الرس هي مدينة تقع جنوب غرب مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم، وتتميز بأهميتها السياحية والتاريخية، فهي من أقدم المدن التي ورد ذكرها في التاريخ القديم، وبالتالي فهي تحتوي على المواقع الأثرية المميزة.
أهم المواقع السياحية والأثرية في مدينة الرس 1- أطلال وبرج الشنانة أطلال الشنانة هي بلدة صغيرة وقديمة جداً تقع في الجهة الغربية لمدينة الرس. حيث يذهبون لرؤية ما تبقى من هذه المدينة القديمة، وبقايا المنازل القديمة التي كانت مأهولة سابقاً، وتقع هذه البلدة وسط مجموعة من المناظر الطبيعية الخلابة، ومن بين أهم المعالم والآثار المتبقية فيها، هي المساجد والآبار التي كان سكانها يروون أراضيهم، وكذلك برج الشنانة الذي يعد من أشهر المعالم السياحية والأثرية فيه، حيث يستقطب الكثير من الزوار سواء من داخله أو خارجه.
يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر الهجري، وكان بناؤه لغرض المراقبة والاستطلاع، وقد ورد ذكر قصته في كثير من كتب التاريخ. في عام 1400 هـ، وفي عام 1422 م أعيد بناؤها من جديد وأحاطت بسور حجري لحمايتها. يتكون من عدة غرف بحيث يمكن للزوار الدخول ومشاهدة البرج عن كثب.
2- متحف بيت الأجداد متحف بيت الأجداد هو بيت شعبي كبير ولهذا سمي بهذا الاسم وهو متحف خاص أنشأه ضيف الله محمد عبد الله الغفيل وهدفه من إنشائه. التأسيس هو تعريف الجيل الجديد بكيفية ظهور منازل الأجداد في هذه المدينة، وعن شرح طريقة حياتهم في هذه الفترة، ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من المقتنيات التي يتم عرضها في غرف وقاعات كبيرة.
وتتمثل هذه الأدوات في أدوات التراث القديم التي كانت تستخدم في الماضي، مثل أدوات صنع القهوة، وأدوات الشرب، والمطاحن التي كانت تستخدم لطحن القهوة، والأواني التي كانت تستخدم لطهي الطعام. كما يضم المتحف أدوات زراعية وبعض الأسلحة التراثية معلقة على جدرانه، وبعض الملابس الشعبية التي كانت ترتديها النساء في الماضي، مع بعض الحلي والمجوهرات وأدوات النظافة. خارج المتحف، يتم عرض مجموعة من السيارات القديمة، وهي أثمن شيء في المكان.
3- قلعة الجادية التراثية تقع هذه القلعة التراثية على طريق الملك فهد في حي الجادية أحد أحياء مدينة الرس. أسسها خالد بن محمد الجدعي تكريما لقب عائلته. وهي من اهم الاماكن السياحية في المدينة والمنطقة. تبلغ مساحتها 6250 مترًا مربعًا، وتحتوي بداخلها على العديد من الغرف والصالات التي تعرض أشياء تراثية، حيث يوجد داخل القلعة سوق شعبي، وأكثر من 20 ألف قطعة أثرية ذات تاريخ عريق، مثل العملات الأثرية وأواني الطبخ والملابس التقليدية و أسلحة قديمة، وبالتالي فهو من أكبر المتاحف في القصيم، ويبلغ عدد الزوار الذين يزورونه سنويًا حوالي مليون سائح.
4- كابينة باب الأمير تعتبر كابينة باب الأمير من أكثر الأماكن السياحية تميزًا في الرس، وذلك لأنها الوحيدة المتبقية من سور الرس القديم الذي لم يستطع الزمن القضاء عليه. بجوار منزل عساف الحسين أمير الراس الراحل.
5- نفق إبراهيم باشا نفق إبراهيم باشا هو النفق التاريخي الذي يروي بطولة وشجاعة أهل الرس في مواجهة جيش إبراهيم باشا وحصاره الذي عجز عن احتلال المدينة بسبب بسالة أهلها التي أجبره على صنع السلام مع الناس. يقع هذا النفق في الجزء الجنوبي من شارع الملك فيصل في المدينة القديمة، وسبب بناء هذا النفق هو رغبة إبراهيم باشا في دخول المدينة عندما فشل في اختراق سورها رغم المحاولات العديدة التي قام بها وبعضها التاريخي. تشير الأدلة إلى أنه في ليلة واحدة ألقى هذا الجدار بثلاثة آلاف قذيفة، وهكذا حفر جنوده النفق على بعد 180 مترًا، ثم حشووه بالبارود، فأطلق أهالي القرية النار في النفق، فانفجر البارود. في الجنود، مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، ولا يزال يقف شامخًا ليذكرنا بقصة النضال العظيمة هذه.