رواية ترمي الشرر، من أشهر الروايات العربية وأكثرها شجاعة، صدر عام 2010 عن دار الجمال، وحازت على نفس العام. في هذه الرواية يتحدث الشاعر عن الفرق بين المجتمعات بين الغنى المدقع والفقر المدقع.
الكاتب عبده خال هو عبده محمد علي هادي خال حمدي من مواليد جازان في 3 أغسطس 1962. حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز. في بداية حياته عمل في الصحافة وكان ذلك حوالي عام 1982. وهو متزوج وله أربعة أطفال، ثلاثة. من الذكور والإناث فقط واشل ومعاد وع وجوي. يقيم حاليا في جدة. كتب عبده خال العديد من الروايات، وحضر العديد من الأمسيات الشعرية، والمهرجانات العربية، ونال العديد من الجوائز والأوسمة.
رواية ترمي شرارة نشرتها دار الجمال للنشر. وهو الموقف الذي يصفه الكاتب بمثال بسيط بقوله “هناك أقلام فاخرة بآلاف الريالات، وهناك أقلام سعرها نصف ريال، والقلم الغالي والرخيص قادر على كتابة ما يجري فيه. عقل الحامل، وبين الثراء الفاحش والفقر المدقع، يتم هرس العديد من الجثث على شكل وسادة أو بدة تخفي جشع ذلك السحق.
بالرغم من أن هذه الرواية عبارة عن لوحة قاتمة كما تم وصفها، إلا أنها تسلط الضوء على المهمشين البائسين، وتلقي الضوء على ما يكمن وراء الأغنياء، وتزيل السجاد الفاخر لتظهر للقارئ الغبار والأوساخ التي تحتها، والتي يمكن للزينة لا تخفي. القصر الفاخر. فازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2010. وترجمتها إلى الإنجليزية المترجمان مايا تابت ومايكل سكوت، ونشرتها دار بلومري قطر للنشر عام 2025.
فكرة الرواية جدير بالذكر أن رواية تقذف الشرر حدثت في الأربعين سنة الماضية، وتنتهي مع بداية العام 1430 هـ، وتتحدث عن شخص يعمل في أحد القصور الغامضة. لتقديم خدمة خاصة لصاحب هذا القصر الغريب وهي تأديب أعداء هذا الرجل باغتصابهم جنسيا. يقوم طاقم كامل بتصوير هذه العملية، لذلك يصور الكاتب القصر على أنه مشهد من الفساد والشر، وكل سكانه ومن يتردد عليه إما فاسدون، أو عاهرات، وهكذا.
اقتباسات من الرواية 1- هل حرسنا وحذرنا ما في الأرض بقينا مما ألقي علينا من السماء، هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها، وبسببها لم أحذر البقية. من حياتي من أي تراب عالق بي، اتبعت كل الدروب القذرة وقلدت حدباتهم، صفة القذارة هذه هي الذي أدخلني إلى القصر، ثم لم يكن هناك خيار آخر سوى أن أبقى منغمسًا في ترابي، لتعلم حكمة أخرى “كل مخلوق يخفي نجاسته ويخرج منه مشيراً إلى قذارة الآخرين”. ممارسة غبية اضافية.
2- نركض إلى الداخل عندما لا نكون قادرين على مواجهة واقعنا، نختبئ هناك حيث يمكننا أن نحتقر من لا نحبهم ونهين أولئك الذين يصعب قدرتنا الحقيقية، في داخلنا نسحق كل الأشياء التي تهزمنا.
3- في ليالي القصر المضطربة، تزدحم السيارات الفاخرة مواقف السيارات المغلقة، ويتحول الخدم بزيهم المطرّز إلى مخلوقات غير مرئية، ويتنقلون بين المدعوين بالمشروبات والفواكه والحلويات بمختلف أنواعها وأشكالها. . يتحركون دون أن تمسهم عيون الجمهور. كانت أطرافه ترتجف بأقدامهم، وتئن تحت وطأة، وثقل الرؤوس، وظلَّت كلمات المعجون تتصاعد على لهيب الشهوة المؤجلة.
4- لا أحد يمد يده لمن سقط، فالسقوط هو حالة زمنية تقودك إلى القاع بسرعة لا نهائية، وبفعل الجاذبية، فأنت جاهز للسفر في لحظات السقوط المتعددة، وكل المرحلة التي تقترب منك من أسفل يسجل الحد الأدنى من حالات السقوط، لا يحدث السقوط مرة واحدة.
5- السقوط هو القانون الأبدي، كلنا نسقط، لكن لا أحد يهتم بنوعي السقوط اللذين يعيشون فيهما، ولا يحدث السقوط دفعة واحدة، ففي مراحل السقوط يوجد تدرج يقاس بـ الوقت القياسي قبل أن تعرف نتيجة سقوطك.