تضم الكويت عددًا كبيرًا من الكتاب والكتاب البارزين، ومن أشهر هؤلاء الكتاب الكاتب المعروف طلال الرميدي، الذي قدم العديد من الأعمال الأدبية المختلفة.
طلال الرميدي

طلال سعد مبارك الرميدي من مواليد محافظة السالمية في الكويت. ولد عام 1972 في إحدى العائلات المحافظة. نشأ في السالمية. حصل على شهادته الجامعية من كلية الحقوق بجامعة الكويت عام 1996، وتدرج في العديد من المناصب المختلفة، وله العديد من الإسهامات الأدبية المتنوعة، حتى أصبح من أهم الكتاب والعاملين في المجالين الأدبي والفني في الكويت.
مناصب وأعمال طلال الرميدي

شغل الكاتب المعروف سعد الرميدي العديد من المناصب المتنوعة، ومن بين هذه المناصب أنه عمل أمينًا عامًا لجمعية الكتاب الكويتيين، ومن عام 2013 حتى الوقت الحاضر، شغل أيضًا منصب رئيس العلاقات العامة. لجنة النادي الجامعي لليونسكو، وتمكن من الحصول على شرف العضو المتميز في مجال الأنشطة الجامعية، وعمل محررًا وكاتبًا في جريدة محطة قلم الأسبوعية، وذلك خلال دراسته الجامعية. كما عمل كاتبًا في جريدة الرأي وذلك خلال الأعوام 1996-1998.
عمل طلال الرميدي مشرفًا ثقافيًا في مجلة المها السعودية خلال الأعوام من 2004 إلى 2005 م، وعمل محررًا في صفحة نسايم السور التاريخية التي تصدر في جريدة عالم اليوم خلال عام 2007 و 2009، وعمل على إلقاء العديد من المحاضرات والندوات التاريخية، كما ساهم في تمثيل الكويت في عدد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية المهمة، وترأس عددًا من الوفود الأدبية الكويتية في الخارج. كما استطاع بث عدد كبير من المقالات والدراسات التاريخية والأدبية في عدد من المجلات والصحف في الكويت وخارجها.
شغل الكاتب طلال الرميدي منصب رئيس اللجنة المنظمة لاحتفال الجمعية في مايو 2014. كما عمل على الإشراف وإعداد سلسلة من الكتب الأدبية المهمة، وأعد وقدم عددًا من البرامج الإذاعية الثقافية، من بينها برنامج الصواري وبرنامج بورن وبحرنه. فضلا عن تقديم العديد من البرامج الاذاعية ومنها جولة بين الثقافة والادب وفي ميزان المصداقية والتاريخ.
الجوائز التي نالها طلال الرميدي

حصل طلال الرميدي على العديد من الجوائز والأوسمة المهمة، ومن بين هذه الجوائز حصل عام 1996 على جائزة جامعة الكويت في مسابقة البحث، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية لأفضل كتاب تاريخي في دولة الكويت، وذلك في عام 2010 م، وكانت هذه الجائزة لكتابه الكويت والخليج العربي في السلام العثماني، وفي عام 2013 حصل على الجائزة العربية للإبداع الثقافي في بغداد. عام 2015، وفي عام 2015 حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الحياة، وكانت هذه الدرجة مقابل جهوده في خدمة الأدب والتراث.
دراساته وأعماله الأدبية

