الجهود المبذولة للحفاظ على المها العربي في السعودية

تبذل المملكة الكثير من الجهود للحفاظ على الحياة الفطرية وحمايتها، لذا فهي تقوم بإنشاء محميات وسن قوانين من شأنها حماية الحياة الفطرية فيها، ومن أهم الحيوانات المهددة بالانقراض التي تسعى المملكة لحمايتها “المها العربي”.

تاريخ المها العربي في شبه الجزيرة العربية

المها العربي أو المها الأبيض، بالإنجليزية (Oryx leucoryx)، هو ظباء متوسط ​​الحجم مع نتوء مميز على أكتافه، وقرون طويلة مستقيمة يصل طولها إلى 70 سم، وقرون حادة في نهايتها، ومتوسطة الطول ذيل. يزن المها العربي حوالي 130 كيلو مترًا، ويبلغ طوله حوالي 130 كيلو مترًا. حوالي 170 سم، هو أصغر عضو من جنس المها الأصلي، في الصحراء ومناطق السهوب في شبه الجزيرة العربية. في عام 1986، تم تصنيف المها العربي على أنه مهدد بالانقراض على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

تم اختيار المها القطري المسمى أوري ليكون التميمة الرسمية لدورة الألعاب الآسيوية 2006 بالدوحة، وتم عرضه على ذيل طائرة طيران الشرق الأوسط القطرية. كما أنه الحيوان الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحيوان مهم جدا في المملكة يسعى لحمايته من الانقراض بشكل مستمر، ويبلغ عدد المها العربي في المملكة حوالي 1331، منهم 27 ذكور، 79 من الإناث، و 1180 من الأنواع غير المعروفة.

جهود المملكة في حماية المها العربي من الانقراض

تسعى المملكة منذ سنوات عديدة إلى حماية المها العربي من الانقراض من خلال إعادة توطينها في عدد من المحميات. نفذت المملكة أول برنامج لإعادة توطين المها العربي عام 1986 في محمية محازة الصيد، وتم إطلاق المجموعات الأولى بالمحمية عام 1990، حتى وصل عدد المها فيها إلى 800، لكن هذا العدد الكبير كان – امتصاص الاحتياطي إضافة إلى تعرض المحمية للجفاف لعدة سنوات ابتداء من عام 1999 مما أدى إلى وصول عدد المها العربي في المحمية بحلول عام 2011 إلى حوالي 357 رأسا.

جدير بالذكر أن محمية محازة السعيد ليست المحمية الوحيدة التي استقرت فيها المملكة، لكنها نفذت برنامج توطين آخر في محمية أوروك بني معرض عام 1995، وعدد المها العربي في هذه المحمية من قبل وبلغت نهاية عام 2011 نحو 200 رأس، وتشير الإحصائيات إلى أن عددها بلغ الآن 300 رأس في هذه المحمية، و 600-800 رأس في محمية محازة الصيد، بالإضافة إلى 200-300 رأس في مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف.

أولاً إعادة التوطين في محمية محازة الصيد

تبلغ مساحة محمية محازة الصيد حوالي 2200 كيلومتر مربع، وتقع في وسط غرب المملكة على هضبة نجد، على بعد 160 كيلومترًا شمال شرق المركز. تم تأسيسه فور إنشاء المركز العربي لأبحاث الحياة الفطرية. وتجري عملية توطين المها العربي والحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض مثل الحبارى والنعام والغزلان.

ثانياً إعادة التوطين في محمية عروق بني معروف

أُنشئت هذه المحمية منذ عام 1994، وتبلغ مساحتها حوالي 12650 كيلومترًا مربعًا، وتقع في صحراء الربع الخالي، وتحديداً على الحافة الغربية لها. تم إعادة توطين المها العربي هناك منذ عام 1995، من قبل المركز الوطني لأبحاث الحياة البرية. تأتي العائلات الصغيرة إلى هذه المحمية سنويًا، وقد تم إطلاق مجموعات فيها اعتبارًا من عام 2006 من محمية محازة الصيد. على عكس المها العربي، يقوم مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بإعادة توطين الرمل والغزلان الجبلية في المحمية.

ثالثًا المواقع الأخرى التي يتم فيها توطين المها العربي

أعيد توطين المها العربي في عدة مواقع غير المحميات المذكورة أعلاه، منذ عام 2005 تم التبرع بمجموعات من المها العربي والنعام، في بعض المجموعات الخاصة التي يرى المركز أن قدراتها متوافقة مع المعايير والشروط التي وضعها، و أنشأت الهيئة العديد من المحميات، حوالي 16 منها، حيث أن بعضها جاهز بالفعل لإعادة التوطين، مثل محمية الخنفة في شمال المملكة، حيث أقيم حولها سياج، ومجموعة صغيرة. محميات في جبال السروات كذلك.

Scroll to Top