في ضوء المستقبل الذي تسعى إليه دولة الإمارات والذي يعتمد على الاستدامة التكنولوجية والرقمية، تم إنشاء أول مركز تعليم رقمي في الشرق الأوسط في الإمارات.
اتفاقية إنشاء مركز تعليم رقمي – وقعت كليات التقنية العليا اتفاقية شراكة مع شركة بلاك بورد تهدف إلى تقديم برامج تطوير تكنولوجي تعليمية للتعلم الرقمي في الدولة. وهي متخصصة في هذا المجال الرقمي، وتعمل على تنمية مهارات الكوادر التعليمية المختلفة، باستخدام المجالات الفنية التي تلبي احتياجات طلاب القرن الحادي والعشرين.
وقع على هذه الاتفاقية وشروطها مدير كليات التقنية العليا الدكتور عبد اللطيف الشامسي، وكذلك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة السيد بيل بالهاوس، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، وكان من بينهم الدكتور جهاد مهيدات مدير الكلية التقنية العليا لشئون تكنولوجيا التعليم وعدد من المسئولين.
الغرض من الاتفاقية أما لغرض توقيع هذه الاتفاقية تحدث الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي عن أنها استثمار للتقنيات الذكية في الخدمة العلمية، وتعتبر من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعى كليات التقنية العليا، وينعكس هذا الأمر في تحسين أداء الكليات المختلفة، وكذلك العمل على دفعها نحو اتجاهات جديدة تشمل الريادة والتميز، في ظل المتغيرات التكنولوجية العالمية المتنوعة والمتسارعة والتي تشمل كافة التطبيقات. تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك تقنية blockchain والحوسبة السحابية، والتي تتطلب العمل على توظيف مختلف المهارات المتقدمة، من أجل تكييف هذه التكنولوجيا الحديثة لتكون أحد أهم أهداف مئوية الإمارات 2071.
مزايا التعاون بين كليات التقنية والبلاك بورد – يعد التعاون بين كليات التقنية العليا في الإمارات ومؤسسة البلاك بورد من أهم القفزات التي تمكنت كليات التقنية من تحقيقها في سبيل تحقيق التحول الذكي. في الكليات المختلفة، مما يساعد جميع أعضاء هيئة التدريس على اكتساب نظام متكامل من المهارات المختلفة، والتي تتماشى مع التكنولوجيا الحديثة المعروفة في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية، بالإضافة إلى العمل على التوجيه وظائف مستقبلية مهمة، وكل هذا ينعكس بالطبع على قدرات الطلاب وتقدمهم، كما أنه متوافق مع التوظيف والنهوض بقدراتهم وطاقتهم وبناء اقتصاد معرفي جيد مع رفع روح المنافسة في الدولة. .
تتماشى هذه الاتفاقية مع الرؤية الإستراتيجية لكليات التقنية العليا، وكذلك الجهود التي حددتها للعمل على تعزيز التحول الرقمي، والذي يرتبط بالتطور التكنولوجي في مختلف قطاعات التعليم، من أجل تلبية احتياجات الطلاب. من القرن الحادي والعشرين وتوفير ذلك المعلم الإلكتروني الذي يدعم عملية التحول الرقمي، فضلاً عن تعزيز التميز الأكاديمي والتعليم الإبداعي وتوظيف الخريجين.
طبيعة المركز أما بالنسبة لطبيعة المركز، فوفقًا لهذه الاتفاقية الموقعة، فإنه يعتبر من أقوى المنظمات للتعلم الإلكتروني، والذي تستخدمه المؤسسات التعليمية المختلفة، من أجل العمل على تقديم خدمات متنوعة راقية. خدمات للطالب والمعلم وكذلك للمؤسسة التعليمية بدعم إداري ومتابعة الطلاب بكفاءة جيدة. كما يتم من خلال هذا المركز إتاحة الفرصة لعدد كبير من الطلاب للتواصل مع الدورات المختلفة خارج قاعات المحاضرات، مع توفير أدوات متنوعة للعرض تحتوي على المادة العلمية وتساعدهم على التفاعل معها بطرق مختلفة.