العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكوريا الجنوبية

لقد تعمقت العلاقة بين الكويت وكوريا الجنوبية منذ سنوات عديدة، حيث تحتفل الكويت الآن بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها وبين كوريا الجنوبية. ومع تزايد تعميق العلاقات بين كوريا الجنوبية والكويت، ستستمر هذه الزيارة لمدة 4 أيام في ميناء الشويخ، وستقام على هامش هذه الزيارة العديد من الفعاليات والمهرجانات.

العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكوريا الجنوبية

العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكوريا الجنوبية
العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكوريا الجنوبية

تأسست العلاقة الدبلوماسية بين الكويت وكوريا الجنوبية منذ عام 1979، ومنذ هذا الوقت، أراد كلا البلدين توطيد هذه العلاقة، وبمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس هذه العلاقة، أرسلت كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية. المدمرة “كانغ جام تشان”، إلى جانب سفينة الإمداد “هوان جان”، لأول مرة إلى ميناء الشويخ بقيادة الأدميرال يانغ يونغ مو، أعرب السفير الكوري الجنوبي يو يون تشول لدى الكويت عن سعادته بهذا. الزيارة، حيث ستخلق هذه الزيارة تخصصات جديدة من شأنها مساعدة البلدين، خاصة في مجال التعاون العسكري.

كما دخل إلى كوريا الجنوبية في أبريل الماضي قائد قيادة الشرطة العسكرية العميد الركن عادل الرجيب، بهدف تعزيز سبل التعاون العسكري بين البلدين.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتستقبل الكويت كل عام ضابطين عسكريين كوريين للانضمام إلى دورة القيادة والضباط المتقدمة في كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة.

الغرض من زيارة سفينتين حربيتين كوريتين جنوبيتين

الغرض من زيارة سفينتين حربيتين كوريتين جنوبيتين
الغرض من زيارة سفينتين حربيتين كوريتين جنوبيتين

هذه الزيارة التي تقوم بها كوريا الجنوبية بمناسبة ذكرى العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الكويت، تهدف إلى الترويج للموجة الكورية، أو كما يطلق عليها “الهاليو”، وهي موجة ثقافية أطلقتها كوريا الجنوبية، والتي سببها تدفق الأعمال الكورية للدراما التلفزيونية، حيث تعتمد كوريا على تقديم ممثلين شباب في أفضل أعمالهم التلفزيونية، وتقديم قصص بريئة تمثل المشاعر، والصداقة، والعلاقات الأسرية، والمال، من خلال حبكة درامية ناجحة، دون أن يتخلى عنها بالضرورة مشاهد عنيفة أو غريبة.

تطورت هذه الموجة بشكل كبير، خاصة بعد تداول موسيقى البوب ​​الكورية المسماة “K-pop”، لتنتقل من انتشارها في دول جنوب شرق آسيا فقط، إلى عدة دول مثل أمريكا اللاتينية، شمال شرق الهند، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وفي الغرب خاصة بين الشباب والمراهقين، استغلت الحكومة الكورية تداول موسيقى البوب ​​الكوري كوسيلة للترفيه للترويج لسياستها في الخارج، من أجل زيادة الطلب على سلعها الخاصة، كما كان الطلب. للموسيقى والثقافة والأفكار.

تهدف هذه الزيارة أيضًا إلى الترويج لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2025، والتي ستستضيفها مدينة بيونغ تشانغ الكورية. وستقام زيارة إقامة معرض للتكنولوجيا الدفاعية خلال إقامة السفينتين في الكويت، لعرض تكنولوجيا الدفاع الكورية الحديثة المتطورة، كما ستقام مباراة ودية لكرة القدم بين بحارة من أساطيل البلدين.

المهمات التدريبية التي ستنفذها السفينتان

المهمات التدريبية التي ستنفذها السفينتان
المهمات التدريبية التي ستنفذها السفينتان

ستقوم هذه السفن بمهام تدريب بحرية، مع طاقم من 630 شخصًا، من بينهم 138 ضابطًا بحريًا بقيادة الأدميرال يانغ يونغ مو. سريلانكا وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

العلاقات الكويتية الكورية علاقات قوية يسودها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من عدنان داود الكويت – 7-14 (كونا) – ترتبط دولة الكويت وكوريا الجنوبية بعلاقات سياسية واقتصادية قوية حيث اعترفت كوريا بالكويت كدولة مستقلة. دولة في ديسمبر 1962، ويهيمن على العلاقات بين البلدين الاحترام والمصالح المتبادلة. مشترك.

تتوسع العلاقات الكويتية الكورية إلى ما يقرب من 44 عامًا عندما شرعت الكويت في ستينيات القرن الماضي في تصدير أول شحنة نفط إلى كوريا الجنوبية.

في مارس 1963، طلبت كوريا الجنوبية إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. في ديسمبر 1969، تم تأسيس شركة التنمية التجارية الكورية في الكويت، وفي يوليو 1972 تم إنشاء مكتب التمثيل التجاري الكوري في الكويت.

في يونيو 1979، اتفق البلدان على تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما بسعر السفارة. في 17 يوليو 1979، تم افتتاح سفارة كوريا في الكويت، وقدم السفير الكوري في 12 مارس 1980 أوراق اعتماده إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح كأول سفير للبلاد. بلده في الكويت.

