تضمنت الرؤية الموضوعة للكويت 2035 العديد من التقنيات والمسارات المختلفة التي يتم تحويلها تدريجياً، وعلى رأس التغييرات الحالية ما يعرف بالتحول الرقمي، وهو التحول الذي يشمل جوانب مختلفة من المعاملات الحكومية واليومية في الكويت.
رؤية الكويت 2035

تحدث العديد من الخبراء المتخصصين في مختلف المجالات، لا سيما قطاع التكنولوجيا، أن خارطة الطريق الرقمية تعد من أبرز انعكاسات تلك الرؤية للكويت لعام 2035، والتي يتم من خلالها دفع سوق الابتكار الرقمي للبحث عن آفاق جديدة، وهذه آفاق تكشف الرؤية الموضوعة للكويت التي تواكب التطورات العالمية، وقد تم وضع ميزانية ضخمة لهذا الأمر، والتي تشمل تحول عدد كبير من الشركات وفي مختلف ظروف الحياة اليومية، لتوفير عدد من أفضل الأنشطة الفنية في العالم والتي يتم تفعيلها في الكويت.
– من بين الشركات التي تحدثت عن ظروف التحول الرقمي في هذه الرؤية شركة BMI، تلك الشركة التي تحدثت عن الرؤية الموضوعة للكويت وآلية الاستفادة من عملية الرقمنة، والعمل على تعزيز الكويت كإحدى الشركات الإقليمية التجارية، المؤسسات المالية والثقافية، ويتم ذلك من خلال العمل على تطبيق عملية التطوير الرقمي في جميع مناحي الحياة وفي جميع الأعمال الحكومية.
التحول الرقمي في الحكومة الكويتية

– من بين ما تم الإشارة إليه، ستعتمد الحكومة الكويتية على هذا التحول الرقمي بشكل عام، من أجل الدفع باتجاه التنويع الاقتصادي والعمل أيضًا على خلق فرص عمل جديدة، من أجل تطوير مختلف خدمات الحكومة الإلكترونية، مما يجعل اقتصاد الأمة. المزيد من القوة والقدرة على تحدي الأنظمة المختلفة للاقتصاد العالمي، لأن التحول الرقمي الحديث أصبح من أبرز الأشياء التي تعتمد عليها مختلف الحكومات الحديثة.
– سيشمل هذا التحول الاقتصادي عددًا من الأمور المختلفة التي سيتم الاعتماد عليها في الحكومة، والتي تعتمد بشكل أساسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي يتم تطبيقها في جميع الأمور المتعلقة بالدولة، بهدف تقليل الوقت والمصاريف الضائعة، كما تقوم مديرية الآلات والأدوات بتدريس آلية رقمية، بالإضافة إلى توفير التقنيات المبتكرة المتعلقة بالبلوكشين، وكل ما يتعلق بالعملات الرقمية وما يرتبط بتداولها كنواة مستقبلية مهمة، والتي تمتلكها الحكومة الكويتية تمكنت من تحدي التحول الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بآلية مثالية.
الهدف من التحول الرقمي للكويت

يعتبر التحول الرقمي الكويتي من أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها والإشارة إليها في المرحلة المقبلة بالنسبة للكويت. يعتبر هذا التحول الرقمي محوراً مالياً وثقافياً وسياسياً هاماً للدولة، يمكّنها من التحول بالاستعانة بالاعتماد عليها إلى مركز إقليمي بارز في المنطقة العربية بشكل عام. في جميع أنحاء العالم.
هذا بالإضافة إلى تبني العديد من التقنيات الحديثة بالإضافة إلى نماذج الأعمال، والتي من خلالها يمكن العمل على دفع عجلة التقدم في مختلف تخصصات التجارة الرقمية، والتي أصبحت من أبرز التفاصيل التي يعتمد عليها في هذا العصر. ولهذا السبب يتم تطوير عدد من الروبوتات. في المجالات الطبية، وكذلك المجالات التجارية والثقافية المختلفة، وكذلك كل ما يتعلق بالتطبيقات الرقمية وتجارة العملات.
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، اليوم الأحد، إن الكويت تمتلك خارطة طريق واضحة وذكية للوصول إلى هدف التغيرات الرقمية والتطور التكنولوجي فيها.
جاء ذلك في كلمة للمهدي خلال حلقة نقاش نظمها مركز الكويت للسياسات العامة بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بدولة الكويت، تحت عنوان (الرقمنة – التكنولوجيا الرقمية – الطريق الجيد للدول الصغيرة نحو النجاح).
وأضاف أن الكويت تمتلك بنية تحتية من التكنولوجيا المتقدمة في المجال الرقمي وخاصة في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، مشيرا إلى أن التغيرات التكنولوجية الشديدة التي يشهدها العالم لها تداعيات على الكويت.
وأشار إلى أن التحول التكنولوجي الرقمي هدف ضمن سياسات خطة التنمية للدولة، مشيرا إلى أن المؤشرات التي تعكس تطور الكويت في هذا النطاق تشمل قدرة الدولة على التحول نحو التكنولوجيا الرقمية.
وقال إن هذا المؤشر يظهر من خلال تداول استخدام الأجهزة الذكية وغيرها من الأجهزة، فضلا عن قدرة المواطنين والمقيمين على التعامل مع التكنولوجيا الرقمية بشكل جيد.
وأشار إلى أن الكويت احتلت المرتبة الثانية عالميا في الاعتماد على تكنولوجيا الجيل الخامس، بعد كوريا الجنوبية، من خلال عدد أجهزة الإرسال المخصصة لهذه التكنولوجيا وبنيتها التحتية بناء على حجم الدولة، بحسب بيان صادر عن شركة هواوي الصينية.
وقال مهدي إن التحول الرقمي على المستوى العالمي كشف عن أسواق جديدة مع نهاية الأسواق التقليدية، مثل أسواق التجزئة، التي احتلتها الشركات الرقمية والتكنولوجية خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن المتغيرات العالمية تحتضن منافسة شرسة في تخصصات التكنولوجيا الرقمية، مع دخول الصين كمنافس عالمي، خاصة مع ما تراه تطورًا تكنولوجيًا رقميًا متسارعًا على المستوى العالمي.