في عهد الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب تحول كل شيء إلى نظام وأمن وعدالة لم يحدث من قبل.
أدرك عمر بن الخطاب أهمية الجيش في نشر الإسلام، فشكل فرقًا منتظمة، تقدر كل منها بأربعة آلاف فارس، للارتباط في جميع أنحاء مصر من المدن. وهذا يعني إنشاء جيش نظامي دائم، يقدر بنحو اثنين وثلاثين ألف فارس، باستثناء المشاة والمتطوعين، مما يضمن حماية الدولة. الرتب في الجيش منظمة، مثل “أمير الجيش” بعشرة آلاف فأكثر، و “أمير كردوس” بألف، و “القائد” بمئة. شكل العرب قوة الجيش في بداية عهد عمر بن الخطاب، ومع توسع الدولة الإسلامية انضم إليهم عدد من الفرس والروم والأقباط الذين اعتنقوا الإسلام.
عرف الجيش الإسلامي في هذه الحقبة استخدام أسلحة الحصار التي اقترضت من الرومان، ومنها المقاليع وأبراج الحصار والدبابات وكباش الكباش. كما أصدر عمر أمرًا بضرورة تعلم الجنود ركوب الخيل والرماية والمشي حافي القدمين والسباحة، وأنشأ مراكز عسكرية في المدينة المنورة والكوفة والبصرة والموصل والفسطاط ودمشق والأردن وفلسطين. . بالإضافة إلى المراكز العسكرية،
أقام الخليفة معسكرات في المدن الكبيرة والأماكن ذات الأهمية الاستراتيجية. كره عمر الذهاب إلى البحر ونهى قادة الجيش عن القتال فيه، وأقال علاء بن الحضرمي أمير البحرين، لأنه ركب البحر مع اثني عشر ألف غزاة في بلاد فارس. كما أسس عمر ديوان الجند وضمن للجنود رزقهم ومعيشة أسرهم مقابل تفانيهم في العمل العسكري.