تعتبر مدينة ليلى بالأفلاج من مدن الحب الصادق التي شهدت أشهر قصة عرفها التاريخ وهي قصة حبيبتها ليلى العامرية التي سميت المدينة باسمها باسمها. المليئة بالعديد من المواقع الأثرية الهامة والتي تعد من كنوز محافظة الأفلاج، وهذا ما جعل السائحين من مختلف الأجناس يتدفقون على المدينة لمشاهدة هذه المعالم التراثية الرائعة التي سنتعرف عليها من خلال جولة داخل مدينة ليلى.
مدينة ليلى بالأفلاج مدينة الحب تعتبر مدينة ليلى أكبر وأهم مدينة في المملكة. تقع هذه المدينة التاريخية في الجهة الجنوبية لمدينة الرياض، ويوجد بها قرية تسمى الناقية، وقد أقيمت تلك القرية على أنقاض القسم الغربي لمدينة الهيسمية. ليلى على حطام هذا القسم.
وعندما تزور المدينة ستشعر بطيف العشاق الذي يحوم في أرجاء المدينة، حيث احتفظت كل قطعة في المكان بصمة قصة حبهم التي بدأت في عام 24 هجرية وحتى عام 68 هجرية، أي في العهد الأموي في حكم الخليفة مروان بن الحكم وبعده الخليفة عبد الملك بن مروان.
الطابع الريفي الرائع يسكن كل ركن في قرى مدينة ليلى عندما تزور القرى الواقعة على الجانب الشرقي من المدينة، سوف تفاجأ بجمالها الذي يحمل في معالمه كل ملامح البساطة والريف الأصيل الجمال، حيث يمكنك الحصول على بعض الاسترخاء والهدوء بعيدًا عن صخب وضجيج الحياة المدنية. القرى هي (قرية المبوثه، قرية السويسان، قرية المبرز، قرية الصقر، قرية القصيبة، قرية الحش، قرية أم اذلة، قرية المطلق، قرية الحزيمي، قرية أم سرحة، قرية السويس، قرية الدرقمي. قرية).
جميع البيوت هناك مبنية من الطين، والأعمدة من جذوع النخيل، واعتمدوا على أسقف المباني من الخشب والخشب، وجميع الأبنية لم تتعدى طابق واحد، وزينت جدران الأبنية بالجبس الذي تشكلت في عدة أشكال في قمة روعة. كل هذه الأشكال تم استيرادها من مصر وباكستان واليمن، وجميع البيوت بها غرفة مخصصة لاجتماع العائلة وأمسياتهم، وستتفاجأ عندما تلاحظ موافقة جميع بوابات المنازل بالشكل الذي يعطي صورة متناغمة رائعة تخلق شيئًا فريدًا من الجمال، وهذه هي أولى مراحل البناء التي شهدتها المدينة، منذ بداية عهد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله، ثم تلاها لاحقًا. مراحل أخرى من البناء، ولا توجد تلك الأبنية الرائعة في الجانب الشرقي فقط، ولكن هناك بعض أجزاء من الجانب الغربي تتبع نفس الأسلوب في بناء منازلهم.
أما المرحلة التالية في طرق البناء، فقد تم بناء المنازل من الطوب الأسمنتي بدلاً من الطين، واستبدال الأعمدة الخشبية بأعمدة حديدية. أما السقوف فكانوا يعتمدون في بنائها على الحديد والخشب، ولكن في تلك المرحلة تمسك أهالي المنطقة بالغربية، وخاصة حي العزيزية وحي الصالحية، ليبنوا بيوتاً من طابق واحد فقط، وكأنها كانت. نوع من التمسك بحياتهم الريفية الأصيلة.
تم تقسيم تصميم هذه المنازل إلى نموذجين هما الطراز المسلح والطراز الشعبي ولكن كلا النموذجين كانا من الكتلة، ثم اتبعت تلك المرحلة مرحلة أكثر حداثة حيث كانت المنازل متعددة الطوابق والفلل والمنازل الفاخرة ولكن عندما تتجول في شوارع المدينة ستلاحظ أن بعض القرى تمسكت بحياتها الريفية، على الرغم من الطفرة الثقافية التي شهدتها المدينة الآن.
تحمل المدينة في طياتها العديد من المحطات التاريخية المهمة، فهي ليست فقط المدينة التي شهدت كل شبر منها الحب الأفلاطوني بين قيس وليلى، بل يشهد تاريخ المدينة على نشوء قبيلتين مشهورتين من القرن الثامن الهجري وحتى القرن الماضي. نهاية القرون الماضية، وهاتان القبيلتان هما قبائل شثور والدواسر، كما ورد في كتاب تاريخ الأفلاج للشيخ عبد الله الجدالين.
المعالم الأثرية في مدينة ليلى جبل التباد من أهم المواقع السياحية في مدينة ليلى التي يزورها جميع السياح من جميع أنحاء العالم. لأي شخص يكتشفها إلا من هم على دراية بها، وهذا الكهف كان يقصده قيس وليلى عندما خرجوا لرعي الأغنام، وعندما تتسلق هذا الجبل الساحر، سترى من أعلى الجمال الطبيعي الخلاب من المساحات الخضراء والسماء الصافية وغيرها، ويقع الجبل شمال بلدة تسمى جيل في الجهة الغربية من محافظة الأفلاج.
قرية الناقية هناك أيضًا مكان أثري آخر في المدينة وهو قرية الناقية، وتحتوي تلك القرية على العديد من القصور الأثرية التي تعد من أهم كنوز مدينة ليلى. من الكنوز والمال، سأجعلك أغنى من أبيك. “
وتعد هذه القصور من المعالم الأثرية الثمينة في المدينة، وهي قصر بني جادة بالسيح، وقصر ابن ثلب في الغيل، وقصر سلمى في أشهر البديع شرق طريق مدينة الرياض. شيد هذا القصر في منتصف القرن العاشر على يد حمادة الجميلي، وكذلك قصر الطافية بالحضر، وقصور أخرى تميز قرية الناقية.
قرية الهيصمية توجد قرية أخرى في المدينة تسمى الحسمية، وفيها عدد من القصور الأثرية الرائعة، وأشهرها قصر البطرة الذي بناه فهد بن دخيل الله الحامد. وكذلك قصر الحاج وقصر البازق. تعد المدينة من ثروات المملكة ككل، حيث تضم العديد من المعالم الرائعة التي تدل على نبل المكان، وبالتالي فهي من أكثر الأماكن زيارة.