في عام 1993، تبنت دولة الكويت أول سفير لدولة الكويت في سيول. منذ السبعينيات، شاركت الشركات الكورية في إنشاء البنية التحتية في الكويت وساهمت في إنشاء الطرق السريعة والجسور والمستشفيات ومحطات الطاقة ومحطات تحلية المياه. خلال السبعينيات وأوائل الثمانينيات دخل الكويت المئات من رجال الأعمال الكوريين.

وتعتبر كوريا من أوائل الدول التي أدانت الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990، وكان رأيها داعما لدولة الكويت وعودة الشرعية الكويتية.

وأيدت كوريا رفضها للغزو العراقي بالمشاركة في إرسال فريق طبي وفريق نقل جوي أثناء حرب تحرير الكويت.

وكوريا من دول المشاركة الدولية التي تعترف بانسحاب النظام العراقي السابق من دولة الكويت رغم منعه من المشاركة في العمليات العسكرية.

أثناء عضوية كوريا الجنوبية في مجلس الأمن الدولي عام 1996/1997، جاء الموقف الكوري الداعم لدولة الكويت ومطالبة العراق بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن.

تتعاطف كوريا الجنوبية مع قضية الأسرى الكويتيين ومعاناتهم، نتيجة معاناتها من هذه القضية منذ الحرب الكورية عام 1951.

جاء هذا الشعور والشعور الإنساني بفقدان مواطنيهم لتوليد تعاطف شديد مع الأسرى الكويتيين في النظام العراقي السابق ومطالبتهم المستمرة بالكشف عنهم.

أشاد العديد من المسؤولين الكوريين في مناسبات مختلفة بالعلاقات الثنائية الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وأن هذه العلاقات الطيبة تدعم، من خلال المواقف المشتركة للبلدين، وتبني كل دولة للقضايا السياسية للطرف الآخر.

أما المسؤولون الكويتيون فيعولون على الزيارات الرسمية التي يقوم بها مسؤولون كوريون للكويت لإعطاء العلاقات بين البلدين دفعة قوية إلى الأمام.

يشار إلى أن نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية لي سي يونغ زار الكويت في يناير 1995 التقى خلالها مع كبار المسؤولين.

يعود التعاون التجاري بين الكويت وكوريا الجنوبية إلى عام 1967، والذي بدأ بمشاريع مشتركة صغيرة، لكنه بدأ ينمو مع مرور الوقت.

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن كوريا تحتل المرتبة الخامسة كأكبر مستورد للنفط الكويتي، حيث استوردت ما قيمته 1750 مليون دولار من النفط ومشتقاته خلال عام 1998، بينما احتلت المركز الثاني عشر كأكبر مصدر للكويت، حيث صدرت سيارات بقيمة 194 مليون دولار. وناقلات النفط والالكترونيات والأجهزة الكهربائية وإطارات المركبات. الفولاذ المقاوم للصدأ والملابس والخشب.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت وكوريا الجنوبية خلال عام 1999 نحو 1.6 مليار دولار منها 1.4 مليار دولار صادرات نفطية من الكويت.

وفي عام 2000، أصبحت كوريا الجنوبية ثالث أكبر مستورد للنفط الكويتي، حيث بلغت قيمة صادرات النفط الكويتية إلى كوريا الجنوبية حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي. الكويت هي رابع أكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية.

يحاول رجال الأعمال الكوريون جعل الكويت نقطة عبور للعديد من المنتجات الكورية إلى الدول المجاورة.

ويبلغ عدد الوكالات التجارية الكورية الجنوبية العاملة في الكويت نحو 150 وكالة، في وقت تجاوز عدد الشركات الكويتية التي تتعامل مع نظيراتها الكورية 100 وكالة معظمها في قطاع المركبات وقطع الغيار.

تستثمر دولة الكويت كل عام أكثر من 900 مليون دولار في كوريا الجنوبية في المجالات المالية والمصرفية وخاصة الحقول النفطية.

في أكتوبر 1999، وقعت الكويت وكوريا على مذكرة تفاهم بشأن تطوير التعاون التجاري والصناعي بينهما، والتي تشمل تبادل الزيارات، والاستفادة من التقنيات والتقنيات المتقدمة، وزيادة التبادل الصناعي بين البلدين، والتحول تدريجياً إلى مركز إنتاج التكنولوجيا المتقدمة.

ويهدف البلدان إلى تعزيز وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي وتوطين الصناعات التكنولوجية التي لها تأثير إيجابي على كلا البلدين والمستثمرين، خاصة وأن الكوريين خبراء في بناء مسارات ومشاريع كبيرة مثل النفط العملاق والناقلات التجارية.

ترتبط غرفة تجارة وصناعة الكويت بمذكرة مساعدة مع مؤسسة تحسين التجارة والاستثمار الكورية في مجال التجارة والاستثمار، وتؤكد كوريا أن مجال الاستثمار متاح لرجال الأعمال الكويتيين.

يذكر أن سفير دولة الكويت السابق لدى كوريا الجنوبية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح قد حصل على وسام “جوانجوا” في أغسطس 2001 م وهو وسام الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية، وذلك لما قدمه من خدمات جليلة في – السعي لتوطيد العلاقات الكورية الكويتية خلال فترة توليه هذا المنصب.

ارتبطت الكويت بكوريا منذ ديسمبر 1984 باتفاقية تنفيذية في النطاق الثقافي غطت مجالات التعاون الثقافي والفني والتعليمي والعلمي والإعلامي والرياضي والشبابي.

Scroll to Top