تعتبر نجران من الوجهات السياحية المتميزة في المملكة لما تتمتع به من قيمة تاريخية وأثرية كبيرة تعود إلى آلاف السنين. ومن هذه المعالم التي تشتهر بها المنطقة آبار جبل سمر وحماة وكلاهما يحمل نقوشاً ورسومات يعود بعضها إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث تشهد المنطقة إقبالاً سياحياً من جميع أنحاء العالم. وهي من أشهر الوجهات السياحية في نجران والمملكة.
جبل سمر يقع الجبل على بعد حوالي 130 كم من نجران وعدة كيلومترات غرب الطريق الرئيسي بين الرياض والرياض. لافتة رئيسية وإرشادية على الطريق للقوافل التي كانت تنقل البخور والتوابل والأقمشة والحرير من جنوب الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ومصر وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس.
أطلق علماء الآثار على جبل سمر اسم “صندوق البريد” حيث تم استخدامه كلوحة إرشادية يضع عليها التجار بعض النقوش واللافتات للإشارة إلى الطرق التي يجب أن يمروا بها. بالإضافة إلى أسماء بعض جمالهم التي عاشت في المنطقة، يتضح ذلك من خلال الرسوم الصخرية لمجموعة من الحيوانات والصيادين يمتطون بعض الخيول، والنقوش القديمة المكتوبة بخط المسند والتي تعود إلى الخيال. من زوار حقبة تاريخية قديمة تعود إلى آلاف السنين.
آبار حمى اشتهرت هذه الآبار بتاريخها وتراثها العظيم، فهي تعتبر من أشهر المناطق الأثرية في نجران وهي ستة آبار للمياه العذبة وهي (أم نخلة – القرائن – الجنة – سقيا – الحماطة – الحبسة)، والتي تم حفرها داخل مجموعة من الصخور الصلبة تعود إلى عصرها. لآلاف السنين نالت هذه الآبار شهرة كبيرة ونسبها البعض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر الجن بحفرها في طريقه إلى مملكة سبأ.
تقع آبار الحمى في سهل بين الجبال والكهوف في الربع الخالي من جميع الجهات باستثناء الجهة الشرقية. تحتفظ هذه الآبار بالعديد من النقوش والرسومات، بما في ذلك نقوش ثمود وسبأ وكوفي، بما في ذلك نقوش بخط المسند، وتقع على حافة جرف صخري مرتفع حول الآبار، يعود بعضها إلى أصحاب الأخدود المسيحيين. الذين نجوا من المحرقة الكبرى التي ارتكبها يوسف بن شراحيل قبل أربعين عاما من البعثة النبوية، وتمكنوا من تدوين تلك القصة بكامل تفاصيلها، بالإضافة إلى رسومات بشرية ورسومات للصيد والرعي تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد إلى ألف عام. سنة قبل الميلاد، تصور الحياة في تلك الفترة، عمليات الصيد التي كانت تجري في المنطقة والحيوانات التي تم تدجينها من قبل البشر في تلك الفترة، مثل الأغنام والكلاب والأبقار، وكذلك الأسلحة التي تم الاعتماد عليها في عمليات الصيد.
هناك، في تلك المنطقة في نجران، يمكن للسائح أن يستعيد فترة طويلة من الزمن تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وهي الفترة التي عرف فيها الإنسان فقط عددًا محدودًا من سبل العيش، مما يجعله الأكثر إثارة وإثارة للاهتمام أن يرى ويعرف كيف عاش الرجل العجوز.