وقال الخبيزي، خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته السفارة الإيطالية في فندق ميسوني بمناسبة العيد الوطني، بخصوص رفع تأشيرة شنغن للكويتيين إن وزارة الخارجية أعدت ملفاتها بالإضافة إلى كل ذلك. مطلوب من وكالات الدولة ذات الصلة، وأشار إلى أنه بمجرد أن تبدأ السلطة المختصة في الاتحاد الأوروبي في تلقي الطلبات، ستكون الكويت من بين الأسماء الأولى المقدمة.
وقال الخبيزي إن هذا الموضوع سيبدأ مع بداية الخريف المقبل، بعد انتهاء وزارة الداخلية من إصدار الجواز الإلكتروني والبدء في تنفيذه، مؤكدا أن التأخير في هذا الموضوع يرجع إلى أزمات في منطقة شنغن. الانقسام بسبب مشكلة اللاجئين.
تأشيرة شنغن والكويت
ما هي الجهود المبذولة
وحول جهود الوزارة في هذا الصدد للتواصل مع السفارات المدروسة في الكويت لتقديم كافة الاتفاقيات المتعلقة بإصدار التأشيرات للراغبين بالسفر هذا الصيف.
وقال الخبيزي إن وزارة الخارجية على تواصل مع جميع الدول الأوروبية من أجل التوصل إلى مزيد من الاتفاقيات، خاصة في هذا الوقت، حيث وفرت السفارة الفرنسية 48 ساعة للحصول على تأشيرتها، بالإضافة إلى السفارات الأخرى التي لديها بدأت في اتباع نهجها، وهناك سفارات أخرى تقدم تسهيلات متنوعة من الأنواع الأخرى مع تعبير فهمها في حال وجود أخطاء في النماذج المتعلقة بإصدار التأشيرة، داعية طالبي التأشيرة لملئها. معلوماتهم الصحيحة حتى لا تعيق تقدم العملية.
لماذا عداد خاص للتأشيرات الأمريكية
وكان السفير الأمريكي قد ذكر أن الكويت لم تسمح بطلب إقامة كاونتر للتأشيرات الأمريكية في مطار الكويت، وردا على ذلك قال الخبيزي إن هذا الموضوع أثير مع الجانب البريطاني من أجل ة التأشيرة الإلكترونية. للاشتباه بوجود أزمات فيها، وذكر أن هذه الوصية المضادة هي وسيلة للكشف عما إذا كانت هناك مخاوف في التأشيرة المستخرجة إلكترونيًا أم لا قبل مغادرة المواطن للبلاد وتقديم جميع الاتفاقيات إليه.
علما أن الموضوع قد أثير في اجتماعات اللجنة التوجيهية المشتركة، بينما لا تزال الحكومة البريطانية تدرس هذا الموضوع، خاصة أنه يتطلب مجموعة من النفقات المالية، على الرغم من تعاون الجانب البريطاني في هذا الجانب.
مستوى العلاقات الكويتية الإيطالية
وأوضح الخبيزي أن العلاقات الكويتية الإيطالية تتميز بسقف عالٍ من التعاون والتفاهم، وأنها وصلت إلى العلاقات الاستراتيجية التي عمل البلدان على تعزيزها خلال السنوات الماضية.
وذكر أنه بعد 52 عاما من العلاقات بين البلدين، بلغت استثمارات الكويت في إيطاليا، سواء القانونية منها أو غير القانونية، 4.619 مليار دولار.
وقال إن هناك تعاونا بين اللجنة العامة للاستثمار وصندوق التقاعد الإيطالي ومؤسسة FSI الإيطالية، إضافة إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لإيطاليا، حيث أسفرت عن سلسلة من الصفقات كان من أهمها تم التعاون العسكري مع إيطاليا وتوقيع عقد لتحديث الأسطول الجوي الكويتي وإنشاء صندوق الاستثمار المباشر بين إيطاليا والكويت والذي ينسق في قطاع الاستثمار مع اللجنة العامة للاستثمار.
