معركة الشنانة هي معركة حاربها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله من أجل توحيد المملكة. من معركة البكيرية انتهت معركة شنانة بالنصر بفضل خبرة الملك عبد العزيز القوية في شؤون الحرب وشجاعته وشجاعته في المعارك.
استعد لمعركة الشنانة
بعد انتهاء معركة تلك المعركة التي لم يكتب فيها النصر للملك المؤسس على عدوه عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الراشد، وفي عشرة أيام فقط استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يضيف بعشرة آلاف جندي لجيشه، وبذلك استطاع تعويض الجنود الذين فقدوا في معركة البكيرية، وكذلك تعويض العتاد الحربي، والعودة بقوة وجرأة وشجاعة.
معركة الشنانة قرار حازم ونهائي للملك عبد العزيز
لم يترك الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود منصبه بعد انتهاء معركة البكيرية، لكنه أصر على البقاء في مكانه حتى وصل إلى هدفه المنشود وهو تحقيق النصر. موقعه الذي كان في منطقة الشنانة، وبقي على هذه الحالة لمدة ستين يومًا، لم يفكر أحد في اهتزازه من موقعه، الأمر الذي جعل أفراد الجيشين يشعرون بالملل واليأس، إذ كان هناك لم تكن بينهما معركة خلال تلك الفترة بالمعنى المفهوم، ولكن ما كان يحدث هو مجرد مناوشات، والمساعدات التي كانت تمد الجيشين من الإبل وغيرها قد تقلصت.
لم يكن بن راشد يعلم ما كان يخطط له الملك عبد العزيز، واعتقدت أن القيام ببعض المناوشات الصغيرة كان أكثر ما يمكن أن يقدمه في تلك الحرب، لكن الملك عبد العزيز بشخصيته الصبور والتخطيط الذكي للغاية، أدرك أن تحقيق انتصار أكيد احتاج إلى الكثير من الصبر ودقة التخطيط. وهذا الاندفاع والتهور لا يجني سوى خسارة فادحة، ولذلك وضع الملك عبد العزيز سرا له داخل قصر بن عقيل، وبعد شهرين من الاستقرار في منصبه، قرر بن راشد نقل جيشه إلى قصر بن عقيل، ليحتلها ولم يعرف ماذا ينتظره. هناك كانت أولى خطوات انتصار الملك عبد العزيز.
الشاهد والخبرة في فنون الحرب
في صباح يوم 18 رجب وعام 1322 هـ، وفي 29 سبتمبر 1904، وصل جيش بن راشد إلى قصر بن عقيل بمحافظة شنانة وتحديداً في منطقة القصيم بهدف السيطرة عليه. لكن لم يكن لديهم الوقت الكافي للشعور بالدهشة، فقبل أن تضرب مدافعهم القصر، داهمتهم قوات الملك عبد العزيز عبر المدافع، وكانت المفاجأة الكبرى خروج الملك عبد العزيز من داخل القصر، الذي كان يرابط فيها قبل مجيء بن راشد، ولأن بن راشد كان يعتقد أن الملك عبد العزيز لا يزال في منصبه ولم يتركه، ولكن الملك عبد العزيز سبقه إلى القصر، وعندما جاء هرع. وخرجوا وتحاكموا معه، وكان الملك يقاتل بقوة وشجاعة عظيمين هو وجيشه.
وبالمثل، وقف أهالي مدينة شنانة إلى جانب الملك عبد العزيز وحاربوا معه، مما نشر الرعب والذعر في نفوس الجنود النظاميين الأتراك الذين كانوا يقاتلون في صفوف بن راشد، وجعلوهم يفرون من المعركة، وفضل بن راشد الانسحاب من المعركة رغبة في الحفاظ على أرواح جنوده من شعبه، وثقته الشديدة بخسارته الفادحة، خاصة بعد هروب الجنود النظاميين من الأتراك.
الاحتفال بالنصر
بعد انتهاء المعركة، واصل جيش الملك عبد العزيز، الذي انتصر في تلك المعركة، الاحتفال مع أهالي شنانة بالغنائم التي خلفها الأتراك النظاميون بأعناقهم عالية بسبب الانتصار الذي حققه الملك عبد العزيز بن عبد. عبد الرحمن آل سعود الذي ساهم في توحيد المملكة.