إذا ذكر هذان الاسمان، الشيخ يوسف بن عيسى، والسيد ياسين الطبطبائي، فيحسب لهما افتتاح أول مدرسة نظامية للبنين وطلبة العلم.
في الواقع، تعود فكرة إنشاء المدرسة المباركية إلى المغفور له الشيخ مبارك الصباح 1896-1915.
سيشرح لك هذا كيف جاءت الفكرة وكيف تم تغيير هذا الحلم وتلك الأفكار إلى حقائق ثابتة ومؤكدة.
في احتفاله بالمولد النبوي الشريف في ديوانيته الشيخ يوسف بن عيسى القناعي تحدث السيد ياسين الطبطبائي عن ضرورة تعلم كل ما يتعلق بمولد الرسول من حقائق وأفعال عظيمة، و يجب أن نتبع سنته.
فكرة علمية
فكر في الأمر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وهنا بدأ غرس بذرة ضرورة المدرسة النظامية، وبدأت فكرة المدرسة المباركية على الشيخ مبارك الصباح وفكرته العلمية. بناء أول مدرسة نظامية للبنين.
وهنا يخبرنا الشيخ يوسف القناعي قائلا “خطرت لي فكرة انشاء مدرسة نظامية لتعليم الشباب فبدأت بالتبرع لهذا المشروع بمبلغ 50 روبية وهو ما لم يكن لي في ذلك الوقت.
ونجد أن هناك من تبرع بالأرض التي ستبنى عليها المدرسة، حيث تبرع أبناء خالد الخضير ببيت كبير للمدرسة، وساهم عدد من الكويتيين العاملين في التجارة في هذا المشروع حتى المبلغ. وصل إلى 77500 روبية.
بدأ البناء، وأنشئت هذه المدرسة في فترة وجيزة لا تتجاوز تسعة أشهر، وافتتحت المدرسة المباركية في 22 ديسمبر 1911. وقد بدأت إدارة هذه المدرسة من خلال
1- الشيخ يوسف بن عيسى.
2- يوسف بن حمود. 3- وعبد العزيز الرشيد.
أما المجلس فكان من كبار التجار وهم
1- أحمد الخضير الخالد.
2- شملان بن علي بن سيف.
3- أحمد الحميضي.
بدأت الدراسة لليوم المدرسي بخمسة دروس، ثلاثة منها في النهار واثنتان في فترة ما بعد الظهر.
مدة الدرس ساعة، والعطلة في شهر مارس، إجازة الربيع، للذهاب إلى البر الرئيسي للراحة والاسترخاء.
هذه قصة ظهور المدرسة المباركية، أول مدرسة نظامية بعد الخطيب. كانت النواة الأولى. بعد ذلك بدأت المدارس في الازدياد كالأحمدية وغيرها.
وبدأ الفكر بفتح مدرسة عادية للبنات عام 1938.