قدم طلال الرميدي العديد من الكتب الأدبية الهامة وإسهامات بارزة نذكر منها ما يلي
– كتاب ديوان الشاعر الكاتب سعود الغريب.
كتاب الكويت والخليج العربي في سلمة العثمانية.
– كتاب عن غطس الأعلام خلال قرن.
كتاب فهرس مجلة البيان.
كتاب شخصيات من تاريخ الكويت.
– قاموس ترجمات أعضاء جمعية الكتاب الكويتيين.
كتاب محطات القلم.
كتاب حالة الكويت في الأرشيف العثماني.
لا يوجد إبداع ولكن يوجد مبدعون .. من خلالهم نشعر بالإبداع ومن هذه النقطة ندخل عوالم الأمين العام لجمعية الكتاب الكويتيين الباحث طلال سعد الرميدي من أجل التعرف على أنطولوجيا تنوعت موضوعاته في عدة تخصصات مهنية وفكرية وأدبية واجتماعية استطاع من خلالها بناء نظام فكري واسع.
الإبداع يصنعه مبدعوها … كما ذكر رائد عصر النهضة دافنشي الذي كان رسامًا ومهندسًا وعالم نبات ورسام خرائط وجيولوجيًا وموسيقيًا ونحاتًا ومعماريًا وعالمًا، تجسد روح عصره تمامًا، مما أدى إلى اكتشاف أفضل نماذج التعبير في مختلف تخصصات الفن والمعرفة.
يعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية ولعب مع عباقرة آخرين أدوارًا مهمة. برز في مجال الشعر العالمي ريلكه، بودلير، شيلي، رامبو وغوته، وفي مجال الفلسفة ماركس ونيتشه وديكارت … والأسماء كثيرة في مختلف المجلات الأدبية والفنية، كلهم ترجموا الحياة لنا.
أما بالنسبة لمجتمعنا العربي المبدع، فقد ظهرت مجموعة شكلت فكرًا عظيمًا. نذكر جزء صغير منه مثل علي الوردي ومحمد حسين بنية وجابر عصفور والشاعرة سعاد الصباح وغيرهم ممن وصلت كتاباتهم إلى مستوى عالمي.
في الوقت الحاضر، استطاع الرميدي أن يترك بصمته في عالم الكتابة، وشغل حيزًا ناجحًا من خلال تقديم موضوعات تتعلق بحياتنا اليومية.
يقول في إحدى مقالاته بعنوان “صراع الكتاب الورقي مع نظيره الإلكتروني” نفهم من العنوان وهو عتبة الدخول إلى جسد العمل أنه يثير موضوعًا مهمًا للمحللين والمثقفين. إلى حد ما، هكذا يقول الكاتب “ويرى كثيرون أن الكتب الورقية أصبحت موضة قديمة (قديمة)، ولا حاجة إليها في عصر العولمة و (الوجبات السريعة)، ويعتقد البعض أن لها آثارًا ضارة ضد البيئة ويجب التخلص منها والحد من انتشارها إيمانا بالحفاظ على عالمنا المحيط. التي ولدت في عام 1971، وفقًا لمشروع Gutenberg التطوعي، الذي أسسه مايكل هارت، والذي يهدف إلى تحويل الأعمال الثقافية وتخزينها ونشرها رقميًا.
من هذا الجزء من المقال، نكشف لنا صورة نفهم من خلالها البعد المعرفي الذي طرحه الرميدي. وحدد نوع الصراع والتنافس بين الورق والإلكتروني، وحدد الأسباب، بما في ذلك العولمة.
تعني العولمة جعل شيء ما عالميًا أو جعل شيئًا عالميًا في نطاقه أو تطبيقه، وقد دخلت في جميع المجالات. العولمة الثقافية تعني الارتباط الثقافي بين المجتمعات والأعراق، أو بعبارة أخرى نقل الأفكار والعادات من مجتمع إلى آخر.
تختلف التحولات الثقافية بين المجتمعات من حيث الأهمية ودرجة التأثير.
على سبيل المثال الهيمنة السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية في العالم ترجع إلى أمريكا، ومن وجهة النظر هذه يمكننا التأكيد على أن الثقافة الأمريكية لها تأثير كبير على ثقافة مجتمعات العالم وفقًا للهيمنة الثقافية.
كما نرى أن أفلام هوليود أو ما يعرف بالأفلام الأمريكية هي الأفلام الرائدة في عالم الإنتاج السينمائي، ولهذا تجد أن للثقافة الأمريكية تأثير قوي على ثقافات المجتمعات الأخرى، وقد تكون إيجابية أو سلبية. .
بما أن ثقافة الغرب تعتمد على الكمبيوتر، كان تحليل كاتبنا الرميدي دقيقًا وموجزًا.
وقال في بحث آخر بعنوان “السنوات الضائعة” “يمر الكاتب بسنوات عجاف يشتت انتباهه فيها إلى حد كبير عن الكتابة والكتابة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية وغيرها من معوقات الحياة. وتستمر القطيعة والانفصال لفترة من الزمن قد تمتد لسنوات عديدة وقد تكون أبدية في أسوأ الأحوال، فهي تساهم في قتل إبداعه. ندرك أن عددًا من الشعراء يسمون شاعرًا أقل اهتمامًا بشؤون الحياة، مما يبعده عن الانضباط والكتابة ويكرس نفسه لها. وانغمسوا في اهتمامات الحياة الكثيرة.
كتبت مؤلفة رواية “ذهب مع الريح” الكاتبة الأمريكية مارجريت ميتشل رواية واحدة فقط وحققت نجاحًا منقطع النظير وحولت منزلها إلى متحف. هل قلمها عاجز عن كتابة نص إبداعي آخر لا يقل إثارة للإعجاب عن روايتها التاريخية، لما فيه من خيال واسع وسرد رائع
وينطبق الشيء نفسه على الشاعر الروسي الشهير فان باسترناك الذي كتب روايته الوحيدة “دكتور زيفاجو” التي تم حظرها في روسيا وحصلت على جائزة نوبل عام 1958 ورفض قبولها بسبب الضغوط السياسية التي منعته من التكرار. تجربة روايته مرة أخرى.
وغيرهم كثير ممن لديهم الفكرة الجديدة وموهبة روايتها وكتابتها في جميع أنواع الأدب. ولعل هذه المشكلة قد حجبت الكثير من الأعمال الإبداعية عن صدور الكتاب الكويتيين. ومتضاربة بشأن الوقت.
يقول الناقد الكبير تي سي إليوت “عندما نكتب، فإننا لا نعبر عن الذات، بل نهرب من الذات. الذي كتبه فان باسترناك، لكنهم دخلوا التاريخ وبقيت أسماؤهم في ذاكرة الأجيال.
إنها استعارات ناجحة تحيلنا إلى إمكانية أن يكون الكاتب في صناعة بارعة وفق رؤية “حداثية”، أن يتحرك في مسافة لغوية متطرفة ومخزنًا للمعرفة يظهر من خلال المشكلات التي أثارها، ومع ما نطرحه. تعلمت عن إنتاج هذا المفكر.
الرميدي … لديه خبرة طويلة ومتواصلة بمشروعه الثقافي. يكتب وينشر. كما أنه يتمتع بثقافة عالية ومخزون ثقافي واسع. يظهر هذا من خلال ما ينتجه وبكل ما لديه من مخزون ثقافي مبسط في موضوعاته، مما يجعل حديثه سهلًا وعبثيًا، ويمكن فهمه ومعرفته. الخطاب والمتلقي هو الشريك الثاني في العمل.