهور المركبات فيما بعد. أخبرني أحد كبار السن أنه بعد أن تخلى الكويتيون عن هذه التجارة، تم إهمال العديد من الخيول وتركت دون راع، حيث لم يفكر الكويتيون في إقراض هذه التجارة. انتبه، لكن في الوقت الحالي، لا يعتبر الكويتيون الخيول كما كانوا من قبل، باستثناء القليل منها هواية.