استطاعت تالا فهد أبو النجا، طالبة مدرسة متوسطة بالظهران، في وقت قصير جدًا، كتابة اسمها بأحرف من الضوء في “معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة” أو معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2025. مسابقة هندسية وفازت فيها بالمركز الثالث لاختراعها شرح طريقة الكتابة الجديدة وتحسين التواصل للمكفوفين.
من هي تالا ابو النجا “تالا بنت فهد بن محمد صادق أبو النجا”، طالبة سعودية تبلغ من العمر 14 عامًا في المدرسة الإعدادية في الظهران، وجدت نفسها أمام تجربة إنسانية عميقة عندما التحقت بمدارس الاندماج التربوي، وهناك التقت الفتاة العمياء التي كانت تربطها بها صداقة حميمة تركت أثراً كبيراً عليها. ، كانت زميلتها تواجه صعوبة كبيرة في التعلم من خلال قراءة رقمها، فقد كانت بحاجة تقريبًا للتعبير عن نفسها، وفقدت أي شرح طريقة للتواصل مع العالم، مما ألهم “تالا” بفكرة المشروع، والتي بدأت بهدف لذلك كان من السهل تحقيقه على الرغم من التحديات التي واجهتها. الهدف هو إيجاد شرح طريقة تربط صديقتها بالعالم من حولها والتي من خلالها يمكنها التواصل معهم، والقراءة والتعبير عن نفسها.
ما هو اختراع تالا وجدت تالا أن الهدف الحقيقي هو القراءة والاطلاع، لذلك عملت على مشروع يهدف إلى لغة جديدة تحتوي على تكوين الحروف العربية، حتى يتمكن المكفوفين من قراءة الكلمات بالتشكيل، مما يؤدي إلى فهم المستلم لمعانيها. الكلمات العربية مما يسهل عملية التواصل مع الآخرين.
استندت فكرة المشروع إلى استخدام الأشكال الهندسية للدلالة على الحروف العربية التي تحتوي على 28 حرفًا، وقسمتها إلى 3 مجموعات أساسية، ثم عمل علامات تشكيل لكل مجموعة بأنماط معينة. تحظى الفكرة بشعبية كبيرة لسهولة تطبيقها وتعلمها مما أهلها للترشح للجائزة ومن ثم الفوز بها.
تالا في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة بعد أن نجحت تالا في تقديم مشروعها لمن حولها وإجراء التجربة على مجموعة من المكفوفين، قررت تقديم المشروع من خلال مسابقة دولية حتى يتسنى لأكبر شريحة من المكفوفين. يمكن أن تستفيد من المشروع. وبالفعل استطاعت أن تحقق انتصارًا كبيرًا وفازت بالمركز الثالث عالميًا في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وجائزة خاصة من جمعية علم النفس الأمريكية، خلال مشاركتها في ISEF 2025.
عبّرت تالا عن رؤيتها الخاصة للمشروع في مقابلة مع قناة العربية، قالت فيها للكفيف طريقته في فهم العالم من حوله، لذا لا داعي له أن يفهم الكلمات أو يفهمها كما نفهمها. بما يتوافق مع طبيعة اختراعها كعمل إبداعي متعدد. الرؤى والقراءات بتكوين الحروف العربية بحركاتها، وتبسيط الرموز، بحيث تكون مناسبة لفهمه. كما تسمح اللغة الجديدة بالتفاعل مع هذه الفئة في المجتمع، مما يزيد من الثقة بالنفس لدى المعاقين ويجعلهم أكثر إنتاجية وإيجابية وأفضل نفسياً واجتماعياً.