هل الكويت تستحق الإعفاء من تأشيرة شنغن
أبدت إيطاليا اهتماما كبيرا بطلب الكويت إعفاء المواطنين من تأشيرة شنغن، لكن بعد الهجمات الإرهابية التي طالت عددًا من الدول الأوروبية، تم إيقاف استلام طلبات الإعفاء من التأشيرة، مصرة على أنه عند فتح استقبال الطلبات مرة أخرى، فإن الكويت ستفعل ذلك. أن تكون أول من يقبلها وتستحقها، مشيرة إلى أن السفارة تصدر حوالي 7000 تأشيرة دخول كل عام للكويتيين.
وحول قضية اللاجئين عبر البحر قال السفير إنه فخور بما تقوم به بلاده من الجانب الإنساني حيث أنها تنقذ حياة اللاجئين حتى وصل عدد من أنقذهم إلى 160 ألف لاجئ العام الماضي.
قال السفير الألماني في البلاد ستيفن موبس، إن السفارتين الألمانية والفرنسية سترضيان إذا قدما كل المعلومات والوثائق التي من شأنها أن تساعد في استبعاد الكويتيين من “شنغن”.
وأضاف السفير موبس، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية، أمس، “أنا مقتنع بحق استبعاد الكويتيين من تأشيرة (شنغن)، لكن الأمر يخضع لإجراءات كثيرة من خلال مراكز ودول الاتحاد الأوروبي”.
وذكر أن السفارة الألمانية أصدرت العام الماضي قرابة 55 ألف تأشيرة “شنغن”، مشيرا إلى أن “عدد هذا العام أقل، لكننا لم نحدده بالضبط بعد”، في إشارة إلى قلة المعروض من الكويتيين لإغلاق مكتب الصحة الكويتي في بلاده.
وردا على سؤال حول مدى قبول جوازات سفر المادة (17) لفئة جنسية غير محددة من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الألمانية، قال إن “بلاده حريصة على الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول من أجل ذلك، ولكن هناك قواعد وأنظمة تنطبق على جميع دول العالم، وعلى رأسها الحصول على وثيقة سفر معترف بها.
وأشاد بجهود الكويت وجهودها في حل قضية البدون في الكويت، منوهاً بلقائه مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تطرق فيه إلى تطور أوضاع البدون. العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
الاستثمارات الكويتية
وأضاف أن ارتفاع حجم الاستثمارات الكويتية في بلاده مؤشر على العلاقة الثنائية المتميزة، مشيرا إلى أن هناك تعافا فعالا للتجارة البينية، إضافة إلى وجود شركات ألمانية في الكويت تعمل في تخصصات حيوية ومثمرة. تفيد كلا البلدين.
وقال السفير موبس إن أحد جوانب التعاون المثمر والحيوي هو قيام شركة ألمانية تعمل في الكويت بتنقية المياه في الكويت، وأيضاً مؤسسة أخرى ستعمل في مطار الكويت الدولي، مما يدل على ثقة الكويت بدور هذه الشركات في العطاء. إمكانية العمل والمشاركة في المنشآت الهامة.
واستذكر زيارة وزير الخارجية الألماني في أغسطس الماضي، حيث تم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين، مبينًا أن بلاده تريد من خلال هذه الصفقات تفعيل العلاقات وإرسال متخصصين ألمان إلى الكويت لتحسين العمل المشترك بين البلدين. .
التعاون الدولي
وذكر أن هناك تنسيق ثنائي عالٍ على مستوى الوضع الإقليمي والدولي، وفي العديد من الملفات المهمة في المنطقة، مضيفًا أن ألمانيا والكويت عضوان غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، ولكن من خلال مشاركتهما وتنسيقهما العالي. في هذه الدورة نفذوا عددا من المشاريع الهامة والمشتركة على المستوى الدولي. .
وأشار إلى عمل البعثتين على القرار 2467/2023 بشأن سلامة وأمن المرأة ومشاركتها في عملية إرساء السلام على المستوى العالمي.
وقال إن هناك مشاريع إنسانية تعمل عليها ألمانيا والكويت في إطار منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده حريصة على لعب هذا الدور مع الكويت لما لها من تاريخ طويل في مجال العمل الإنساني. خاصة فيما يتعلق برعاية اللاجئين.
وأشاد السفير موبس بالعمل الكويتي الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها على كيان مجلس التعاون الخليجي والوساطة التي تقوم بها الكويت لتقريب وجهات النظر.