أول بناء في الكويت – حصن آل عريعر

(قلعة العريير) أول بناء أقيم في الكويت هو الحصن الذي بناه عقيل بن عرير الذي تولى إمارة الأحساء عام 1060 هـ (1650 م). أكمله أخوه باراك بن عرير أمير الأحساء سنة 1079 هـ (1668 م). تقع هذه القلعة وفقًا لأعلى التوقعات والأقرب إلى العقل والمنطق على واجهة الحصن (دائرة الجمارك القديمة) على التل المستطيل المجاور للساحل. مهمة هذه القلعة أن تكون مستودعاً للمواد الغذائية وملاذاً لجيوشهم عند الحاجة، ولا يستبعد أنها كانت مركزاً لاستقبال الحجاج الإيرانيين ونقلهم إلى بيت الله الحرام في مركز شرطة أورير في المجيء والذهاب. يُروى أن آل المصبح والبورسلي، وهما من العائلات الكويتية، هم الذين حرسوا هذا الحصن طوال العام من قبل عائلة عرير. بدأ البناء في الكويت من حول هذا الحصن، فقام حوله أول مسجد، وأول بيت، وأول سوق، وهكذا دواليك. أما ما قيل من أن موقع هذه القلعة كان فوق تلة صغيرة (المستشفى الأمريكي سابقاً) فهو مقولة تفتقر إلى الدليل والأدلة. يذكر أن هذه القلعة قد قدمها باراك بن عريير أمير بني خالد وشيخ الأحساء والكويت هدية للأمير صباح بن جابر العتابي. وبعد أن بايع الأخير آل عرير ووقف إلى جانبهم إذا اقتضت الضرورة ذلك. (الحاتم، 1962) خلافا لما هو معروف وثابت بال التاريخية الأولى ومنها تاريخ الكويت للأستاذ عبد العزيز الرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي وبعض المصادر الأجنبية د. واعتبرت الشيخة ميمونة أن صباح الأول من أبناء الكويت وليس العرير، وذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الطبيب في الجامعة، وذلك بناءً على خطاب موقع من الشيخ مبارك الصباح ذكر فيه أن مبكراً كان الأجداد هم أول من جاء إلى الكويت وبنوا الكويت، لكننا لا نرى أي إشارة إلى مثل هذه الأخبار، حيث اتفق معظم المؤرخين على أن بني خالد كانوا أول من بنوا الكويت، وقد أثبت الدكتور أحمد مصطفى أبو حكيمة. أنه في كتابة التاريخ المطبوع للكويت عام 1970. في العصر الحديث، برز بنو خالد كأقوى قبيلة عربية في هذه المنطقة، وفي نهاية القرن الخامس عشر تمكنوا من فرض سيطرتهم على مسافات شاسعة تصل من البصرة إلى قطر، بما في ذلك La الثانية للكويت، ورفض شيوخ بني خالد الاستسلام للسيطرة العثمانية التركية بعد ذلك. عندما تولى الشيخ باراك بن عرير قيادة بني خالد عام 1669 م، حاصر مدينة الهفوف، العاصمة الرئيسية للأحساء، حتى حدثت بعد استسلام الحاكم العثماني عمر باشا، وبذلك أنهى فعليًا سيطرة الدولة العثمانية. أتراك على الساحل الغربي للخليج. ظهرت خصوصيات الكويت عندما سكنها عدد من العائلات المميزة، مثل عائلة الصباح وعائلات أخرى من المهاجرين الذين ينتمون إلى قبيلة عنزة وغيرهم، وكانوا أول من بنوا البيوت الحجرية هناك. في البداية سميت الكويت بـ “القرين” وهو الاسم الذي ظهر على الخرائط الأوروبية للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبعد ذلك تم تغيير الاسم إلى “الكويت”. كلمة “الكويت” هي اختزال لكلمة “الكوت”، وأول من بنى الكوت كان باراك أمير بني خالد في نهاية سنة 1110 هـ، واستعملها في وضع المؤن والممتلكات. وكان الصباح من أوائل الذين هاجروا إلى الكويت مع مجموعة أخرى من العائلات من البدو والصيادين.

Scroll to Top