قصة مجد أحمد حاسن واختراع كوب مرض الرعاش

مجد أحمد حسن طالبة في مدرسة سعد الثانوية بالخبر بالصف الثاني الثانوي، وفي سن 16 عام 2025 قدمت مجد اختراعًا يحل مشكلة المرضى وهو الكوب الذي يمنع السوائل من انسكاب أيدي المصابين بهذا المرض، عندما يشربون مشروبهم الخاص، تم تسجيل هذا الاختراع وحصوله على براءة اختراع من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين.

فكرة تصميم كأس باركنسون

تعتمد فكرة تصميم هذا الكوب على وجود نوابض تمتص الاهتزازات المنبعثة من مرضى باركنسون، وهذه الفكرة جاءت من الربيع الذي يعمل بمثابة نوابض تخلق حاجزاً يمنع إطار السيارة من الانزلاق. التصاقها بجسمها الخارجي مما يمنع السيارة من الاهتزاز أثناء القيادة.

ضرورة اختراع هذا الكأس

الأمر الذي دفع مجد للتفكير في صنع فنجان يساعد مرضى باركنسون على الاستمتاع بمشروبهم المفضل دون القلق من سكبه على ملابسهم أو على الأرض، هو أن زوج خالتها كان يعاني من هذا المرض، ورأت انزعاجه من ذلك. عدم قدرته على تناول شرابه بدونه، ينسكب، وهو أحد الأسباب التي تطارده، لذلك حاولت مجد البحث مرارًا وتكرارًا على الإنترنت عن أي نوع من الاختراعات التي من شأنها أن تساعدهم في حل هذه المشكلة، لكنها لم تستطع لم تجد أي شيء، لذلك فكرت في القيام بذلك بنفسها.

بعد العديد من المحاولات والتجارب، خطرت لها فكرة عبقرية، وهي إدخال كوب في كوب آخر، ووضع نبضات بين هذين الكوبين بهدف امتصاص تلك الاهتزازات، وهو السبب الرئيسي لانسكاب الكأس. تشرب من الكأس، وقدمت مجد تلك الفكرة لمعلميها في المدرسة، وقد أعجبوا جميعًا.

مسابقة عرض أزياء من فاب لاب الظهران

بعد ذلك، كانت مجد تبحث عن حل لتنفيذ تلك الفكرة، وبعد فترة سمعت عن مسابقة النمذجة التي يشرف عليها Fab Lab Dhahran، وتلك المنافسة عبارة عن مختبر يساعد أصحاب الأفكار أو الاختراعات الجيدة على تنفيذه، ويشرف عليه المختبر، وجامعة الملك فهد للبترول، وجدت مجد أن هذه المسابقة هي شريان حياتها الذي من خلاله ستتمكن من تنفيذ اختراعها، وبعد أسبوع من التدريب المستمر، بمساعدة مدربين. من الكويت ومصر وهولندا والهند، تم إحضارهم بهدف مساعدة جميع المواهب داخل المسابقة، لتكون قادرة على تنفيذ تلك المواهب بشكل صحيح، وبالفعل تمكنت مجد من تنفيذ فكرتها بشكل مثالي، وكان الكأس تحولت من مجرد فكرة أو صورة على الورق إلى شيء ملموس.

دموع السعادة علامة نجاح لمجد الحسن

على الرغم من أن مجد كانت سعيدة بنجاحها في تنفيذ فكرتها التي كانت دائمًا في ذهنها، إلا أنها وجدت سعادتها الكبيرة حقًا، عندما رأت دموع السعادة تتدفق من عيني زوج خالتها، في اللحظة الأولى أمسك بالكأس التي كانت مجد. اخترع كنوع من المساعدة له ولأولئك الذين هم في نفس الحالة، وللمرة الأولى شعر بسعادة كبيرة عندما شرب شرابه المفضل، دون أن ينسكب، مما تسبب له في مزيد من الإحراج أمام المحيطين به. له.

ما زالت مجد تحلم بأن تصل هذه الكأس، وهي كأس بشري خالص، إلى جميع مرضى باركنسون، ليس فقط في المملكة، ولا في جميع الدول العربية فقط، لكنها تأمل أن تصل إلى جميع المرضى في مختلف دول العالم. حتى تشعر بنتيجة هذا الاختراع المثمر.

Scroll to Top