قصة نجاح الشاب العصامي وليد الدواس

اعرف ربك بالخير فهو يعرفك في الشدائد. هذا هو شعار نبيل الدواس الذي تحول من بائع خضار إلى رجل يروي قصة نجاحه الجميع. ابن المملكة الذي وضع الله في قلبه طوال الوقت، ولم يخطو خطوة واحدة دون مشاهدته تعالى، حيث تبدأ رحلته من سوق القصيم، حتى حصل على جائزة الشباب العصامي في عام 2025 .

دراسة وحياة وليد الدواس

يوجد شاب في المملكة في المرحلة الثانوية يبيع الخضار، شاب لبق بلسان حلو، محبوب من كل من يعرفه. يقسم ساعات يومه بين الدراسة والعمل. لا يعرف شيئاً يسمى التسلية أو تضييع الوقت. في المدرسة الثانوية، لم يكن مجرد نجاح عادي بل نجاح مليء بمزيد من التميز.

بعد ذلك انتقل وليد إلى المرحلة الجامعية، وهذا لم يمنعه من الاستمرار في العمل الذي كان بمثابة حافز للتحرك نحو النجاح، فانتقل من بائع سوق إلى سائق تاكسي، يمارس مهنته خلال عطلة نهاية الأسبوع. الذي كان يومي الخميس والجمعة، ووليد الدواس واصل العمل لتحقيق حلمه كثيرا. من الصبر والاجتهاد، فهو يعلم أن كل حلم لا يمكن بلوغه إلا بالكثير من التعب والإيمان القوي بالله ثم بالثقة بالنفس.

تخرجه من الجامعة ودخوله الحياة العملية

لم يكسب وليد الكثير من المال من عمله كسائق، لكن كل ما حصل عليه كان من ثلاثة آلاف إلى ثلاثة ونصف ريال شهريًا، ومع ذلك لم يشكو أو يشعر ببعض اليأس، لكن حامد ظل شاكرًا لله على نعمه.، تأكد من أن كل شيء يأتي مع الوقت. ومرت السنوات وتخرج وليد من الجامعة، وحان وقت العمل الحقيقي كموظف في إحدى الشركات، لكن كان هناك شيء تسبب في بعض العراقيل أو الصعوبة في العمل لدى وليد الدواس وهي اللغة، حيث أن جميع العاملين بالشركة كانوا من خارج المملكة باستثناء وليد الدواس لكن الأمر لم يدم طويلا. عند وليد الدواس الحل الأكيد كما يقولون.

أولى خطوات تحقيق حلم وليد الدواس

لم يكن وليد الدواس مجرد شاب مجتهد وصبور، بل كانت هناك موهبة أنعم الله عليه بها وهي موهبة التمثيل وتقليد الآخرين، وكانت هذه نقطة الانطلاق نحو تحقيق الهدف، كما حمّل وليد. نوع من البرامج يستطيع من خلاله إظهار تلك الموهبة، وذلك بعد أن أشار إلى أن على أحد أصدقائه فعل ذلك بعد أن لاحظ أن لديه موهبة تمثيلية، وسجل وليد بالفعل بعض المقاطع التي نالت إعجاب الكثيرين.

بعد ذلك أصبح وليد من أكثر الناس متابعة من الجمهور، خاصة أنه كان يتمتع منذ البداية بروح ودية ومحبوبة من الناس، مما جعل انتقاله إلى قلوبهم أمرًا يسيرًا، ونجاحه في هذا الأمر شجعه على اتخاذ خطوة أكثر جرأة، فقام ببرنامج كان فتحاً جيداً لكثير من الشباب الذين وظفهم وليد فيه، حيث فتح هذا البرنامج سجلاً تجارياً، وقدم وليد من خلال هذا البرنامج الناجح سلسلة من الإعلانات التجارية، ثم ذهب وليد الدواس للعمل في مجال.

وليد الدواس هو عارضة أزياء شابة عصامية

تدحرجت النجاحات شيئًا فشيئًا، وأصبح الشاب المجاهد حديث الجميع، وهذا ما لفت انتباه صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، الذي منحه عام 2025 جائزة الشاب العصامي. ومن الهدايا الرائعة التي نالها وليد الدواس أيضا سيارة يزيد الراجحي الذي فاز بالمركز الثاني في أطول مسابقة رالي في العالم والتي قدمت له في حفل ضخم ببريدة لمرافقته. خلال رحلته في مسابقة سيلك واي رالي، من موسكو إلى بكين، وتبلغ قيمة تلك السيارة خمسة ملايين دولار.

لم ينته حلم وليد الدواس عند هذا الحد، لكنه ظل يحلم بالمزيد وكان طموحه أقوى من أن يكون له حدود، لذلك تحول بائع الخضار إلى صاحب مؤسسة للتسويق والإعلان، وتم تسجيل تلك المؤسسة. في السجل التجاري، ثم انتقل إلى مجال القضية لديه المزيد والمزيد من النجاح الذي أصبح حليفه الدائم. عمل في مجال التسويق العقاري، وما زاد من نجاحه في عمله هو إتقانه للغة الإنجليزية، وهو ما تعلمه عندما سافر إلى لندن لاحقًا.

Scroll to Top